هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "ذا إنترسيبت" مقالا للمذيع والمعلق الشهير مهدي حسن، تحت عنوان "الجمهوريون والديمقراطيون يقولون لك إن انتقادهم لإلهان عمر عن معاداة السامية وفي الحقيقة هم يتلاعبون بك".
ويبدأ حسن مقاله بالقول: "دعني أكون واضحا منذ البداية: لم يصف رئيس الولايات المتحدة النازيين الجدد بـ(الناس الطيبين جدا)، ونشر تغريدات للنازيين الجدد، وأخبر اليهود الأمريكيين أن إسرائيل هي (بلدكم)، وانغمس في نظريات مؤامرة معادية للسامية، وكتب تغريدة في أثناء الحملة الانتخابية وفيها صورة للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون داخل نجمة داود، وبجانبها كومة من المال، وقال أمام جمع من المتبرعين اليهود: (تريدون التحكم في ساستكم، حسنا)، ووضع إعلانا هاجم فيه ثلاثة متبرعين يهود مؤثرين، وعندما كان مواطنا عاديا أصر على أن يدير حساباته من أطلق عليهم (الرجال القصار بالقبعة اليهودية)، واحتفظ بكتاب يحتوي على خطابات أدولف هتلر إلى جانب سرير نومه، ولم يعتذر أبدا عن أي من هذا، ولم يقم الكونغرس بتعنيفه".
ويشير الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "ترامب وظف منذ وصوله إلى البيت الأبيض من بين آخرين سبستيان غوركا، الذي أقام علاقات مع جماعة مرتبطة بالنازيين في هنغاريا، اسمها (فيتزي ريند)، وعبر عن (فخره) عندما لبس ميدالية في حفل، وكذلك ستيفن بانون، الذي لم يرغب أن تسجل ابنته في مدرسة في لوس أنجلوس بسبب وجود (عدد من اليهود)، ولم يعتذر أي منهما، لا ولم يتعرضا للتوبيخ من الكونغرس".
ويفيد حسن بأنه "في مجلس الشيوخ شجب السيناتور تيد كروز (قيم نيويورك) اليهودية عندما كان في حملته الانتخابية، ولمح السيناتور تشاك غراسلي إلى أن المحسن اليهودي جورج سوروس دفع مالا للمحتجين الذين واجهوا، السيناتور في حينه جيف فليك عندما كان في المصعد، بقصص انتهاكاته الجنسية، ولم يعتذر أي منهما على أقواله ولم يوجه الكونغرس لهما اللوم".
ويلفت الكاتب إلى أنه "في مجلس النواب أشار الأعضاء الجمهوريون لأنفسهم بأنهم (ديفيد ديوك دون الرزمة التي كان يحملها) الرجل المعروف بعنصريته ودعوته للعرق الأبيض المتفوق ونظريات المؤامرة ومعاداة السامية، واتهم هؤلاء الأعضاء سوروس بالتخلي عن (إخوانه اليهود) والاستيلاء على (عقار كانوا يملكونه)، وزعموا أن سوروس هو من مول تظاهرة لليمين المتطرف في شارلوتسفيل في فرجينيا عام 2017، وجلسوا في منابر مع قوميين بيض، ودعوا منكري الهولوكوست لحضور خطاب حالة الاتحاد، وأرسلوا تغريدات زعموا فيها أن ثلاثة مليارديرات يهود، وهم سوروس ومايكل بلومبيرغ وتوم ستيير، أرادوا شراء الانتخابات النصفية العام الماضي".
وينوه حسن إلى أن النائب جيم جوردان قام في يوم الأحد بإرسال تغريدة، قال فيها إن ستيير، الذي وضع علامة الدولار في اسمه، بدلا من حرف السين، وهو يهودي، حاول التأثير على النائب جيري نادلر (يهودي) للتحقيق في دونالد ترامب.
ويعلق الكاتب على هذا السجل، قائلا إن أحدا من الجمهوريين لم يعتذر على كلامه، ولم يتعرض لشجب من الكونغرس.
ويقول حسن: "لم يتوقف الأمر عند الرئيس والنواب الجمهوريين، بل إن شبكات الأخبار المفضلة لديهم، مثل (فوكس نيوز) و(فوكس بزنس)، بثت مقاطع أشار فيها الضيوف إلى وزارة الخارجية باعتبارها (سوروس- المحتلة)، واتهموا فيها سوروس بالعمل مع النازيين، فيما استضاف مقدم البرامج الشهير في (فوكس) شين هانيتي شخصية من النازيين الجدد في برنامجه الإذاعي".
ويضيف الكاتب: "أما موقعهم الإخباري المعروف (بريتبارت) فتحدث عن الكاتب الصحافي بيل كريستول بـ(اليهودي المرتد) والمعلقة آن أبيلباوم بأنها (بولندية ويهودية وأمريكية نخبوية)، وتحدث معلقهم الإذاعي المعروف راش ليمبو عن (اللوبي اليهودي)، واتهمه مجلس مكافحة التشهير بأنه معاد للسامية؛ لتعليقاته عن المصرفيين اليهود".
ويفيد حسن بأن "متطرفا يمينيا يؤمن بنظريات المؤامرة، مثل الرئيس وغيره من الجمهوريين البارزين، الذي حمل دعاة العولمة مثل سوروس مسؤولية وصول (الغزاة) المهاجرين إلى أمريكا، قام في تشرين الأول/ أكتوبر بإطلاق النار على مصلين في معبد (شجرة الحياة) في مدينة بيتسبرغ، وقتل 11 شخصا".
ويقتبس الكاتب ما كتبه أدم سيرور في مجلة "ذا أتلانتك"، قائلا: "الجذوة التي أشعلت أسوأ مذبحة معاداة للسامية في التاريخ الأمريكي كانت زيفا عنصريا أشعله الرئيس الذي كان يحاول مساعدة حزبه على الفوز في الانتخابات النصفية".
ويقول حسن إن "مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون سيقوم بتعنيف النائبة إلهان عمر، الصومالية الأمريكية المسلمة، التي جاءت إلى أمريكا لاجئة، وقارنها الجمهوريون في ويست فيرجينيا في الأيام الأخيرة بمهاجمي 11/ 9، ووصفها مستشار للرئيس بـ(القذارة)؛ لأنها قالت إنها (تريد الحديث عن التأثير السياسي في البلد الذي يرى أنه من المناسب الدفع للولاء لدولة أجنبية)، ولم يقل زملاؤها الديمقراطيون أي شيء أو القليل عن سجل العار للجمهوريين في العداء للسامية، فيما انضم الكثيرون وراكموا اللوم عليها، وقال أحدهم، وهو النائب خوان فارغاس، إن (المساءلة عن دعم العلاقات الأمريكية الإسرائيلية غير مقبولة)".
ويختم الكاتب مقاله بالقول: "وجهة نظري البسيطة هي: سواء اتفقت أم اختلفت مع تعليقات عمر، وسواء شعرت بالأذى منها أم لم تتأذ، فإن أي شخص يخبرك أن هذه الهجمات من نواب الحزبين عليها هي من أجل شجب معاداة السامية فإنه يتلاعب بك ويضحك عليك".
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)