هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علق عدد من قادة الاحتلال الإسرائيلي، على العملية التي وقعت صباح اليوم في الضفة الغربية المحتلة، قرب مستوطنة "دوليب" غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية ، قتلت مستوطنة إسرائيلية وأصيب اثنين بجراح خطيرة جراء انفجار عبوة قرب مستوطنة "دوليب"، على بعد حوالي 10 كيلومترات شرق مجمع "موديعين" الاستيطاني، فيما تجري قوات كبيرة إسرائيلية عمليات تمشيط بحثا عن منفذ العلمية.
وعقب وقوع العملية، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جلسة "تشاورات أمنية، من أجل بحث تفاقم الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية"، بحسب قناة "مكان" العبرية.
وتعهد نتنياهو، الجمعة، بمواصلة تعميق الاستيطان في الأراضي الفلسطينية/ مضيفا: "سنعمق جذورنا وسنضرب أعداءنا".
وأشار نتنياهو إلى أن الانفجار أدى أيضا إلى "إصابة والدها الحاخام إيتان شنيرب وشقيقها دفير".
وتوالت ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة من العملية، وقال وزير التربية والتعليم رافي بيريتس: "يجب الرد على العمليات بتكثيف البناء في المستوطنات".
من جانبه، أعرب بيني غانتس رئيس حزب "أزرق أبيض"، عن "يقينه" أن تطال يد قوات الجيش الإسرائيلي، من يقف خلف "هجوم دوليب".
اقرأ أيضا: مقتل إسرائيلية وإصابة 2 في عملية بالضفة الغربية (شاهد)
أما يئير لابيد، وهو من أقطاب حزب "أزرق أبيض"، زعم أن "الذين ارتكبوا هذا الاعتداء لن يبقوا طليقين أحرارا لوقت طويل"، مقدرا أن "قوات الأمن ستلقي القبض عليهم عاجلا أم آجلا".
بدوره انتقد رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، العملية مؤكدا أنها "تشكل صفعة لما وصفها بحكومة الاستسلام برئاسة نتنياهو، التي تهدر أمن الإسرائيليين، وتقوم بتقديم الرشاوى لحركة حماس وللسلطة الفلسطينية بغرض الحفاظ على الهدوء حتى موعد الانتخابات"، وفق قوله.
أما رئيس حزب "العمل" عمير بيريتس، أكد في تعليقة أن "هناك إخفاقا في أداء قوات الجيش، ويجب إجراء تحقيق"، معتبرا أن "الهجوم كان مدبرا وليس عملا فرديا، وعليه يتعين فحص ما إذا كان التنسيق الأمني بين قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينية تشوبه شوائب، علما أن هذا التنسيق قد أحبط في الماضي عددا كبيرا من العمليات".
وردا على العملية، قال بتسالئيل سموتريتش وزير المواصلات وعضو المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت": "بينما تنشغل إسرائيل بإيران وحدود غزة، فإن اليهود (المستوطنين) يتعرضون للأذى أسبوعا تلو الآخر في الضفة"، بحسب ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي.
وأضاف: "يجب أن يتوقف هذا، سيدي رئيس الوزراء (بنيامين نتياهو)، لقد حان الوقت لجباية الثمن، فهؤلاء (من يقف خلف العمليات) يحصلون على دعم من السلطة الفلسطينية، وينظر إليهم كأبطال في مجتمعهم ويدخلون السجن بشروط حسنة".
وشدد على وجوب "تفكيك السلطة الفلسطينية التي تحرض على الإرهاب، قطع آمالهم والعودة لتحمل المسؤولية وتطبيق السيادة الإسرائيلية في جميع أنحاء الضفة".
اقرأ أيضا: حماس عن "هجوم دوليب": عملية مباركة تلبية لنداء الأقصى
وتابع: "كما ينبغي اعتماد توصيات اللجنة التي أنشأها الوزير أردان بخصوص تحقير ظروف المعتقلين في السجن"، منوها إلى وجوب "إعادة نقاط التفتيش والحواجز في الضفة على الفور".
وقال: "جودة حياة العرب لا تساوي أحد قتلانا"، مضيفا: "صراخنا لا يمكن أن يستمر".
كما رأى عضو الكنيست الإسرائيلي موتي يوغيف، وهو أحد سكان مستوطنة "دوليف"، أنه "من أجل وقف موجة الهجمات وحفظ وإضافة الحياة، يجب تعزيز سيطرتنا في يهودا والسامرة (الاسم الذي يطلقه اليهود على الضفة الغربية المحتلة)، واستهداف قادة (الإرهاب) وتعزيز الاستيطان اليهودي".
ويبقى أن حذر مسؤولون عسكريون إسرائيليون في الأسابيع الأخيرة، من ازدياد وتيرة العلميات في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وتأتي عملية اليوم في الضفة الغربية المحتلة، وسط توترات متنامية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث وقعت عدة عمليات مؤخرا في الضفة، وقبل أسبوع فقط، تعرض ناحوم نابيس ونوعام نابيس، لعملية دهس في "غوش عتصيون"، وما زالت حالة ناحوم "حرجة للغاية" بحسب الموقع، وقبلها بأسبوع، قُتل الجندي الإسرائيلي دفير شوريك، أيضا في "غوش عتصيون".