هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع قناة "سكاي نيوز" تقريرا للمحرر السياسي في القناة التلفزيونية غريغ هيفر، يشير فيه إلى دعوة زعيم حرب الاستقلال اليميني البريطاني لتحديد توزيع نسخ القرآن في بريطانيا.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن ريتشارد برين، الذي تولى زعامة الحزب، بصفته سادس شخص يتولى قيادته منذ إنشائه، قوله: "لا تنس أن قانوننا يمنع التحريض على العنف، ومن المهم أن يبحث الناس عن أسباب هجوم مانشستر أرينا، ومقتل لي ريغبي، وهجمات 7/7 وويستمنستر بريدج ولندن بريدج وغيرها من الهجمات، مثل أسا شاه في غلاسكو".
ويشير هيفر إلى أنه عندما سئل برين عن السبب الذي دعاه لمنع توزيع القرآن في الأماكن العامة، فإنه أجاب قائلا: "نحن بحاجة للنظر إن كان توزيعه قانونيا؛ لأن لدينا قوانين تحظر التحريض على العنف، ولهذا علينا النظر فيه، وأنا أتفهم ان هناك حد مئة عام يعني أن أي عمل مضى عليه 100 عام فهو ليس عرضة لقوانين التحريض.. لكنني أعتقد أنه من الجيد النظر في الموضوع؛ نظرا لكون معظم الذين يرتكبون العنف تأثروا بالنص".
ويورد الموقع نقلا عن برين، تأكيده قائلا إنه "لا يقول إنه ينبغي منع القرآن" بشكل كامل، لكنه قارن بين الإسلام وحركة السيانتولوجيا، وقال: "يجب تحليل الأسباب التي تدفع الأشخاص للتصرف بالطريقة التي يقومون بها، ولو كان هناك دين أو جماعة يشجعان الناس على فعل أمور سيئة فعلينا مناقشة الأمر والنظر إليه، ورؤية ما إذا توفر هناك حل لمنع الناس من الاستجابة للمطالب أو الأوامر من خلال العنف".
ويلفت التقرير إلى أن الحزب جاء في آخر الأحزاب في الانتخابات التكميلية في منطقة بريكون ورادنوشاير، مشيرا إلى أن برين اعترف بأن حزب الاستقلال بحاجة إلى العودة إلى المقدمة، "ولا شك في هذا الأمر"، وقال إن السبب الذي جعل الحزب يتراجع في الجولات الانتخابية منذ عام 2016 هو أن الحزب سمح لبقية الأحزاب بتسلم ملف الخروج من الاتحاد الأوروبي.
ويفيد الكاتب بأنه يعتقد أن برين أطلق تصريحات مماثلة عن القرآن أثناء جولة انتخابية، مشيرا إلى أنه بحسب صحيفة "الغارديان"، فإن مطور البرمجيات والمصور برين زعم أن الإسلام البريطاني يعاني من مشكلة تعدد الزوجات وإساءة استخدام المنافع، ووصف سجن المعادي للإسلام تومي روبنسون بالسجين السياسي.
وينوه الموقع إلى أن الصحيفة ذكرت أن برين وصف الإسلام بـ"الأيديولوجية الغريبة"، وأشار إلى أن هناك مناطق في بريطانيا تشعر بأنه "غير مرحب بك" بصفتك شخصا غير مسلم.
وينقل التقرير عن المتحدث باسم حزب الاستقلال، قوله إنه لا برين أو الحزب لديهما سياسة لمنع القرآن، وأضاف المتحدث باسم المجلس الإسلامي البريطاني: "يواصل حزب الاستقلال انحداره نحو التعصب، الذي يترافق مع تزايد عدم أهميته وخمول ذكره.. إن العداء الخبيث للإسلام لم يكن أسلوبا ناجحا في ظل القيادة السابقة، ولن ينجح هذه المرة لأن أمتنا تعي بشكل أفضل".
ويختم "سكاي نيوز" تقريره بالإشارة إلى أن برين حل محل حليفه جيرارد باتن، بعدما انتهت فترته، عقب خسارة الحزب نوابه كلهم في البرلمان الأوروبي.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)