هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد الجيش الوطني السوري الاثنين، لـ"عربي21" تسلم أهالي مدينة تل الأبيض داخل مناطق عملية "نبع السلام" التركية إدارة مدينتهم بأنفسهم.
وأوضح العقيد علاء الدين جاسم المعروف باسم أبو منذر من الفيق الثالث للجبهة الشامية، لـ"عربي21"، أن مجلسا محليا تم تشكيله في المدينة، بعد اجتماع وجهاء العشائر وضباط من الجيش الوطني السوري المعارض.
وشكل المجلس المحلي بحسب العقيد أبو المنذر، بحضور والي "شانلي أورفا" عبد الله أرين، ورئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى أمس الأحد.
اقرأ أيضا: "عربي21" تبث من تل أبيض وتتابع عملية "نبع السلام" (شاهد)
وشدد القيادي في المعارضة المسؤول عن توفير الأمن في المدينة للسكان، على أن أهالي تل أبيض من سيديرون مدينتهم، وأن الجيش الوطني السوري وتركيا ستتعاون معهم، لتكون إدارة مدنية تابعة للحكومة المؤقتة للائتلاف السوري.
ووقفت كاميرا "عربي21" أمام مبنى المجلس المحلي في تل أبيض في حين أن المجلس لم يستأنف بعد مهامه، وينتظر خلال الأيام المقبلة البدء بعمله بالتنسيق مع تركيا والجيش الوطني السوري.
ولاحظت "عربي21" عدم تواجد القوات التركية في الشوارع داخل مدينة تل أبيض، وأن الانتشار الأمني مخصص للجيش الوطني السوري.
وقال العقيد أبو المنذر المنشق عن النظام السوري، إن تل أبيض جزء من سوريا، وأن ما حصل هو عودة تل المدينة لأهلها، وكأن شيئا مفقودا عاد لأصحابه بعد أن كانت تل أبيض مع عصابة "بي كاكا".
وأضاف: "رجعنا الحقوق لأصحابها، وفرضنا الأمن، وحاليا نحن نتكلم معكم في تل أبيض في شارع السوق وتشاهدون كيف أن الأمور طبيعية".
ولفت إلى أن "كل من له مظلمة أعدناها له، وكل من له ملك سلمناه، حمينا مصالح الأهالي ولم نسرقهم كما يفعل النظام السوري والقوات الكردية حين يسيطرون على المدن، وتل أبيض شهدت سيطرة شتى الأطراف عليها في سوريا منذ اندلاع الأزمة، واليوم تصبح حرة".
وقال أبو المنذر: "الشعب موجود وهو الفاصل وهو يتابع، ومن وجدناه من الأهالي داخل المدينة عند دخولنا إليها 10 في المئة بقيوا فقط منها بسبب الوحدات الكردية، والآن 75 في المئة من السكان عادوا لتل أبيض، والأمور مطمئنة".
وتابع: "لقد رجعنا لأهلنا، ولسنا غرباء، وتل أبيض جزء من سوريا التي نسعى إلى تحريرها كلها".
من جانبه، قال رئيس الحكومة المؤقتة السورية المعارضة عبد الرحمن مصطفى، لـ"عربي21"، إن "المجلس المحلي تم إنشاؤه بعد تحرير تل أبيض من المنظمات الإرهابية، إذ دعت الحاجة الآن إلى أن يكون هناك مجلس من أبناء المنطقة يدير المدينة لا سيما مع عودة المهجرين قصرا إلى تل أبيض".
ولفت إلى أن المهجرين قصرا من تنظيم الدولة ولاحقا من الوحدات الكردية، يعودون إلى مدينتهم مع عودة الأمن إليها بعد سيطرة الجيش الوطني السوري.
وقال إن هناك معايير محددة وتوازنات حددت شكل المجلس المحلي الذي تم إنشاؤه، بعد سلسلة لقاءات تشاورية واجتماعية، والأخذ بعين الاعتبار التكوين المحلي في المدينة قبليا وعشائريا وقوميا".
23 عضوا
وأضاف أن أسماء كثيرة كان مرشحة للمجلس المحلي، وتم اختيار 23 عضوا 3 تركمان و3 أكراد.
وأكد مصطفى أن المجلس المحلي يتبع بشكل مباشر الائتلاف السوري والحكومة المؤقتة، وأنه يعمل بمظلتها، وأن صلاحيات المجلس كاملة داخل المدينة إداريا وخدميا.
وقال إن المجلس الآن يعمل على تشكيل مكاتب له تمهيدا لمباشرة عمله داخل مدينة تل أبيض.
مناشدة للمهجرين
وختم بتوجيه مناشدة "للإخوة المهجرين بالعودة، بعد أن تم تأمين المنطقة من الجيش الوطني السوري والقوات التركية".
وسيطرت القوات التركية على مدينة تل أبيض في اليوم الخامس من عملية نبع السلام التي انطلقت في التاسع من الشهر الجاري.