هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تجددت الاشتباكات المسلحة الأربعاء، بين قوات النظام السوري الموالية لإيران، وأخرى مدعومة من روسيا، في ريف حماه الغربي وسط سوريا، ضمن المناطق الخاضعة تحت سيطرة النظام.
وبحسب ما نقلته وكالة الأناضول عن مصادر مطلعة، فإن
"الفرقة الرابعة التي تدعمها إيران، اشتبكت مع قوات النمر المدعومة من
روسيا"، في إطار الصراع على المكاسب المادية والسيطرة على الطرق والمنازل.
ولفتت إلى أن الفرقة الرابعة سيطرت على قرية
"رصيف" في اشتباكات الثلاثاء، مع "قوات النمر"، مشيرة إلى أن
الفرقة تستعد لاقتحام قرى "رملة" و"قبر فضة"
و"كريم" في ذات المنطقة، ولم يتضح على الفور حجم الخسائر في صفوف
الجانبين جراء تجدد الاشتباكات.
يشار إلى أنه اندلعت اشتباكات بين الجانبين الأسبوع
الماضي، في قرية "شطحة" و"بريديج" و"الحيديرية"
و"انب"، ما أسفر عن وقوع 70 قتيلا على الأقل من الجانبين، وعدد كبير من
الجرحى، ويعود سبب الاشتباكات إلى خلاف بين المجموعتين على التحكم بطرق مرور
البضائع والسيطرة على المنازل التي هجرها سكانها جراء الحرب.
ورغم التفاهم على وقف إطلاق النار بين المجموعتين،
إلا أن الاشتباكات عادت لتستعر منذ الثلاثاء.
وأفاد محمد رشيد، المتحدث باسم " جيش
النصر"، أحد فصائل الجيش الحر، للأناضول، أن ما يجري هو صراع روسي إيراني
للهيمنة على النظام، موضحا أن روسيا لا ترغب بوجود قوات عسكرية موالية لإيران على
خطوط الجبهة مع المعارضة السورية.
اقرأ أيضا: هل تعيش مناطق النظام السوري تصفيات داخلية؟
وأشار رشيد إلى أن السبب وراء الاشتباكات قد يكمن في
رغبة روسيا الحيلولة دون هيمنة إيران على جيش النظام، وخاصة أنها تمتلك آلاف
المقاتلين الأجانب على الأرض، مشيرة إلى أن الاشتباكات ما تزال محدودة ومحصورة في
أماكن بعينها، ويحركها بشكل أساسي رغبة كل جانب بتحقيق مكاسب مادية.
وتشهد العلاقة الإيرانية الروسية في سوريا منذ فترة
حالة من التوتر، وتجلت في استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمواقع المجموعات الموالية لإيران في سوريا بعلم وتسهيل من روسيا.
يذكر أن النظام السوري لم يعتمد منذ وقت طويل على
جيشه في قتال المعارضة، بسبب الانشقاقات والخسائر الكبيرة التي تعرض لها في معاركه
مع المعارضة، ما دفعه للاستعانة بالمجموعات المسلحة التابعة لإيران للقتال بدلا
عنها، فيما تقدم روسيا دعما جويا لها.