تأهب في السودان تمهيدا للنطق بالحكم على البشير في تهم فساد

أعلن الجيش السوداني، الجمعة، رفع درجة الاستعداد القصوى، قبل يوم من مظاهرات متوقعة بالخرطوم باسم "الزحف الأخضر"، وعشية النطق بالحكم على الرئيس السابق عمر البشير الذي يواجه تهم فساد.

ونشرت الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية بـ"فيسبوك" صورا الجمعة لانتشار مركبات عسكرية بالمنطقة المركزية للعاصمة، وقالت: "رفع درجة الاستعداد القصوى، الجيش يتمركز حول المنطقة العسكرية بشارع المك نمر استعداد للانتشار وتأمين الطرق والمنشآت الحيوية بالخرطوم".

وأضاف: "كما تم وضع كاميرات عالية الدقة لتصوير أي عنف أو فوضي قد تحدث، .. تأمين شامل لكل شبر في البلاد".

وتابعت: "استعدادا للانتشار وتأمين الطرق والمنشآت الحيوية بالخرطوم، تم إنزال آليات ثقيلة لغلق الطرقات".

ومنذ أسبوع تصاعدت دعوات من قبل أحزاب وتيارات إسلامية للمشاركة في موكب احتجاجي يوم 14 كانون أول/ ديسمبر الجاري، للضغط على الحكومة الانتقالية برئاسة عبدالله حمدوك لتقديم استقالتها.

والاثنين الماضي، قالت هيئة الدفاع عن البشير إنها أودعت المحكمة مرافعتها النهائية الأحد، قبل صدور قرارها في قضية اتهام البشير بـ"الفساد" السبت.

وفي 19 آب/ أغسطس الماضي، بدأت أولى جلسات محاكمة البشير، الذي يواجه تهما بـ"الفساد" بعد العثور على مبلغ 7 ملايين يورو في مقرّ إقامته بعد عزله.

وأقر البشير، نهاية الشهر ذاته أثناء استجوابه، بتلقيه 25 مليون دولار من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بشكل شخصي.

اقرأ أيضا: البشير يخضع للتحقيق أمام النيابة في انقلاب 1989

في وقت سابق يوم الثلاثاء الماضي، تم استدعاء البشير لاستجوابه بشأن دوره في انقلاب عام 1989 الذي أوصله إلى السلطة.

وقال محمد الحسن الأمين، وهو أحد أعضاء هيئة الدفاع عن البشير، للصحفيين عن استدعائه "نعتقد أن هذه قضية سياسية بامتياز لأنه مضت ثلاثون عاما وحدثت الكثير من المتغيرات".

وأضاف "لا ندري ماذا حدث داخل غرفة التحقيق. لدينا اتفاق مع الرئيس البشير بأن لا يتحدث مع هذه اللجنة وأن يقاطعها" في إشارة إلى لجنة التحقيق.