هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت، بنظيره الأمريكي دونالد ترامب في لقاء لم يكن متفقا عليه على هامش قمة مجموعة السبع التي تعقد في غرب فرنسا.
وفاجأ ماكرون ضيفه عقب وصوله إلى باريس ودعاه أمام عدسات الإعلام إلى لقاء ثنائي دون مستشارين، ودعاه أيضا إلى مأدبة عشاء لم تكن مقررة أصلا.
وبحسب ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال، فقد أبدى مسؤولون أمريكيون امتعاضهم من خطوة ماكرون، كونها لم تكن ضمن جدول أعمال ترامب مسبقا، واعتبروا أن استفراد ماكرون بلقاء ثنائي وعشاء مع الرئيس الأمريكي يهدف إلى استباق اجتماعات قمة السبع، وممارسة الضغط على ترامب بشأن مواضيع القمة لا سيما ملف إيران، والتجارة الدولية، وحرائق الأمازون.
ودبت الخلافات، السبت، بين زعماء دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى، مع تجمعهم لحضور قمتهم السنوية، ما سلط الضوء على الانقسامات الحادة بينهم بشأن التوترات التجارية العالمية، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكيفية مكافحة الحرائق التي تستعر في غابات الأمازون المطيرة.
وتعقد القمة على مدى ثلاثة أيام في منتجع بياريتس الفرنسي، المطل على المحيط الأطلسي، وسط خلافات حادة حول جملة من القضايا العالمية، التي قد تزيد من الانقسام بين دول تبذل جهودا مضنية للتحدث بصوت واحد.
اقرأ أيضا: الخلافات تدب بين الزعماء مع افتتاح قمة مجموعة السبع بفرنسا
ويريد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي يستضيف هذه القمة، أن يركز زعماء بريطانيا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة على الدفاع عن قضايا الديمقراطية، والمساواة بين الجنسين، والتعليم، وتغير المناخ. ودعا الرئيس الفرنسي زعماء من آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية للمشاركة في القمة؛ من أجل دعم تلك القضايا العالمية.
لكن مع التقييم المتشائم لأوضاع العلاقات بين بلدان وصفت من قبل بأنها من أقرب الحلفاء، فقد توقع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، أن التوصل إلى أرضية مشتركة أصبح هدفا يزداد صعوبة.
وقال للصحفيين قبل بدء القمة: "تلك القمة الأخرى لمجموعة السبع ستكون اختبارا صعبا للوحدة والتضامن بين دول العالم الحر وزعمائه... قد تكون تلك اللحظة الأخيرة لترميم مجتمعنا السياسي".
وتسبب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انتهاء القمة السابقة للمجموعة في كندا بمشهد فوضوي؛ إذ إنه انسحب منها قبل ختامها، ورفض البيان الختامي الصادر عنها.