هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت تقارير إخبارية، الجمعة، عن وساطة روسية بين حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) الكردي، والمجلس الوطني الكردي في سوريا، المدعوم من رئاسة إقليم شمال العراق.
وأوضحت أن الوساطة تزامنت مع دعوة قائد ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، حكومة إقليم شمال العراق (كردستان العراق)، إلى العمل المشترك لـ"تجاوز المرحلة بما يصب في مصلحة الشعب الكردي"، وفق قوله.
مصادر مقربة من حزب الاتحاد الديمقراطي، أكدت في حديثها لـ"عربي21" أن "الهدف من الوساطة الروسية، التوصل إلى حل وسطي يرضي تركيا، التي تربطها علاقة جيدة بالمجلس الوطني الكردي، وكذلك يرضي "قسد" التي ترفض الانسحاب من بعض المناطق الحدودية ذات الغالبية الكردية المشمولة باتفاق المنطقة الآمنة".
اقرأ أيضا: إعلام تركي: "قسد" بإسناد روسي سيّرت دورية في القامشلي
وبيّنت المصادر، أن روسيا تتطلع إلى نشر القوات العسكرية التابعة للمجلس الوطني الكردي (بيشمركة)، التي تلقت تدريبات من قبل التحالف وحكومة إقليم شمال العراق، كبديل عن "قسد" في بعض المناطق، مثل عين العرب (كوباني).
نفي لوجود وساطة روسية
لكن عضو الائتلاف المعارض عن "المجلس الوطني الكردي" في سوريا شلال كدو، نفى في حديث لـ"عربي21" وجود هذه الوساطة، مشيرا بالمقابل إلى وجود ضغط شعبي كردي ومطالبات بالتوصل إلى وحدة الصف الكردي في سوريا.
وقال: "كمجلس وطني طالبنا حزب الاتحاد الديمقراطي منذ بداية الثورة السورية بالانضمام إلى صفوف المعارضة، غير أن الحزب اختار الضفة الأخرى، حيث عمل في الفترة الأولى مع النظام السوري، ومن ثم تحول إلى جزء من التحالف الدولي".
وتابع كدو بالقول إن "هذه التحولات الحادة في مواقف "الاتحاد الديمقراطي" لم تخدم الثورة السورية، ولم تخدم الشعب الكردي في سوريا، بل العكس".
وبسؤاله عن احتمال قيام القوات التابعة للمجلس الوطني الكردي بدور عسكري في شرقي الفرات، قال كدو: "إن قواتنا تلقى قبولا من كل الأطراف، وباعتقادي فإن نشرها سيساهم في توفير الأمن على الحدود السورية-التركية، وخصوصا أن تركيا لا تعارض ذلك".
اقرأ أيضا: زعيم قسد يتحدث عن العلاقة مع الأسد وروسيا و"عودة أمريكا" (شاهد)
وتابع قائلا: "ليس من بديل حالي أفضل من تلك القوات المتواجدة في معسكرات في إقليم كردستان العراق"، مضيفا بأن "نشر هذه القوات محط بحث دائم في اللقاءات التي تتعلق بترتيبات المنطقة ما بعد قسد، ولا بد أن يكون لهؤلاء الشباب الذين انشقوا عن جيش النظام، دور في بلادهم".
و"المجلس الوطني الكردي" في سوريا هو مظلة تجمع أحزاب كردية سياسية عدة مناهضة لـ"الاتحاد الديمقراطي"، ومتحالفة مع المعارضة السياسية السورية، التي يشكل الائتلاف نواتها الصلبة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقد اتفاقين بشأن المناطق الحدودية شرقي الفرات، في أقل من أسبوع، الأول مع أمريكا، والآخر مع روسيا، ما يدعم عملية "نبع السلام" في الشمال السوري.