هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت صحيفة "واشنطن بوست" في افتتاحيتها الرئيس دونالد ترامب للتحرك وإطلاق سراح مواطن أمريكي معتقل في السعودية.
وتبدأ الصحيفة افتتاحيتها، التي جاءت تحت عنوان "السعودية تعذب مواطنا أمريكيا فهل سيتحرك ترامب؟"، بالتذكير بما قاله الصحافي السعودي جمال خاشقجي قبل مقتله في تشرين الأول/ أكتوبر 2018، من أسئلة حول سبب اعتقال السلطات السعودية الطبيب وليد الفتيحي، الذي يحمل الجنسية المزدوجة الأمريكية السعودية، وذلك في الحملة التي شنها ولي العهد محمد بن سلمان بذريعة مكافحة الفساد، وسجن فيها رجال الأعمال والأمراء البارزين في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017.
وتشير الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إلى أن الجميع اعتقل في فندق ريتز كارلتون في مدينة الرياض، وعلق خاشقجي على الحملة بتغريدة تساءل فيها قائلا: "ماذا حدث لنا؟ ولماذا يتم اعتقال شخص مثل وليد الفتيحي، وما السبب؟"، وأضاف: "دون قنوات للتوسط ونيابة عامة للإجابة على أسئلة أو التأكد من الاتهامات فإن الجميع يشعر بالرعب والعجز".
وتعلق الصحيفة قائلة إن "خاشقجي لم يعد اليوم قادرا على توجيه أسئلة صريحة، فقد اغتيل في إسطنبول على يد فرفة قتل فالت المخابرات الأمريكية إن ولي العهد هو من أرسلها، ومع ذلك تظل أسئلة خاشقجي مهمة، فالفتيحي الذي أنشأ مركزا طبيا في مدينة جدة لا يزال في المعتقل، ولا يعرف السبب وراء اعتقاله، مع أن صحيفة (نيويورك تايمز) نقلت عن صديق له، قوله إنه معتقل للضغط عليه ليشهد ضد قريب له".
وتلفت الافتتاحية إلى أنه بحسب "نيويورك تايمز"، فإن الفتيحي تعرض للتعذيب وهو في المعتقل، وجر من غرفته في فندق ريتز وتلقى صفعات، وعصبت عيناه وجرد من ملابسه باستثناء سرواله الداخلي، وقيد على كرسي، وعرض للضربات الكهربائية، وجلد بطريقة شرسة، لدرجة أنه لم يستطع النوم على ظهره لأيام.
وتفيد الصحيفة بأن محامي الفتيحي كتب لوزارة الخارجية الأمريكية بأن حياة موكله في خطر، و"وضعه لم يعد يحتمل، وهو بحاجة للدعم كله"، مشيرة إلى أن وكالة أنباء "أسوشيتد برس" نقلت عن المحامي، قوله إن الفتيحي نقل إلى المستشفى بعدما تعرض لانهيار عصبي.
وتنوه الافتتاحية إلى أن الفتيحي حصل على شهادة الطب من جامعة جورج تاون، والماجستير في الصحة العامة من جامعة هارفارد.
وتقول الصحيفة إنه "من جهة أخرى على طريق القمع الذي يمارسه محمد بن سلمان، فإن النائب العام أعلن يوم الجمعة عن توجيه تهم ضد الناشطات اللاتي طالبن بحق المرأة بقيادة السيارة، وهن معتقلات منذ عام تقريبا تعرضن خلاله لتعذيب وانتهاكات جنسية، بحسب ما قالت منظمة (أمنستي إنترناشونال)، لم يرتكبن جرما ويجب الإفراج عنهن حالا ودون أي شروط".
وتشير الافتتاحية إلى تصريحات وزير الخارجية مايك بومبيو لمجلة "نيويورك تايمز" يوم الأحد، عندما سئل عن جريمة قتل خاشقجي، حيث تعهد بتحميل المسؤول عن قتله أيا كان المسؤولية بالطريقة المناسبة، التي تعكس أفضل ما لدى الولايات المتحدة.
وتختم "واشنطن بوست" افتتاحيتها قائلة: "لقد تم تعذيب طبيب يحمل الجنسية الأمريكية، اعتقل دون توجيه تهم إليه، وتم سجن النساء اللاتي وقفن من أجل الكرامة والإنسانية وتعذيبهن، وقتل صحافي، إلا أن ترامب وإدارته، بينها صهره جارد كوشنر، الذي التقى الأسبوع الماضي مع ولي العهد السعودي، لا يريدون التحرك، وهذا لا يعكس أفضل ما لدى الولايات المتحدة".
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)