صحافة إسرائيلية

ماذا يريد نتنياهو من الفلسطينيين؟.. خبير إسرائيلي يوضح

ملمان قال إن سياسة نتنياهو قائمة على استمرار انقسام الفلسطينيين- جيتي
ملمان قال إن سياسة نتنياهو قائمة على استمرار انقسام الفلسطينيين- جيتي

تحدث خبير إسرائيلي بارز، عن السياسة التي يعتمدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تعامله مع الفلسطينيين، وخاصة مع حركة "حماس" التي تدير قطاع غزة.

وأوضح الخبير العسكري الإسرائيلي، يوسي ملمان، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، أن "إسرائيل وحماس تعيشان من السبت إلى السبت في محاولات للتنفيس عن المشكلة وليس حلها".

وأضاف: "سبت آخر مر بهدوء نسبي، رغم مقتل خمس فلسطينيين بنيران جنود الجيش الإسرائيلي في المظاهرات على الجدار، التي جرت بمناسبة مرور سنة على حرب الاستنزاف التي تديرها حماس وبنجاح كبير ضد إسرائيل".

ورأى أن "حماس وإسرائيل تنفسوا الصعداء وأعلنوا النصر، بمعنى أن نتنياهو ووزراءه، زعموا بسرور، أن تعزيز القوات على السياج - بحجم فرقة أخرى إضافة لفرقة غزة - والتهديدات خدعت حماس والجهاد الإسلامي ودفعتهم للجم المظاهرات من جانبهم".

وأضاف ملمان: "في الطرف الفلسطيني، فقد تباهوا بأن تصميمهم وكفاحهم المتواصل عبر الطائرات الورقية الحارقة، البالونات المتفجرة، الإرباك الليلي والمظاهرات على الجدار، خلقت كتلة حرجة ثنت إسرائيل".

 

اقرأ أيضا: جنرالات إسرائيليون يدعون لإيجاد تسوية مع حماس في غزة

 

وبحسب التقارير في الجانب الفلسطيني، فقد "تحقق هذه المرة تفاهم لتسوية أوسع بمعادلة الهدوء مقابل بهدوء، وعلم أن إسرائيل وافقت مرة أخرى على توسيع مجال الصيد، زيادة نقل البضائع للقطاع والسماح لقطر بزيادة المبلغ الذي يحول إلى غزة بنحو ثلاثة أضعاف؛ من 15 مليون إلى 40 مليون دولار".

ولفت إلى أن "نتنياهو، الذي يخشى من نتائج انتخابات الكنيست بعد ثمانية أيام، يصمت ولا يقدم تفسيرات على عادته، وهكذا يساهم في ظاهرة يتلقى فيها سكان الجنوب (مستوطنو غلاف غزة) معلوماتهم من غزة وليس من حكومتهم، ويفضلون تصديق قائد حماس بغزة يحيى السنوار، على تصديق رئيس حكوماتهم".


وذكر الخبير، أن "نتنياهو يواصل التصرف كحاكم وحيد، فلا يجمع الكابينت السياسي الأمني المصغر، مثلما يطالب وزير التعليم نفتالي بينيت، ويتخذ القرارات وحده، دون أن يأبه حتى برفاقه من وزراء حزب الليكود، حيث يحتقر نتنياهو معظمهم".

وقال: "في صالح رئيس الوزراء، يقال أنه يواصل خطه الحذر، لمنع الحرب، وبالتأكيد ليس قبل أسبوع من الانتخابات، في حين حماس لا تريد مواجهة عسكرية شاملة".

ونوه إلى أن "الجيش الإسرائيلي من جهته، استعراض عضلاته، وحماس في الجهة الأخرى عرفت بأن الحكومة الإسرائيلية لا تريد الحرب، ولكن لا يمكنها أن تجلس مكتوفة الأيدي إذا ما خرجت الأحداث عن السيطرة، وحرصت على أن خفض اللهيب وسمحت فقط بالتنفيس".

وتساءل ملمان: "حتى متى؟ فلقد رأينا أمس أن غزة تحرص على ألا تنطفئ النار، كي لا تنسى إسرائيل أن لديها مشكلة ويجب مواجهتها"، موضحا أن "المشكلة هي أن حكومة اليمين غير معنية أو غير قادرة على أن تحرك خطوات سياسية مع السلطة الفلسطينية ومع حماس".

 

اقرأ أيضا: مستشرق إسرائيلي يطرح خيارات للتعامل مع حماس في غزة

وأكد الخبير، أن "سياسة نتنياهو هي مواصلة الوضع الحالي، الذي يشق الشعب الفلسطيني إلى كيانين منفصلين؛ جغرافيا وسياسيا".

ونبه أن "مصر هي من تساعد على تخفيض مستوى اللهيب، وهي التي تتوسط بين الطرفين المرة تلو الأخرى، ولو كان الأمر منوطا بي لمنحت جائزة نوبل للسلام للجنرال كامل عباس، رئيس جهاز المخابرات المصرية، فهو الذي ينجح سنة كاملة بوسائل عديدة من منع حرب شاملة على الحدود المثلثة؛ ما بين سيناء وغزة وإسرائيل".

التعليقات (0)