هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في
موقف مثير، شنّت إعلامية مصرية مؤيدة للنظام هجوما حادا على أوضاع الحريات
الإعلامية في مصر، مُطالبة برفع سقف الحرية.
وقالت
الإعلامية بسمة وهبة، في فيديو نشرته عبر "الفيسبوك"، أثناء وجودها في
الخارج، إنها لم تتعاقد حتى الآن مع قنوات فضائية، وذلك بعد توقفها عن العمل،
لافتة إلى أنها كانت تتفاوض مع عدد من المحطات الفضائية، إلا أنها اشترطت وجود حرية
الرأي والتعبير، لكن لم يرد عليها أحد.
ووجهت
خطابها لمسؤولي النظام، قائلة: "لماذا وضعتم سورا كبيرا حول الوزراء والمحافظين
والسفراء.. نريد أن يرتفع السقف.. نريد أن نتنفس.. عاوزين أكسجين".
وأضافت:
"ما المانع حينما تكون هناك سلبية أقوم بانتقادها باحترام؟ ما المانع من انتقاد
الرئيس؟ لا يوجد أحد فوق النقد"، موضحة أنه من حقها كمذيعة أن تتحدث عن المشكلات بدون حدود.
وأردفت:
"هل كلامي دا ممكن يزعلكم، أو يزعل حد، أو لما أرجع مصر ألاقي اسمي على قوائم
الترقب والوصول؟ وأجد تحقيقاً في انتظاري؟، أنا عاوزه أتكلم".
وتابعت:
"أنا مش مبسوطة بقعدتي كدا.. المايك والكاميرا وحشوني.. بس عاوزه أطلع يكون
عندي مصداقية، ومكنش خايفة، لو أتوافق على الشرط بتاع حرية الرأي والتعبير كتابة
أنا موافقة.. أدعولي يترد عليا عشان اللي بيجي ويسمع مبيرجعش".
ومؤخرا،
قضت محكمة جنح الدقي ببراءة بسمة وهبة من تهمة سب وقذف المخرج والبرلماني خالد
يوسف، على إثر رفعه دعوى قضائية يختصم فيها قناة "القاهرة والناس"،
وبرنامج "شيخ الحارة" الذي كان يعرض في شهر رمضان الماضي، بذريعة الخوض
في سيرته وعرضه، والتشهير المتعمد به، خلال حلقة مقدمته مع التشكيلية ياسمين
الخطيب.
وفي
26 أيار/ مايو الماضي، تقدمت وهبة باستقالتها إلى إدارة قناة "القاهرة
والناس"، على وقع تهديد يوسف بمقاضاتها هي والبرنامج، وهو ما تلاه إصدار
اللجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين، برئاسة طارق سعدة، قرارا بوقفها بناءً على
تقرير المرصد الإعلامي للنقابة، بزعم ما رصده من تجاوزات مهنية وأخلاقية في حلقة
سابقة مع الممثل ماجد المصري.
يُذكر
أن رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان المصري، علاء عابد، وهو زوج الإعلامية بسمة
وهبة، قام بحذف مقطع الفيديو من على صفحته الرسمية بالفيسبوك، بعد نشره لساعات.
وكان
مؤسس حزب "المصريين الأحرار"، رجل الأعمال نجيب ساويرس، قد أبدى ندمه
على اختيار عابد في منصب رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، قبل أن يعلن الأخير انضمامه
إلى حزب "مستقبل وطن" لاحقا، قائلا إن "الجميع يعرف تاريخ عابد
جيدا في جهاز الشرطة، وكونه خبيرا في التعذيب، رغم أنه كان لدينا 100 شخص أفضل منه
ليقود كتلة الحزب تحت القبة".