هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
فور الإعلان فجر الاثنين عن وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بدأت تصدر ردود الفعل الإسرائيلية، وسط توجيه انتقادات قاسية إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، من داخل حزبه الليكود وخارجه.
وتفاوتت ردود الفعل لقادة الاحتلال بين ما اعتبر ما حصل خضوعا للمقاومة الفلسطينية وحركة حماس تحديدا، وبين ما دعا لمواصلة العدوان وتصعيد سياسية الاغتيالات بحق قادة الفصائل.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن عضو الكنيست عن حزب الليكود غدعون ساعر قوله إن "انتهاء الجولة الحالية ضد حماس بهذا الإعلان يعني أن إسرائيل لم تحقق إنجازات جدية، في ضوء أن الفترات الزمنية بين كل جولة تصعيد وأخرى باتت أقصر من السابق، في حين أن الفصائل الفلسطينية آخذة بالتقوي مع مرور الوقت".
اقرأ أيضا: نتنياهو عن تهدئة غزة: المعركة لم تنته بعد.. وحماس ترد
وقال ساعر أحد منافسي نتنياهو الأقوياء داخل الليكود، في مقابلة ترجمتها "عربي21" إن "نهاية الجولة بهذه الطريقة يعني أن المعركة لم يتم منعها، وإنما تأجيلها".
أما زعيم تحالف أزرق-أبيض الجنرال بيني غانتس فقال إن "الأيام الأخيرة شهدت سقوط 700 قذيفة صاروخية باتجاه المناطق الإسرائيلية، أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين كثر نتيجة فقدان إسرائيل لقوة الردع، وانتهت كما رأينا صباح اليوم بخضوع جديد أمام ابتزاز حماس".
وأضاف أن "كل ما فعلته الحكومة مرة أخرى هو التحضير للمواجهة القادمة، ولذلك يجب التوقع أن تندلع معركة أخرى قريبة، وتكون أخطر من الحالية، وفي حال استقر الهدوء فإنه يجب استغلاله للذهاب إلى عملية سياسية، تشمل إعادة الجنود الأسرى والمفقودين، واستمرار الهدوء فترة طويلة من الزمن".
من جهته نقل موقع ويللا الإخباري عن زعيم حزب "يوجد مستقبل" يائير لابيد قوله إن "نهاية الجولة الحالية بهذه النتيجة يعني أن نتنياهو لم ينجح بعد في إيجاد حل لمشكلة غزة، ويستخدم مستوطني غلاف غزة كدرع واق أمام خضوعه لمطالب حماس".
اقرأ أيضا: تقديرات إسرائيلية: غزة لن تغرق في البحر وستبقى تهددنا
وأضاف في لقاء ترجمته "عربي21" أن "نتنياهو لا يستطيع حل مسألة غزة، لأنه لا يملك الشجاعة اللازمة والقوة السياسية للقيام بذلك، الحد الأدنى المطلوب من نتنياهو أن يوضح للإسرائيليين طبيعة الاتفاق الذي تم التوصل إليه، حتى هذه الخطوة فهو لا يقدر على القيام بها".
أما زعيم حزب الاتحاد الوطني اليميني بيتسلئيل سموتريتش فقال إن "نتنياهو مثل جميع الساسة في إسرائيل، يقع في مصيدة إستراتيجية، ولذلك فهو يرتكب أخطاء تكتيكية، المصيدة الاستراتيجية أن إسرائيل لا تريد احتلال غزة، أو تحمل المسؤوليات فيه، مع أن الأصل أن نعيد احتلالها، ومساعدة من يريد من سكانها السفر خارجها، وهم 50% من السكان"، وفق تعبيره.
