هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دخل الاتفاق الروسي التركي الـ150 ساعة، في شمال سوريا، الأربعاء حيّز التنفيذ، وسط تحركات للشرطة العسكرية الروسية هناك.
وذكرت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، أن رتلا للشرطة العسكرية الروسية عبر الضفة الشرقية لنهر الفرات، وصل مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية، في إطار الاتفاق الروسي التركي الذي تم التوصل إليه خلال قمة سوتشي أمس.
فيما نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن وزارة الدفاع الروسية، أن النظام السوري سيقيم 15 مركزا على الحدود مع تركيا.
ومن المخطط أن تبدأ الشرطة العسكرية الروسية في تسيير دوريات في عين العرب (كوباني) ذاتها، وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه الثلاثاء في سوتشي.
وتشرع الشرطة العسكرية الروسية ووحدات حرس الحدود السورية في تسيير دوريات على الحدود مع تركيا خارج حدود منطقة عمليات "نبع السلام" وذلك اعتبارا من ظهر هذا اليوم.
بدورها أعلنت وزارة الدفاع التركية، البدء اعتبارا من الأربعاء، بالإجراءات المشتركة بين تركيا وروسيا.
اقرأ أيضا: صحيفة: الأسد وموسكو استبقا سوتشي بانتشار بهذه المناطق
وأشارت المتحدثة باسم الوزارة، ناديدا شبنم أكطوب، أنه لم يعد هناك داع لتنفيذ عملية جديدة في هذه المرحلة خارج نطاق العملية الحالية، في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع روسيا.
وأكدت أن عملية "نبع السلام ساهمت بشكل كبير في تطهير المنطقة من الإرهاب، وإنهاء اضطهاد وظلم تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي للسكان المحليين".
وشددت على أن "تركيا ستواصل محاربة الإرهاب بكل حزم، ولن تسمح أبدا بإنشاء حزام إرهابي على الحدود الجنوبية للبلاد".
وأكدت أنه مع القضاء على خطر الإرهاب فستتم إزالة أكبر عامل يؤجج الهجرة.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقد اتفاقين بشأن المناطق الحدودية شرقي الفرات، في أقل من أسبوع، الأول مع أمريكا، والآخر مع روسيا، ما يدعم عملية "نبع السلام" في الشمال السوري.
وبموجب الاتفاق الأول، انسحبت بقية القوات الأمريكية من المنطقة، فيما أوقفت تركيا إطلاق النار لمدة 120 ساعة، بهدف السماح للوحدات الكردية بالانسحاب، أما بموجب الاتفاق الثاني فتم تحديد مهلة 150 ساعة جديدة لانسحاب الأخيرة.
وتوصل الزعيمان التركي والروسي إلى اتفاق جديد، يقضي ببقاء الوجود العسكري لعملية "نبع السلام" في المنطقة الممتدة بين بلدتي رأس العين وتل أبيض، وبعمق 32 كيلومترا تقريبا، فيما يتم تنفيذ دوريات تركية روسية مشتركة على امتداد ما يتبقى من حدود كانت خاضعة لسيطرة الوحدات الكردية، وبعمق 10 كيلومترات، باستثناء "القامشلي".