هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وجه السيناتور الديمقراطي البارز في لجنة الشؤون الخارجية روبرت ميننديز عن ولاية نيوجرسي، رسالة يطالب فيها وزير الخارجية مايك بومبيو، بالتحقيق في الأسلحة الأمريكية التي عثر عليها بحوزة ما يعرف بالجيش الوطني الليبي، الذي يقوده الجنرال المتقاعد خليفة حفتر.
ويقول السيناتور في رسالة، حصل "عربي21"، على نسخة منها: "أكتب إليك بقلق كبير بشأن التقارير التي تتحدث عن تزويد الإمارات العربية المتحدة صواريخ جافلين المضادة للمصفحات للجنرال حفتر والجيش الوطني الليبي، ولو صح قيام الإمارات العربية المتحدة بنقل هذه الصواريخ فإن هذا سيكون خرقا واضحا لقانون الولايات المتحدة، ونقل للأسلحة كهذا سيكون انتهاكا لقرار الأمم المتحدة بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا".
ويضيف ميننديز: "أفهم أن وزارة الخارجية بدأت في التحقيق، وإن لم تفعل فإنني أطالب بتحقيق فوري، وأشير إلى أن هذا مثير للقلق؛ لأنكم حاولتم تجاوز صلاحية الكونغرس، وتزويد الأسلحة ذاتها إلى الإمارات في أيار/ مايو، من خلال إعلان الطوارئ المشكوك في أمره، وبذريعة التهديد الإيراني".
ويتابع السيناتور: "كما تعلمون، فقد استثمرت الولايات المتحدة وبشكل واضح دبلوماسيا وسياسيا لدعم الحكومة المدنية المدعومة من الأمم المتحدة، حكومة الوفاق الوطني، وكما تعلم، فإن حلفاءنا في المنطقة، بمن فيهم الإمارات العربية المتحدة، قدموا الدعم للجيش الوطني الليبي والجنرال حفتر، الذي شن في نيسان/ أبريل، حربا لا تصدق أثرت على الاستقرار الهش".
ويذكر السيناتور وزير الخارجية بالقول: "سيدي وزير الخارجية أعلم أنك واع بأنك ملزم قانونيا بوقف صفقات السلاح كلها للإمارات في حال ثبتت صحة هذه المزاعم".
ويقول ميننديز إن هذه ليست المرة الأولى في هذا العام الذي قامت فيها الإمارات بتزويد حفتر بالسلاح المصنع في أمريكا، في خرق واضح لقانون الولايات المتحدة، مشيرا إلى تقرير شبكة أنباء (سي أن أن) في شباط/ فبراير، الذي كشف عن تزويد الإمارات بعربات مضادة للألغام إلى جماعات وكيلة لها في اليمن، واحدة منها مرتبطة بجماعة مصنفة إرهابية.
ويشير ميننديز إلى أن "الكونغرس صوت الأسبوع الماضي على 22 قرارا تقدم بها ورفض حالة الطوارئ الكاذبة، التي أعلن عنها بومبيو، وصوتت لجنة العلاقات الخارجية على قانون حالة الطوارئ السعودية الكاذبة، من أجل تقييد حركة الوزير الحالي ومن يخلفه ومنعه من إساءة استخدام قانون التحكم في تصدير السلاح".
ويدعو السيناتور بومبيو لتوفير عدد من الأمور التي ذكرها في نهاية شهر تموز/ يوليو الحالي، منها توفير الاتفاقيات الموقعة مع الإمارات كلها، وتقديم توضيح عن الخطوات التي اتخذتها وزارته للتأكد من عدم قيام الإمارات وبطريقة غير قانونية بنقل السلاح الامريكي إلى ليبيا وأماكن أخرى.
وطلب ميننديز من بومبيو توضيح السبب الذي يدعو الحكومة الأمريكية لمواصلة بيع السلاح إلى الإمارات، ويسأله عن مصلحة أمريكا في هذا، وفي ضوء نقل السلاح لجماعات إرهابية وغيرها، وعن الخطوات التي اتخذها للتأكد من أن صفقات السلاح متوافقة مع قانون التحكم في تصدير السلاح.
ويدعو ميننديز بومبيو لتقديم ما توصلت إليه وزارته من نتائج تحقيق في عمليات نقل الإمارات السلاح إلى الجماعات الوكيلة في اليمن.
ويختم السيناتور رسالته بالقول إنه سيتابع الأمر من خلال التأكد من قيام المفتش العام للوزارة بالتحقيق في قرارات الوزير، وخطأ استخدامه لصلاحيات قانون التحكم في تصدير السلاح، ولماذا يستمر تدفق السلاح إلى الإمارات، وفيما إن كان هناك تحقيق في نقل الإمارات السلاح بطريقة غير شرعية، وإن كان التحقيق شاملا، وماذا كان الوزير ووزارته يعرفون عن النشاطات غير المشروعة للإمارات في نقل السلاح عندما أقروا بيع السلاح لها.