هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
واصل محتجون لبنانيون، قطع عدة طرقات في مناطق مختلفة من البلاد، مع وصول المظاهرات إلى يومها الخامس عشر، تخللتها استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري.
ورغم عمل وحدات الجيش على فتح بعض الطرقات والإعلان عن استئناف الدراسة، وعمل المصارف "جزئيا" الخميس، إلا أن عددا كبيرا من المتظاهرين، قطعوا فجر الخميس، أوتوستراد "جل الديب"، شمالي العاصمة اللبنانية بيروت بالإطارات المشتعلة وبافتراشه، قبل أن يعيد الجيش فتحه بالقوة.
وعمد المتظاهرون الى قطع الطرق المؤدية الى العاصمة بيروت في ظل أزمة سير خانقة.
تلك الخطوات تزامنت مع إعلان الرئيس ميشال عون قبول استقالة الحريري مع تكليفه بتصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة، وذلك وسط دعوات من واشنطن ولندن بـ"إصلاحات حيوية"، وتسهيل عملية تشكيل الحكومة الجديدة.
المشهد لم يخل من اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، لكنها كانت محدودة وأسفرت عن إصابات طفيفة.
وفي السياق ذاته، لا يزال الجدل محتدما حول تشكيل الحكومة الجديدة، بعد رحيل الحريري، في ظل مشهد معقد يسود لبنان.
وبحسب صحف لبنانية، فإنه من المتوقع أن يشهد الأسبوع المقبل، دعوة من رئيس الجمهورية ميشيل عون، الكتل النيابية إلى المشاورة من أجل تسمية رئيس الحكومة الجديدة الذي سيخلف الحريري.
اللافت أن صحفا لبنانية نقلت عن مصادر من تيار "المستقبل" قولها إن الحريري ربما يوافق على تكليفه بحكومة جديدة، بشرط أن تحظى بثقة اللبنانيين، إذ إنه فشل في الحكومة السابقة على إحداث تغيير جذري على مستوى الوزراء.
وذكرت مصادر أخرى أن الخيار ربما يتجه إلى تشكيل حكومة تكنوقراط من الشخصيات الكفؤة المستقلة، بعد إجماع المحتجين على أن التقسيمات السياسية هي سبب الفشل الذريع.
وكان الجيش اللبناني، دعا المتظاهرين في بيان الأربعاء، إلى فتح ما تبقّى من طرق مقفلة، مُشدّدا في الوقت نفسه على حقّ التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي.
وقال الجيش إن ذلك المطلب ضروري لـ"إعادة الحياة إلى طبيعتها، ووصل كل المناطق بعضها ببعض، تنفيذاً للقانون والنظام العام".
يذكر أن الرئيس عون كلف الحريري بتصريف الأعمال إلى حين تشكيل وزارة جديدة، وذلك بعد قبول استقالته.
اقرأ أيضا: قناة تابعة لحزب الله تربط بين "الجوكر" والمتظاهرين (شاهد)
القوى الامنية تفتح جسر الرينغ بالقوّة بعد فتح جل الديب والذوق pic.twitter.com/BwvLEf02az
— مها حطيط (@mahahoteit) October 31, 2019