هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت وكالة الأنباء السودانية "سونا"، الاثنين، أن السطات أطلقت سراح قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان وخميس جلاب ومبارك أردول، الذين تم اعتقالهم عشية الدعوة للعصيان المدني الشامل للمطالبة بإسقاط المجلس العسكري الانتقالي.
وأفرجت السلطات عن الذين اعتقلوا أيضا في أعقاب أحداث فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة السودانية الخرطوم، الأسبوع الماضي.
ترحيل إلى جوبا
وقال نائب رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال ياسر عرمان وهو أحد المفرج عنهم: "السلطات السودانية قامت بعد اعتقالنا بترحيلنا إلى جوبا بطائرة عسكرية مكبلي اليدين والرجلين ومعصوبي العينين".
اقرأ أيضا: التغيير تشترط للتفاوض.. واعتقال أحد قيادييها بعد لقاء آبي أحمد
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد طالب السلطات السودانية بإطلاق سراح المعتقلين من قيادات الحركة الاحتجاجية في السودان كبادرة حسن نية، في إطار وساطته للتفاوض بين قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان والمجلس العسكري الانتقالي.
اقرأ أيضا: هل يحمل آبي أحمد في جعبته حلا للأزمة في السودان؟
ويأتي إخلاء سبيل النشطاء السياسيين، بعد ساعات من إعلان قوى الحرية والتغيير، الاستمرار في العصيان المدني والإضراب العام لليوم الثاني على التوالي، على الرغم من مطالبة المجلس العسكري الانتقالي بإنهاء العصيان المدني.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، زار الخرطوم على رأس وفد رفيع المستوى للوساطة، والتقى قادة المجلس العسكري الانتقالي، كما أنه جلس مع قوى إعلان الحرية والتغيير، وسط تباين حول جدية الوساطة، أو نجاحها في حل الأزمة في السودان بين العسكر والمدنيين.
إلا أن ما عقد الأمور، اعتقال السلطات بعض القيادات المعارضة بعد جلوسها مع آبي، ما دفع الأخير إلى المطالبة بالإفراج عنهم كبادرة حسن نية من أجل استئناف التفاوض بين "العسكري" و"التغيير".