هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثار إعلان الجيش المصري تنفيذ أنشطة قتالية في البحر
المتوسط تفاعلا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبره الإعلام المصري بمثابة
رسالة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أكد في تصريحات له قيام بلاده بحماية
حدودها البحرية وفق الاتفاقيات الدولية.
وقال الجيش المصري إن قوات البحرية نفذت "عددا من
الأنشطة القتالية ذات النوعية الاحترافية، والتي تهدف إلى فرض السيطرة البحرية على
المناطق الاقتصادية بالبحر وتأمين الأهداف الحيوية في المياه العميقة".
ومن بين الأمور التي برزت في فيديو الأنشطة العسكرية
الذي نشره المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية على صفحته في فيسبوك، كان الإعلان
عن إطلاق صاروخ مضاد للسفن من غواصة مصرية.
وأشار الجيش، في بيان له، الأربعاء، إلى نجاح ما وصفها بعملية
إطلاق الصاروخ (عمق سطح) من الغواصة بعمق البحر، وهو ما يؤكد برأيه "مدى الاحترافية
التي وصل إليها رجال القوات البحرية المصرية، وأطقم الوحدات والتشكيلات المقاتلة،
وقد ظهر ذلك من خلال قدراتهم على التعامل مع أحدث التكنولوجيات والأنظمة العسكرية
الحديثة بدقة وكفاءة عالية لتحقيق الأمن البحري" .
وأضاف الجيش المصري أن "تلك التدريبات تأتي تنفيذا
لاستراتيجية عسكرية مصرية تهدف إلى تطوير القدرة على مواجهة التحديات والمخاطر التي
تشهدها المنطقة".
اقرأ أيضا: كيف يهدد اتفاق تركيا وليبيا مشاريع إسرائيل في "المتوسط"؟
وقال مغردون من أنصار النظام المصري على مواقع التواصل الاجتماعي إن تلك الأنشطة
العسكرية تأتي كرسالة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
— المحامي خالد ابوبكر- KHALED ABOU BAKR (@ABOUBAKRLAWFIRM) December 11, 2019
— Nayif ???s?? ?? (@NayifNejer) December 12, 2019
— حسينة اوشان (@hassinaouch) December 11, 2019
— بنت المختار (@dodycat42) December 11, 2019
— Mohamed Kamel (@Boshy77) December 11, 2019
— مصري وافتخر (@Allaa43581633) December 11, 2019
وكان أردوغان قد قال، في تصريحات سابقة على قناة TRT التركية، إنه "لا يمكن لمصر وإسرائيل واليونان
وقبرص القيام بأعمال تنقيب في البحر المتوسط دون أخذ إذن تركيا"، مضيفا:
"سنقوم بحماية حدودنا البحرية وفق الاتفاقيات الدولية، وبذلك نحمي حقوقنا
وحقوق الشطر التركي من قبرص".
ورأى أردوغان أن النطاق الجغرافي لتطبيق مذكرة التفاهم،
المُوقعة مع حكومة الوفاق الليبية في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، يقع ضمن
الحدود المائية لتركيا وليبيا وبات بمقدورهما التصرف فيها، مشيرا إلى أنه بموجبها
سيعمل الجانبان معًا على البحث والتنقيب عن الغاز الطبيعي والبترول.
وشدّد أردوغان على أن بلاده لن تُذعن لـ"صراخ وعويل
البعض"، إلا أنه في حواره مع TRT عاد
وقال: "مستعدون للتفاوض مع الجميع (حول الحدود المائية)، هدفنا هو الحصول على
حلفاء وليس أعداء".
وقال الإعلامي أحمد موسى، المقرب من الأجهزة الأمنية
المصرية، إن "أردوغان لن يستطيع أن يقترب من ثروات الشعب المصري أو حدوده أو
مصالحه الاقتصادية أو الاعتداء على سيادة مصر".
وذكر موسى، خلال تقديمه برنامجه المُذاع على قناة "صدى
البلد"، أن "الجيش المصري يجري تدريبات عسكرية كثيفة مشتركة مع روسيا
وأمريكا والدول العربية والصين وفرنسا وباكستان وألمانيا".
كما قال رئيس المجلس الأعلي للإعلام، مكرم محمد أحمد، إن
مصر تمتلك "القوة الرادعة" لوقف ما وصفه بأطماع أردوغان في المنطقة،
مضيفا: "يجب أخذ تصريحات أردوغان بشأن ليبيا على محمل الجد؛ لأنه يستهدف
توسيع نفوذه في المنطقة".