هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اعتبرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الأربعاء، أن المظاهرات اللبنانية تعد "أحدث غضب للشباب العربي".
وكتب معد التقرير الذي اطلعت عليه "عربي21"، أندرو إنغلاند، أن "غضب الشباب العرب يصل إلى درجة الغليان إزاء الحنث بالوعود" التي قدمها السياسيون.
واعتبر ما يحصل في لبنان، "مثالا آخر على إخفاق الساسة العرب في قراءة المزاج العام ورأي الشارع"، لا سيما بعد محاولة الحكومة اللبنانية فرض ضرائب جديدة على المواطنين ما فجر غضبهم.
وقال: "تشرف الصفوة السياسية على أنظمة سياسية متعفنة تخفق حتى في توفير الاحتياجات الاقتصادية الأساسية".
وأضاف تقرير الصحيفة، أنه في الشهر الماضي تأججت أكبر احتجاجات تشهدها بغداد منذ أعوام، وقبل ذلك اشتعلت احتجاجات في مصر، إثر الانتقاد اللاذع الذي وجهه رجل الأعمال محمد علي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وأدت مزاعم الفساد ضد السيسي التي أفشى أسرارها علي إلى احتجاجات نادرة في "واحدة من أشد دول الشرق الأوسط قمعا".
وقال الكاتب إن نقاط البدء كانت مختلفة ولكل دولة آلياتها المختلفة، ولكن جذور الغضب متشابهة، وتعد صدى للأسباب التي أدت إلى انتفاضات الربيع العربي عام 2011، وهو "إخفاق القادة في تحقيق آمال وتحقيق متطلبات الشباب".
اقرأ أيضا: تظاهرات لبنان تدخل أسبوعها الثاني.. والجيش يتدخل (شاهد)
ولفت إلى أن "الخبراء طالما حذروا من هشاشة الوضع القائم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي منطقة قامعة تتفشى فيها البطالة وسط الشباب".
وأضاف أن المتظاهرين في لبنان ومصر والعراق رددوا شعارات متشابهة: الشعب يريد إسقاط النظام.. وفي الأردن أجبرت المظاهرات العام الماضي رئيس الوزراء على الاستقالة.
وأشار كذلك إلى الاحتجاجات التي أدت إلى الإطاحة بزعيمين عربيين في غضون أيام من بعضهما: الرئيس السوداني عمر البشير والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
اقرأ أيضا: لبنان يعول على المانحين لدعم الاقتصاد بعد إعلان "الإصلاحات"
وشددت الصحيفة على أنه مع تزايد الغضب، تتزايد أيضا الضغوط الاجتماعية في منطقة تقدر فيها أعداد الذين تقل أعمارهم فيها عن 30 عاما بنحو 60 في المئة من عدد السكان.