هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت أحزاب المعارضة الجزائرية إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية، لأنها "تشكل خطرا على الاستقرار"، مطالبة كذلك بـ"الشروع في إصلاحات سياسية وقانونية لضمان حق الشعب في الاختيار"، متحدثة عن "استقالات جماعية من الحزب الحاكم لقياداته بما فيهم أعضاء في البرلمان".
جاء ذلك في اجتماع الخميس لأحزاب المعارضة بمقر حزب طلائع الحريات، الذي يرأسه رئيس الحكومة السابق علي بن فليس، بمشاركة 15 حزبا من المعارضة و 4نقابات عمالية مستقلة و 35 شخصية وطنية ونشطاء سياسيين.
وطالب المشاركون في الاجتماع الرابع من نوعه منذ انطلاق الاحتجاجات، السلطة السياسية بـ"الدخول في مرحلة لتهيئة المناخ والإطار القانوني لتوفير الشروط الضرورية لتثبيت حرية الشعب في الاختيار".
وثمن البيان الختامي "استمرار وتوسع الحراك الشعبي السلمي الحامل للقيم الأصيلة للشعب الجزائري، الذي يعكس تطلعاته العميقة والحقيقية في الحرية والعمل على مرافقته لتحقيق أهدافه لاستكمال المسار التاريخي للاستقلال وتثبيت قيمه النوفمبرية".
اقرأ أيضا: بدء مظاهرات "جمعة الحسم" بالجزائر رغم توقف القطارات (شاهد)
وأدان البيان "تعنت السلطة السياسية القائمة وتجاهلها لمطالب الشعب وإصرارها على فرضها لانتخابات مستفزة للشعب"، مؤكدا أن "إجراء الانتخابات القادمة في ظل الظروف الحالية ووفق الإطار القانوني الحالي خطرا على استقرار البلاد ووحدة الأمة".
ودعا المجتمعون إلى "الدخول في مرحلة لتهيئة المناخ والإطار القانوني لتوفير الشروط الضرورية لتثبيت حرية الشعب في الاختيار، وأدانوا كل أشكال التضييق على وسائل الإعلام، مطالبين بفتح الإعلام العمومي للجميع واحترام مبدأ الخدمة العمومية .
وختم البيان بـ"الرفض بقوة لأي تدخل أجنبي تحت أي شكل من الأشكال في شؤوننا الداخلية"، وشددوا على تبني "حلول جزائرية تلبي المطالب الشعبية".
في الاتجاه ذاته قدم عدد من قيادات حزب جبهة التحرير الوطني، بينهم برلمانيون، استقالاتهم من الحزب الحاكم، دعما للحراك الشعبي المناهض للعهدة الخامسة.
وجاء في بيان تم تعميميه على الصحافة الجزائرية، أنه "نحن السادة الآتية أسماؤهم إطارات ومناضلين في حزب جبهة التحرير الوطني من برلمانيين وأعضاء اللجنة المركزية السابقة: عبد القادر شرار امحمد بوعزارة عيسى خيري بوعلام جعفر حكيمي، صالح المدعو دجال نادية حناشي عبد الرحمن السهلي نعلن للرأي العام ومناضلي ومناضلات حزب جبهة التحرير الوطني كافة استقالتنا الجماعية من الحزب".
وتابع الموقعون: "نذكر بمواقفنا السابقة المؤيدة لحراك الشعبي واحتجاجنا إزاء العبث الذي بات يطبع تصرفات وعبث القيادة اللاشرعية التي اختطفت الحزب".
وختمت بيانها: "ندعو بهذه المناسبة المناضلين والمناضلات الذين يقاسموننا هذا الموقف أن يدرجوا أسماءهم ضمن هذه القائمة ونشرها للرأي العام".
هذه التطورارت تأتي في وقت بدأ الجزائريون مظاهراتهم الحاشدة في "جمعة الحسم"، لتجديد مطالبتهم بضرورة سحب الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ترشحه لعهدة خامسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.