هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال جنرال إسرائيلي إن "تصعيد الساعات الأخيرة في غزة يعني أن حماس قررت التدخل في الانتخابات الإسرائيلية، ما يتطلب من إسرائيل الرد بقوة على الحركة، حتى في ظل فترة الانتخابات، من خلال تلقيها ضربة قوية واحدة وقاسية".
وأضاف عوزي ديان، النائب السابق لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، في لقاء مع موقع ميدا الإخباري، ترجمته "عربي21"، أن "صاروخ حماس في الساعات الأخيرة هو قرار منها للتدخل في الانتخابات، والجيش يرى في الحركة مسؤولة عن هذا الصاروخ، وعن كل ما يحصل في غزة، فقد أرادت الحركة من خلال هذا الصاروخ في هذه الفترة الزمنية الحرجة إظهار نفسها طرفا مركزيا في المنطقة".
وأكد أن "صاروخ حماس إلى تل أبيب أرادت منه الإثبات أنها حركة قوية، ولها نفوذها، ليس فقط من خلال تنفيذ العمليات المسلحة، بل تريد التأثير في الانتخابات الإسرائيلية، وأنها السلطة المركزية في القطاع، مع أن حماس ترى كل هذه الأحزاب الصهيونية على الشاكلة ذاتها، لكنها تريد المس بالمنظومة السياسية والحزبية في إسرائيل، وتريد أن تقوى على البقاء والصمود أطول فترة زمنية ممكنة".
اقرأ أيضا: إجماع إسرائيلي: نعيش "أسبوعا مصيريا" أمام حماس في غزة
وأشار ديان، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي والمرشح عن حزب الليكود، إلى أن "حماس تريد إظهار نفسها أنها ليست جزءا من أي حل مستقبلي مع إسرائيل، نحن قبل أسبوعين من الانتخابات الإسرائيلية، ومن الأهمية بمكان الإظهار أننا نحن الإسرائيليين من نحدد أجندتنا، وليس حماس".
وأكد أنه "في حال قررت حماس تصعيد الوضع في غزة، فإن إسرائيل يجب أن ترد بقوة وبقسوة حتى قبل الانتخابات، والحكومة الإسرائيلية الحالية قررت محاربة حماس كما لو أنه ليس هناك انتخابات، والعمل على استعادة الردع الذي فقدناه، واليوم بعد أن قصفت تل أبيب فقد آن لحماس أن تتلقى ضربة قوية وقاسية".
وأوضح أن "إسرائيل ترددت كثيرا خلال السنوات الماضية في مسألة الإطاحة بحماس، وفي حين أن حزب ميرتس اليساري يسعى لتفضيل حل سياسي مع حماس، فإن وزير الحرب موشيه يعلون يريد التصدي لحماس دون الإطاحة بها، كي لا يتم تقوية السلطة الفلسطينية اليوم".
وأضاف أنه "آن أوان الحديث الإسرائيلي عن القضاء على حماس، فمن يفكر أنه في الشرق الأوسط يمكن إيجاد حل دون القوة فإنه ساذج، في الشرق الأوسط لا يعملون السلام مع الأعداء، بل ينتصرون عليهم".
وأشار إلى أن "هناك احتمالين وبديلين إسرائيليين أمام حماس: الأول اغتيال قيادة حماس، هكذا يتم إخفاء قياداتها من كتب التاريخ، بجانب طرد الحركة من المناطق التي تسيطر عليها جغرافيا، ما سيؤدي حتما للإطاحة بها، كما حصل مع حركة فتح في لبنان".
وأضاف أن "الطريقة الثانية لتحقيق هذه الإستراتيجية تنفيذ عملية عسكرية تستمر لعدة سنوات، وتشمل اغتيالات موجهة وقتل قيادة الحركة بصورة مكثفة، تكون عملية واسعة النطاق يتم خلالها طرد سلطة حماس من غزة، وإسرائيل لن تحدد من يخلف حماس بعد الإطاحة بها، نحن نريد المحافظة على الردع، ثم نأتي بقيادة تعترف بقدراتنا، كل ذلك سيشمل ضحايا، ولا يمكن القيام فقط بذلك من خلال استخدام سلاح الجو الإسرائيلي".