هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قامت منظمة "عدالة وحقوق بلا حدود" الفرنسية، ومقرها باريس، برفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الفرنسية ضد الصحفي والبرلماني المصري، عبد الرحيم علي، بصفته الشخصية وبصفته الاعتبارية كرئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير موقع "المرجع" الذي يصف نفسه بأنه موقع بحثي استشراقي هدفه دراسة الجماعات الإسلامية السياسية.
وقالت المنظمة، في بيان لها، الخميس، تنفرد "عربي21" بنشره: "جاءت هذه الخطوة ردا على توجيه الصحفي وعضو البرلمان المصري تهما زائفة إلى رئيس المنظمة الدكتور فرانسوا دوروش، حيث اتهمه بأنه حليف لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر، وبأنه يدعم نشاطات معادية للحكومة والدولة المصرية".
وكان موقع "المرجع" -الذي يمتلكه الصحفي عبدالرحيم علي، ويتبع مركز دراسات "الشرق الأوسط" في العاصمة الفرنسية باريس- قد وصف "فرانسوا دوروش" بأنه "الحليف الفرنسي لجماعة الإخوان، وأنه عدو للدولة المصرية ولرئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، باعتباره أحد الشخصيات الداعمة للجماعة في حربها على مصر"، بحسب زعمه.
وأثارت تصريحات رئيس الاتحاد الوطني للأطباء الفيدراليين في فرنسا والحقوقي الدولي، فرانسوا دوروش، التي اختص بها "عربي21"، بشأن احتمالية قيام الجيش المصري بالانقلاب على السيسي خلال الفترة المقبلة، جدلا في الأوساط السياسية والإعلامية المصرية، وهو ما دفع البعض من أنصار السيسي للهجوم عليه.
اقرأ أيضا: دوروش: تصريحاتي حول انقلاب الجيش ضد السيسي مدعومة بوثائق
وأكد "دوروش"، في مقابلة خاصة مع "عربي21"، والتي يتم نشرها على حلقات متتابعة، أن تصريحاته مدعومة بمعلومات وحقائق ووثائق لا يستطيع الحديث عنها بالتفصيل في الوقت الراهن، وأن من سينفذ هذا الانقلاب المحتمل هم ضباط بالصف الثاني في المؤسسة العسكرية، على حد قوله.
وأوضحت منظمة "عدالة وحقوق بلا حدود" أن "كاتب المقال بموقع المرجع لم يكلف نفسه عناء التحقق من الكثير من الحقائق المغلوطة، والتي سيقت على أنها براهين على انتماء الدكتور دوروش لجماعة الإخوان".
وقالت إن "هذه الأكاذيب بكل ما بها من سذاجة إلا أنها تفيض بالخبث والعفانة اللأخلاقية، حيث ادعى كاتب المقالة الصفراء أن صحيفة "عربي21"، التي أجرت مقابلة مطولة مع رئيس المنظمة على 3 حلقات، اتبع جماعة الإخوان".
وأردفت المنظمة: "هذا فضلا عن أن موقع عبدالرحيم علي قد ادعى كذلك أن قناة الشرق المملوكة للدكتور أيمن نور، وقناة مكملين يقدمان أنشطتهم الإعلامية من قطر، بينما يعرف الجميع أن بث هذه القنوات الفضائية يتم من تركيا، ولذلك يتضح جهلهم بأبسط المعلومات التي لا تحتاج لأي تدقيق أو تحقيق".
وشدّدت على أن "دوروش الطبيب والحقوقي الفرنسي لن يتوقف عن فضح جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تقوم بها كل من الإمارات والسعودية في دولة اليمن الفقيرة المجاورة لهما، واللتين حركتهما الأطماع فيها لإبادة شعبها".
كما استنكرت المنظمة الدولية "دور الإمارات والسعودية في تدمير ليبيا وبنيتها التحتية مستخدمين جنرالهم السفاح في مصر ليمد عصابات حفتر بالأسلحة والجنود ليقوموا بممارساتهم الإجرامية في بلدهم الشقيق".
وتابعت المنظمة الفرنسية: "من فظائع الانقلاب وجرائمه التي يُعريها الدكتور دوروش تلك التوابيت المحملة بالجنود المصريين الذين يُقتلون في ساحات حروب عبثية ثم يُرجعهم السيسي وعصابته إلى مصر على أنهم شهداء الإرهاب في سيناء".
اقرأ أيضا: دوروش لـ"عربي21": انقلاب عسكري محتمل على السيسي قريبا
وأكملت: "هذه هي الحقائق والآلام التي يسببها الناشطون الحقوقيون أمثال الدكتور دوروش لقائد الانقلاب وعصابته، ولذا فقد صارت جمعيات حقوق الإنسان في مصر وخارجها مستهدفة من قبل النظم القمعية، وذلك إما بتصفية أعضائها أو ترهيبهم أو وصفهم بالإرهاب والانضمام إلى جماعة الإخوان".
وذكر البيان: "لقد وجد السيسي وأقلامه الصفراء أنفسهم يصنفون منظمات حقوقية وإخبارية عالمية كهيئة الإذاعة البريطانية ومنظمة العفو الدولي وغيرها على أنها عضو في جماعة الإخوان المسلمين أو تتلقى دعما ماديا منها".
ولفت إلى أن هناك فرقا كبيرا بين حرية التعبير وجريمة القذف العلني والتعدي على الآخرين، وأنها تتقدم بالتظلم أمام الهيئات الدولية ضد شخص وصفة مدير موقع المرجع الاستشراقي لسحب مقالاته الهجومية الانفعالية والمزيفة من موقعهم، وذلك في أسرع وقت.
وطالب موقع المرجع ووسائل الإعلام الداعمة للسيسي بتقديم "صورة منصفة لأعمال الدفاع الحقوقي التي يقوم بها الدكتور دوروش ومنظمته، وذلك من خلال نشر مقالات تعدد الأنشطة الحقوقية التي يقوم بها".
وأضاف: "كما نطالبهم بالاعتذار عن تشويه أياديه (دوروش) البيضاء، وأنشطته الحقوقية التي رفعت الظلم والمعاناة عن الآلاف من المظلومين في مصر وسوريا واليمن وغيرها من دول المنطقة، وما زالت تلاحق المتآمرين على مقدرات شعوبهم حتى ينعم الرجل والطفل والمرأة في المجتمعات العربية بنفس الحقوق التي يجدها أقرانهم في دول الشمال الأوربي".
واستطرد قائلا: "هكذا هم يرهبون ويقتلون كل معارض إن قدروا عليه. لذا، فإن منظمتنا الحقوقية تأخذ هجومهم على رئيسها بجدية وفي إطار هجومهم على المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان وكرامته".