هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني أن السعودية منعت العشرات من فلسطينيي سوريا، الفارين إلى لبنان، من أداء فريضة الحج، في فصل جديد من الحرمان، يتعرض له شعب تهجر مرتين.
وأوضح الموقع، في تقرير ترجمت "عربي21" مقتطفات منه، أن نحو 70 فلسطينيا، تزيد أعمار أغلبهم على 70 عاما، تم إبلاغهم الأسبوع الماضي برفض طلباتهم الحصول على تأشيرة للحج.
وأضاف التقرير أن فلسطينيي سوريا يحملون وثائق سفر دون امتلاك جنسية أي دولة، وأنهم حصلوا على موافقات مبدئية بالحصول على التأشيرة، قبل أن يبلغهم وكلاء السفر برفض سلطات المملكة.
وأشارت "ميدل إيست آي" إلى أنها كشفت العام الماضي عن جملة قيود سعودية على منح التأشيرات، حرمت ثلاثة ملايين فلسطيني، في إسرائيل والقدس والأردن ولبنان، من أداء الحج والعمرة.
اقرأ أيضا: "#المحرومين_من_الحرمين".. حملة ضد "تسييس" المملكة للحج
وأضافت أن تلك القيود تم تخفيفها في شباط/ فبراير الماضي، بعد خمسة أشهر من المفاوضات المرهقة مع الرياض، إلا أنها لا تزال قائمة بالنسبة لفلسطينيي سوريا الموجودين في لبنان.
وفي حديث للموقع، عبّر فلسطيني عن ألم والديه لحرمانهما من أداء الحج، وقال: "لقد استعدا، وكانا بانتظار أن يسافرا، وكل ما يريدانه هو أداء الفريضة قبل أن تنتهي حياتهما".
وعلى أمل أن تتراجع الرياض عن قرارها، فضل جميع من التقتهم "ميدل إيست آي" أو التحدث معهم عدم الكشف عن هوياتهم.
ويشير التقرير إلى أن تكاليف الحج الباهظة، فضلا عن تعقيدات استصدار وثائق سفر جديدة والتقديم من أجل التأشيرة، كلها تسببت بمعاناة كثيرين، وهم الذين صدر بحقهم مؤخرا، إلى جانب بقية اللاجئين، قرار بالحد من فرصة عملهم في لبنان، ما يدفع بمئات الآلاف منهم نحو الفقر المدقع.
ويلفت في النهاية إلى محاولات التواصل مع السفارتين الفلسطينية والسعودية لدى بيروت، ولكنهما رفضتا التعليق على القضية.