غوايدو: سنبحث مع سويسرا تجميد حسابات الحكومة الفنزويلية

قال زعيم المعارضة الفنزويلية، رئيس البرلمان، خوان غوايدو، إنهم يبحثون إمكانية تجميد حسابات الحكومة الفنزويلية فى بنوك سويسرا، بعد اكتشاف "حركة غير اعتيادية" فى تلك الحسابات. مطالبا الجيش بالسماح بدخول المساعدات الأمريكية.

وفي تصريحات أدلى بها، الأربعاء، مع قناة التلفزة المكسيكية "تيلي فيسا"، قال غوايدو، إن "الحكومة الفنزويلية تملك حسابات بنكية في سويسرا وتم رصد محاولات غير اعتيادية لنقل جزء من تلك الحسابات إلى موقع آخر".

وأوضح أن المعارضة في بلاده تبحث مع الرئيس السويسري، أولي مورير، إمكانية تجميد تلك الحسابات.

وتابع في ذات السياق قائلا: "نقوم بكل ما هو ممكن لحماية تلك الأصول التى تعود للجمهورية" دون أن يدلي بتفاصيل حول مكتشف تلك التحركات فى حسابات الحكومة، أو ما إذا كانت أموالا قد تم نقلها من الحسابات.

في سياق متصل نشر غوايدو بيانًا على حسابه الشخصي بمواقع التواصل الاجتماعي، ناشد فيه الجيش السماح بدخول المساعدات الإنسانية لفنزويلا يوم السبت المقبل 23 فبراير/شباط الجاري.

ولفت إلى أن الفنزويليين سيذهبون إلى الثكنات العسكرية، ويطلبون دخول تلك المساعدات، مشيرًا إلى أن الجيش "أمامه 3 أيام لينفذ أوامر الرئيس المؤقت (في إشارة لنفسه)، ويتحرك وفق الدستور".

اقرأ أيضا: موسكو تدعو المعارض غوايدو إلى التفاوض مع مادورو

في الشأن ذاته قال قائد أركان قيادة القوات الأمريكية في المنطقة الجنوبية، ساوث كوم، الأدميرال كريغ، للجيش الفنزويلي، "قوموا بعمل الصائب، ففي نهاية المطاف أنتم مسؤولون عما تفعلون".

والثلاثاء، أعلنت فنزويلا إغلاق حدودها البحرية مع جزيرة كوراساو الهولندية الواقعة قبالة سواحلها الشمالية؛ منعاً لاستخدامها منطلقاً لإرسال مساعدات إنسانية أمريكية إلى أراضيها.

وكان غوايدو الذي نصّب نفسه رئيساً للبلاد في وقت سابق، تعهّد بإدخال المساعدات الإنسانية الأمريكية المكدّسة على حدود فنزويلا السبت المقبل، متحدّياً بذلك الرئيس نيكولاس مادورو الذي يرفض السماح بدخولها.

ويشكل استقبال المساعدات الخارجية، أحد الملفات الخلافية بين مادورو والمعارضة، في ظل الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعصف بالبلاد.

وسبق أن أكد مادورو أن المساعدات تعد "جزءا من استراتيجية الولايات المتحدة لاحتلال فنزويلا"، وأنه "لن يسمح بهذا الاستعراض".

اقرأ أيضا: فنزويلا تغلق الحدود البحرية ضد مساعدات أمريكا والجيش متأهب

فيما تقول المعارضة إن 300 ألف شخص بحاجة لمساعدة عاجلة، وإنه سيواجه نحو مليوني شخص مشاكل صحية، وينبغي السماح بدخول المساعدات إلى البلاد.

وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا منذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، إثر زعم غوايدو، حقه بتولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة.