سياسة عربية

حاكم سقطرى يحذر أبوظبي مجددا: إنشاء "حزام أمني" مرفوض

حاكم سقطرى قال إنه لن يسمح بوجود تشكيلات عسكرية خارج إطار أجهزة الدولة في الجزيرة- جيتي
حاكم سقطرى قال إنه لن يسمح بوجود تشكيلات عسكرية خارج إطار أجهزة الدولة في الجزيرة- جيتي
جدد حاكم جزيرة سقطرى اليمنية، رمزي محروس، الاثنين، رفضه لأي تشكيلات مسلحة خارج إطار الدولة، في ظل تجدد مساع إماراتية بإنشاء قوة عسكرية موالية لها تحت مسمى "الحزام الأمني" على غرار محافظات جنوب البلاد.

جاء خلال اجتماع موسع عقده محروس مع مشايخ وأعيان الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي قبالة السواحل الجنوبية وخليج عدن، اليوم، حسبما نقله مصدر من داخل سقطرى.

وقال حاكم جزيرة سقطرى، لن نسمح بوجود "حزام أمني" أو تشكيلات عسكرية تعمل خارج إطار أجهزة الدولة في الجزيرة، مشددا على أن السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية، ستقوم بالإجراءات القانونية لمنع ذلك.

ودعا محروس، وفقا للمصدر، أعيان الجزيرة إلى الوقوف صفا واحدا، بجانب الحكومة الشرعية والسلطة المحلية فيها، ضد كل من يريد إقلاق السكينة العامة عبر "إنشاء ميليشيات خارجة عن النظام والقانون".

وهذا التصريح هو الثاني بشأن مساعي أبوظبي تأسيس قوة مسلحة تابعة لها داخل سقطرى، حيث سبق وأن حذر نهاية شباط/ فبراير الماضي، الدولة الخليجية من خطورة هذا المسعى.

وشدد على أنه لن يسمح بإنشاء قوات "حزام أمني" في أرخبيل سقطرى طالما أنه مسؤول عن هذه الجزيرة المصنفة كأحد مواقع التراث العالمي. حسبما كشفه مصدر لـ"عربي21".

أقرأ أيضا: حاكم سقطرى اليمنية محذرا أبو ظبي: لا لقوات غير حكومية

وكانت أبوظبي قد نقلت خلال الأشهر الماضية، عشرات الشباب من أبناء سقطرى على متن سفن تابعة لها إلى مدينة عدن؛ بهدف تدريبهم عسكريا في المعسكرات التابعة لحلفائها هناك فيما تسمى قوات "الحزام الأمني"، التي تشكلت بدعم منها في العامين الماضيين، وهو ما أكده المصدر المقرب من سلطات سقطرى.

وبات رمزي محروس أمام مهمة صعبة، في ظل تجدد الأنشطة الإماراتية التي تنازعه سلطاته، وهشاشة المساندة الرسمية بعد إقالة الرئيس هادي أحمد عبيد بن دغر من رئاسة الحكومة، وهو الذي برز كـ"ند قوي"، وفقا لمراقبين، أمام خطط وسياسات الهيمنة الإماراتية في البلاد.

وفي نهاية نيسان/ أبريل 2018، نشبت أزمة غير مسبوقة بين الحكومة الشرعية والسلطات الإماراتية، عقب إرسالها قوات عسكرية سيطرت على مطار وميناء سقطرى، في أثناء وجود رئيس الوزراء السابق بن دغر هناك.

وانتهت الأزمة بوساطة سعودية، في أيار/ مايو 2018، قضت بأن تقوم دولة الإمارات بسحب قواتها من أراضي الجزيرة ذات الطبيعة الفريدة والنادرة عالميا.
التعليقات (0)

خبر عاجل