أما زعيم حزب العمل آفي غاباي فقال في سلسلة
لقاءات أجرتها صحيفة معاريف مع أعضاء في الكنيست وترجمتها "عربي21": إن
"انتهاء هذه الجولة بهذه الطريقة يعني أن نتنياهو بعد عشرين عاما يواصل تقوية
حماس، سواء بإطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين عقب المحاولة الفاشلة لاغتيال زعيم حماس
خالد مشعل في 1997، وإبرام صفقة تبادل الأسرى في 2011، وإدخال الأموال القطرية إلى
غزة في 2018، ما يعني أنه دون حل سياسي بعيد المدى، فإن الجولة القادمة ستكون
مسألة وقت ليس أكثر".
وقال موشيه يعلون وزير الحرب الأسبق: إن
"الردع الذي تملكه حماس بغزة ترمم خلال الجولة الأخيرة، وبات المسلحون بغزة
يحددون جدول أعمال مواطني إسرائيل، يعملون كما يرتأون، ويجبون من الإسرائيليين
دماء، نتنياهو خضع مجددا لابتزاز حماس، واشترى منها هدوء مؤقتا من أجل أن يبقى على
رأس السلطة، نتنياهو يدافع فقط عن نتنياهو، ويترك الأمن الإسرائيلي بيد مسلحي
حماس، ولذلك علينا الاستعداد للجولة القادمة".
بدوره رأى عضو الكنيست تسافي هاوزر من حزب
أزرق-أبيض "الساعات القادمة ستكشف عن بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وبعد أيام
أو أسابيع سنكتشف أن هناك بنودا أخرى تعهدت بها إسرائيل، ولم تنشر بعد، لا يجب أن
نتفاجأ من ذلك".
عضو الكنيست إيتسيك شمولي من حزب العمل قالت إن
"نتنياهو سعى لإنجاح مهرجان اليوروفيجن بثمن خضوعه للفلسطينيين، وفقدان
الأمن، والردع بالجنوب، حقائب المال حماس في الطريق، كما أن الجولة الحالية أظهرت
كما لو كانت حماس هي رب البيت، تقرر متى ستكون الجولة القادمة، وكيف ستنتهي، لابد
من دمج القوة العسكرية الصعبة ضد حماس بجانب عملية سياسية لعزلها، بذلك قد تتغير
المعادلة القائمة في غزة".
أما عوفر شيلح نائب زعيم حزب "يوجد مستقبل" فقال: إن "من لا يمتلك سياسة واضحة فإن المنظمات الفلسطينية تحدد له جدول أعماله، متى يطلقون النار، ومتى لا يطلقون، ومن يرفض القيام بالعمل الصحيح فإن الواقع سيكتب أنه خاضع للفشل والابتزاز، من يقوم بذلك ويكذب على مستوطني الجنوب ومواطني إسرائيل يسمى بنيامين نتنياهو".
إقرأ أيضا: القسام يعلن إحباط عملية تجسس إسرائيلية جديدة بغزة (شاهد)
واعتبرت شيلي يحيموفيتش الرئيسة السابقة لحزب أنه
"بدون أفق سياسي، وبعيدا عن وجود إستراتيجية، فإن الساعة المتكتكة تقترب نحو
المواجهة القادمة".
عضو الكنيست عوفر كاسيف من قائمة حداش قال: إن
"نتنياهو يرفض رفع الحصار عن غزة، ومقابل ذلك يرضى أن يسقط المزيد من القتلى،
وتستمر حياة الخوف لسكان غزة ومستوطني الغلاف، هذا هو سلوك اليمين الإسرائيلي:
الأرض عندهم أهم قيمة من الإنسان".
الجنرال أورنا باربيباي من حزب أزرق-أبيض، قالت
إن "نتيجة الجولة الحالية تعني أن حماس لم تتضرر، لا في ردعها ولا قابليتها
للقتال، وبالتالي فهي جاهزة لإطلاق النار علينا غدا، وقف إطلاق النار الحالي تهيئة
لجولة قادمة، وتعليمات الجبهة الداخلية لمستوطني الجنوب لن تعيد الأمن لهم، قرار
الحكومة الإسرائيلية اليوم هو عدم اتخاذ القرار، لو كانت هناك إستراتيجية توجه من
يقود الدولة، لما حصل لنا ذلك".