هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثار منع السلطات في محافظة كركوك في العراق الشباب من ارتداء السراويل القصيرة امتعاضا لدى الشباب خصوصا مع درجات الحرارة العالية.
ووجهت الداخلية العراقية بمنع الملابس "غير اللائقة" ومنها السراويل القصيرة، في الأماكن العامة، أو أثناء قيادة الدراجات النارية.
ونقلت "بي بي سي" عن المتحدث بالوزارة، سعد معن، أن الحملة على السراويل القصيرة مستمرة إلى نهاية شهر رمضان المبارك.
الباحث في المركز الوطني للبحث الاجتماعي في لندن، حميد الهاشمي، قال لـ"عربي21" إن السلطات الفاسدة بطبيعة الحال كلما أفلست لجأت إلى "الشعبوية"، ودغدغة مشاعر الناس بزعم "حماية الدين، والعادات، والتقاليد.
وأشار إلى أن قرار
الداخلية العراقية "اصطناع للعفة"، والأولى بالسلطات هناك محاربة
الفساد، بدلا من ملاحقة الشباب على سراويلهم القصيرة، وإن كان بزعم حلول شهر
رمضان.
ولفت إلى أن السلطات
ستكون أكثر إقناعا لو أثبتوا براءتهم من تهم الفساد ونهب المال
العام، وتطبيق القانون بعدالة.
وأشار إلى أن العراق في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، كانت النساء
ترتدي الملابس القصيرة، ولم تواجه اعتراضا من المجتمع، فيما أصبحت بعض البلدان
العربية أكثر راديكالية، وتعاني من أنظمة فاسدة تدعي حماية التقاليد والحفاظ على
الأخلاق.
وفيما يتعلق بمنع خدش الحياء، قال الهاشمي إنه أمر متفق عليه حتى عند
الغرب، مؤكدا على أن السروال القصير للرجال لا يخدش الحياء، وإنه ليس أمرا نسبيا
يختلف من شعب لآخر.
وليس العراق الدولة الأولى التي تضع قيودا على بعض أشكال الملابس، إذ إن دولا أخرى سبقتها في وضع بعض المعايير للملابس المقبولة، تحت طائلة المسؤولية.