هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثارت العمليات الأمنية لقمع الاحتجاجات السلمية المطالبة برحيل رئيس سلطة الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، ردودا دولية غاضبة.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية، إنها تشعر بالقلق حيال وضع حقوق الإنسان والحريات السياسية وحرية الصحافة وحق التجمع في مصر.
ودعا مسؤول في الخارجية الأمريكية، وفقا للجزيرة، السلطات في مصر إلى ضمان ممارسة المصريين لحقوقهم في التظاهر سلميا، مؤكدا أن واشنطن تدعم حق التعبير والتجمع والتظاهر السلمي في مصر.
وأضاف: "نراقب الوضع في مصر وهناك نحو 1900 معتقل خلال تظاهرات الأسبوع الماضي".
وحثت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، السلطات المصرية على احترام الحق في حرية التعبير والحق في التجمع، معربا عن قلقها بشأن عمليات الاعتقال واسعة النطاق للمحتجين في مصر.
وأضافت: "على السلطات المصرية تغيير طريقة تعاملها مع المظاهرات بشكل جذري"، معتبرة أن إغلاق 4 محطات مترو رئيسية بالقاهرة انتهاكا صارخا لحرية الحركة والتجمع.
وأردفت مخاطبة السيسي، قائلا: "التظاهر حق للمؤيدين والمعارضين على حد سواء".
اقرأ أيضا: أمن مصر "يعزل القاهرة" لمنع التظاهر.. وحقوقيون: "كأنها حرب"
ودعت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه السلطات المصرية الجمعة إلى "تغيير جذري" في أسلوب تعاملها مع التظاهرات، مطالبة بالإفراج "فورا" عن المعتقلين الذين مارسوا حقهم في التظاهر.
وحضت باشليه في بيان "السلطات على أن تغير جذريا أسلوب تعاملها مع أي تظاهرات مقبلة، بما فيها تلك التي قد تجري اليوم" الجمعة، مضيفة: "أذكر الحكومة المصرية بأنه بموجب القانون الدولي، من حق الناس التظاهر سلميا".
وقالت: "أي رد لقوات الأمن يجب أن يكون منسجما مع المعايير والنظم الدولية المتصلة بحق حرية التعبير والتجمع السلمي، وكذلك الحق في محاكمة عادلة".
وأعربت عن قلقها البالغ في ضوء معلومات عن تجاوزات تخللت الإجراءات القضائية التي اعقبت الاعتقالات الأسبوع الماضي، لافتة إلى أن "بعض المعتقلين حرموا من توكيل محام خلال مثولهم أمام النيابة، واتهم آخرون بارتكاب تجاوزات خطيرة على غرار تقديم مساعدة إلى مجموعة إرهابية وبث أخبار كاذبة أو المشاركة في تظاهرات غير مسموح بها وسوء استغلال مواقع التواصل الاجتماعي".
اقرأ أيضا: "جمعة الخلاص" تبدأ من الصعيد وهتافات ضد السيسي (شاهد)
وأوضحت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، أن الأمن المصري اعتقل حوالي 2000 شخص منذ بدء المظاهرات في موجة اعتقالات جماعية وصفتها بالـ"صادمة".
ودعت منظمة إفدي الحقوقية، السلطات المصرية إلى تقديم الدليل على ما تدعيه من احترام لقواعد حقوق الإنسان، محذرة من التعامل مع المظاهرات السلمية بالقوة.
وكانت الشرطة المصرية أغلقت صباح الجمعة الطرق المؤدية إلى ميدان التحرير في القاهرة، رمز ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، تحسبا لتظاهرات قد تجري عقب صلاة الجمعة، فيما أطلقت دعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى احتفال في شرق القاهرة تأييدا للسيسي.
وفور وصوله إلى مطار القاهرة عائدا من نيويورك حيث شارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال السيسي "لا داعي للقلق" من الدعوات إلى التظاهر ضده.