إحباط إسرائيلي بعد فشل هبوط مركبة فضائية على سطح القمر

بعد استعدادات كبيرة وتغطية إعلامية إسرائيلية واسعة، لترقب هبوط المركبة الفضائية الإسرائيلية "بريشيت" على سطح القمر، صدمت "إسرائيل" بتحطم تلك المركبة.

وأكد موقع "i24" الإسرائيلي، أن "المركبة تحطمت مساء الخميس، قبل دقائق من هبوطها المفترض على سطح القمر"، موضحا أنه "في أثناء الهبوط، التقطت صورة سلفي للمركبة الفضائية والقمر، وبعد لحظات انفصل الاتصال معها".

وفي تعليق يظهر مدى الإحباط الإسرائيلي الرسمي، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "لقد وصلنا إلى القمر، لكننا سنحاول مرة أخرى، نرغب في الهبوط الآمن، والمحاولة ذاتها هي إنجاز هائل".

كما اعتبر نتنياهو قبل الهبوط المتوقع لمركبة الفضاء الإسرائيلية، أنها "خطوة مهمة للإنسانية، وخطوة عملاقة لإسرائيل، حيث حصل نتنياهو على تأكيد أن تهبط مركبة إسرائيلية على القمر في غضون سنتين".

وبحسب الموقع، فقد "انتظرت إسرائيل بفارغ الصبر هبوط المركبة الإسرائيلية "بريشيت" على القمر، مساء الخميس، في تمام الساعة العاشرة مساء بتوقيت القدس، إلا أن المركبة تحطمت قبل هبوطها على سطح القمر".

وحرص الاحتلال الإسرائيلي بشدة، أن بصبح "الدولة الرابعة في العالم التي تهبط مركبة فضائية تابعة له على سطح القمر".

وبدأ منتصف شباط/ فبراير الماضي، من قاعدة "كيب كانافيرال" في فلوريدا أول مسبار إسرائيلي رحلته إلى الفضاء التي ستستغرق سبعة أسابيع، حيث كان من المتوقع أن "ستصبح بعدها إسرائيل رابع دولة تنجح في إنزال مركبة على سطح القمر"، وفق الموقع.

وزعم أن هذه المركبة كانت "تهدف إلى صناعة التاريخ مرتين، أولا: بكونها الأولى لإسرائيل وثانيا: باعتبار المهمة هي الأولى من تمويل القطاع الخاص للهبوط على سطح القمر".

ويبلغ وزن " بريشيت"، الذي يعني اسمها بالعبرية "سفر التكوين" 585 كيلوغراما، وأطلقت بواسطة صاروخ "فالكون 9" الذي تملكه شركة "سبايس أكس" للملياردير إيلون ماسك، ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية.

ونوه الموقع، إلى أن "هذه المهمة غير المأهولة، هي جزء من اهتمام عالمي متجدد بالقمر الذي يطلق عليه أحيانا اسم "القارة الثامنة" للأرض، وتأتي بعد 50 عاما على هبوط رواد فضاء أمريكيين على سطحه للمرة الأولى".

وفي تغريدة لمنظمة "سبايس إيل" غير الربحية، التي قامت بتصميم المركبة الإسرائيلية، قالت: "هذا تاريخ تتم صناعته، وفي بث حي، إسرائيل تهدف للوصول إلى القمر والجميع مدعوون للمشاهدة"، وذلك في إطار التسويق الإسرائيلي لتلك "اللحظة التاريخية" التي تحطمت على سطح القمر.

ولفت الموقع إلى أن "هذه المهمة هي بالكامل من تمويل رجال أعمال وليس وكالات فضاء حكومية، وكان من المتوقع أن تصل كلفة المشروع في البداية إلى 10 ملايين دولار، ولكنها ارتفعت في نهاية المطاف إلى 100 مليون دولار".

وذكر "i24"، أن كل من شركة "صناعات الطيران الإسرائيلية" و"وكالة الفضاء الإسرائيلية" ووزارة العلوم والتكنولوجيا، شاركت في هذا المشروع الفضائي، وكانت تحمل المركبة "بريشيت" معدات "لقياس المجال المغناطيسي للقمر، ما قد يساعد على فهم تكوينه".

وحتى اليوم، قامت روسيا والولايات المتحدة والصين فقط بالرحلة التي يبلغ طولها 384 ألف كيلومتر (239 ألف ميل) للهبوط على سطح القمر،.

وقبيل تحطم المركب وفي إطار الترويج للإنجاز الإسرائيلي الذي لم يتحقق، قالت قناة "مكان": "بعد طول انتظار دام نحو شهرين، تصل الليلة المركبة الفضائية الإسرائيلية بريشيت إلى نهاية رحلتها في الفضاء الخارجي، مع الهبوط المتوقع على سطح القمر الساعة العاشرة وخمس وعشرين دقيقة (مساء الخميس)".

وتابعت: "ستبدأ عملية الهبوط قبل ذلك بعشرين دقيقة، علما بأنها ستنفذ بواسطة حاسوب المركبة الفضائية ومستشعراتها فقط، ودون أية مساعدة من غرفة المراقبة والتحكم".