هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلطت الصحافة العبرية، الضوء على دور الأحزاب الإسرائيلية الصغيرة في تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، والتي يمكن لها أن تبتز رئيس الوزراء المكلف بتشكيل تلك الحكومة.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، في افتتاحيتها اليوم والتي كتبها، غاد ليئور، أن "صورة الكنيست التالية كما تنعكس في الاستطلاعات، تبعث على تخوف شديد، أن بانتظارنا ابتزازا لم يشهد له مثيل في مطارحنا على مدى عملية تشكيل الحكومة الإسرائيلية".
وتوقعت "دخول من 4 إلى 6 أحزاب صغيرة إلى الكنيست مع 4 أو 5 مقاعد فقط، ومن ينتصر في الانتخابات لن يتمكن من تشكيل حكومة مستقرة دون كل واحد من هذه الأحزاب"، منوها أن "الأحزاب الصغيرة والمتوسطة، كانت منذ الأزل بيضة الميزان، وكان بوسعها أن تطلب إنجازات هامة خلال تشكيل الحكومة".
أما في "هذه المرة، يبدو أن الوضع غير مسبوق، هناك سلسلة من الأحزاب الصغيرة ستحسم من سيكون رئيس الوزراء المقبل وتشكيل حكومة المقبلة"، بحسب الصحيفة التي نوهت أنه "سبق في إسرائيل أن تولت حكومات كبيرة، أبرزها كانت حكومة بنيامين نتنياهو الثانية، التي ضمت في بداية طريقها 34 وزيرا؛ بينهم 9 نواب، وحكومة أرئيل شارون التي ضمت 30 وزيرا".
اقرأ أيضا: استطلاع إسرائيلي أخير: تحالف أزرق أبيض يتقدم على الليكود
وبعد ذلك، "جاء القانون الأساس للحكومة، فقيد عدد الوزراء بـ 18 زائد رئيس الوزراء، ولكن سرعان ما ألغي هذا القانون، وكل رئيس وزراء عرض مناصب وزراء إضافية، فقط كي يثبت حكمه".
وإضافة لما سبق، ذكرت "يديعوت"، أن "إسرائيل اخترعت صيغة زيادة عدد الوزراء دون زيادة عدد الوزارات الحكومية، حيث يتم تعين وزراء بلا حقيبة وزارية، وكذا نواب الوزراء يعينون في غالبيتهم العظمى، باستثناء وزارتي الدفاع والمالية فقط من أجل منح حزب ما تشريفات أخرى، وبالطبع إلى جانبهم مساعدين".
وتساءلت الصحيفة: "كم يكلفنا هذا؟"، موضحة أن "الوزير، بمكتبه، يكلف في السنة خمسة ملايين شيكل (الدولار=3.56 شيكل)، وكلفة نائب الوزير تصل نحو نصف هذا المبلغ".
وتابعت: "ولكن عندما تقام وزارات حكومية – بعضها زيادة – تقام فيها أقسام ودوائر، ويعين مدير عام ونواب ومدراء أقسام، وتجرى نشاطات تكلف مالا كثيرا، كما أن الوزراء بلا حقائب يسافرون إلى الخارج، ويدعون وزراء لزيارات مجاملة، ويخلقون نشاطات وهمية وينفقون مالا كثيرا".
ونوهت إلى أن "المفتاح للوزراء هو في الغالب وزير واحد عن كل ثلاثة نواب في الكنيست؛ المعنى هو أن حزب مثل الليكود أو أزرق أبيض، يمكن أن يحسم من سيكون 10 وزراء، ولكن كلما كانت أحزاب صغيرة أكثر، يزداد الوزن وكفيل بأن يصل في الحكومة القادمة إلى وزيرين عن أربعة أو خمسة مقاعد".
وبينت أن "الأحزاب الصغيرة عندما تدرك أن بدونها ليس لنتنياهو أو للجنرال بيني غانتس (رئيس هيئة الأركان السابق) إمكانية لتشكيل حكومة، يرتفع السعر"، متسائل: "فما الذي سيقوله المرشح لرئاسة الوزراء لحزب صغير يطلب وزيرين على أربعة نواب؟ وماذا بشأن المليارات التي ستطلبها الأحزاب الصغيرة؟".
ونبهت إلى أنه "طالما لم تسن في إسرائيل قوانين تمنع الابتزاز، فان وظائف الوزراء الزائدين والوزارات الزائدة ستبقى تكلف مئات ملايين الشواكل في الولاية".
اقرأ أيضا: MEE: هؤلاء هم الشباب الإسرائيليون.. يمينيون يكرهون اليسار
بدورها، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية اليسارية، في تقرير أعده يونتان ليس وآخرين، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، "عاد ودعا الناخبين لعدم انتخاب الأحزاب الصغيرة"، وذلك في عدة مقابلات في نهاية الأسبوع.
وأشار نتنياهو إلى أن عددا من أحزاب اليمين ترفض أن توصي به لتشكيل الحكومة المقبلة، منوها أن استطلاعات الرأي تظهر وجود فارق من 4 مقاعد بين حزب "أازرق أبيض" بزعامة غانتس و "الليكود"، والسبب بحسب رئيس وزراء الاحتلال أن "مصوتي الليكود لا يكترثون"، وقال: "أنا لن أمس بالأحزاب الصغيرة، بالعكس، أنا سآخذ كل أحزاب اليمين معي"، وفق زعمه.
وأوضحت "هآرتس"، أن "نتنياهو يأمل بأن يكرر إنجازاته في 2015، فلقد كرر رسالته، أن هناك لامبالاة في أوساط مصوتي اليمين، ومؤشر على ذلك يمكن رؤيته في محاولة الليكود تنظيم تجمع مؤيد اليوم في القدس، التي هي منطقة يمينية مريحة للمستوطنين، ولكن الاهتمام بالحدث كان ضئيلا وفي النهاية تم إلغاؤه".
وأكدت أن "نتنياهو يخشى من أن العناوين بشأن كتلة اليمين الواثقة، ستدفع المصوتين للتصويت لليمين الجديد أو عدم التصويت مطلقا"، منوهة أنهم "في حزب اليمين الجديد (برئاسة أييلت شاكيد ونفتالي بينيت)، يستعدون وينوون التركيز في الأيام القريبة على الجانب الأمني وعلى قطاع غزة".