هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، مساء الأربعاء، إلى تجديد نحو 90 بالمائة من الفقه الإسلامي، لمواكبة تطور الزمان.
جاء ذلك خلال ندوة عقدت ضمن أعمال مؤتمر دولي حول "التراث ومتطلبات العصر"، بمدينة الدار البيضاء (شمال غرب)، بمشاركة بارزة من علماء أتراك.
وينظم المؤتمر، الذي يستمر يومين، "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" و"المنتدى العالمي للوسطية" (غير حكومي) و"مؤسسة محمد بن عبود للبحوث والدراسات والإعلام" (غير حكومية).
وقال الريسوني، إن "نحو 90 بالمائة من الفقه الإسلامي يجب أن يتغير، لأن زماننا طرح نوازل (قضايا فقهية) ووقائع جديدة، جعلت الفقه القديم ينحصر في حيز ضيق".
ورأى أن "التجديد يجب أن يشمل العلوم الشرعية أيضا، حتى تتلاءم مع هذا الزمان".
وأوضح الريسوني، وهو فقيه مقاصدي، أن "المطلوب حاليا هو أن ندخل زماننا في العلوم الشرعية، وندخل العلوم في زماننا، وسيكون ذلك أكبر وجه من وجوه التجديد".
وتابع "التجديد الديني، هو الكفيل بإعادة الأمور إلى نصابها، وينبغي أن يشمل كل العلوم الشرعية بما فيها علم التوحيد وأصول الفقه".
وشدد الريسوني، على أن "الواجب على العلماء تقديم مراجعات وتصحيحات في الدين، حتى يلائم الزمان ويتعرض لإشكالات الناس المعاصرة".
وحذر من "محاكمة التراث بمعايير زماننا".
ويشارك بأعمال المؤتمر الدولي علماء ومفكرين وجامعيين من المغرب ودول إسلامية، بينها تركيا.