هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
على إثر الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للبنان، وإعلانه استعداد طهران لدعم وتسليح الجيش اللبناني، أوفد العاهل السعودي الملك سلمان المستشار بالديوان الملكي ، نزار العلولا، لبيروت للقاء رئيس الدولة والحكومة وعدد من المسؤولين.
وأكد الموفد السعودي الذي وصل بيروت اليوم الأربعاء "وقوف السعودية إلى جانب لبنان ومساعدته في كافة المجالات بهدف تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين".
كلام العلولا جاء خلال لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر الرئاسة ، بحسب بيان للرئاسة وصل الأناضول نسخة منه.
وبحث الجانبان سبل تفعيل الاتفاقات الثنائية بين البلدين بهدف تنمية العلاقات كما تطرق، بحسب بيان الرئاسة، إلى الاقتراح الرئاسي اللبناني بإنشاء "أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار"، لتوفير التأييد العربي والدولي لها.
وفي تشرين الأول / أكتوبر الماضي تقدم الرئيس عون إلى الأمم المتحدة بطلب لترشيح بلاده لتكون مقرا رسميا لهذه الأكاديمية التي تهدف لإنشاء مؤسسات ثقافية دولية متخصصة بنشر ثقافة الحوار والسلام.
ويلتقي موفد العاهل السعودي، في وقت لاحق اليوم، مع رئيس الحكومة الجديدة سعد الحريري، وعدد آخر من المسؤولين في بيروت.
وعرض العلولا، خلال زيارته، التي بدأت الأحد واستمرت يومين، مساعدة لبنان في قطاعات الاقتصاد والأمن والصحة.
اقرأ أيضا : عون يطلب مساعدة إيران لإعادة اللاجئين السوريين
وتدعم السعودية قوى سياسية لبنانية، بقيادة تيار "المستقبل" بزعامة الحريري، في مواجهة قوى لبنانية أخرى، يقودها "حزب الله"، وتحظى بدعم إيران.
وعقب وصوله مطار رفيق الحريري الدولي بالعاصمة بيروت، الثلاثاء، قال المستشار في الديوان الملكي السعودي، نزار العلولا، إن زيارته تهدف إلى "تهنئة لبنان بتشكيل الحكومة، وإن شاء الله تكون فأل خير على اللبنانيين والعرب كلهم، لأن لبنان إذا نهض ينهض العرب كله".
وفي السياق يناقش مجلس النواب اللبناني البيان الوزاري للحكومة ، الثلاثاء والأربعاء، على أن يصوت على منحها الثقة في جلسة مساء اليوم الأربعاء.
وأضاف العلولا: "بدأنا الحديث مع الحكومة، ولا مفاجآت، ومجرد أن أصبحت في لبنان حكومة نستطيع تفعيل كل الأمور".
واستطرد: "الزيارة مرتبطة بتشكيل الحكومة.. أكثر من عشرين اتفاقا بين السعودية ولبنان.. اللبنانيون كانوا ينتظرون تشكيل الحكومة، ونحن كذلك".
وتأتي زيارة العلولا لبيروت بعد زيارة كل من وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، وأمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيظ.