هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الأحد، على أن بلاده لا تهدف إلى تغيير ديموغرافية منطقة شرق الفرات السورية أو احتلالها، وذلك على خلفية إطلاق أنقرة عملية "نبع السلام" العسكرية في هذه المنطقة.
وقال أكار خلال كلمته بمنتدى الدوحة
في نسخته التاسعة عشرة بالعاصمة القطرية، إن "اتهام أنقرة بالاحتلال أو محاولة
تغيير التركيبة السكانية لهذه المنطقة أمر خاطئ"، مؤكدا في الوقت ذاته أن
"بلاده لا تعاني من مشاكل مع الأكراد وباقي الشرائح في سوريا، وأن كفاحها هناك
يقتصر على التنظيمات الإرهابية"، وفق قوله.
وأوضح أكار أن عملية "نبع
السلام" تسعى إلى هدفين هما، كسر الممر "الإرهابي" المراد تأسيسه
في تلك المنطقة، والهدف الثاني إنشاء المنطقة الآمنة لتوفير عودة اللاجئين
السوريين إلى ديارهم.
ولفت الوزير التركي إلى أن القوات
المشاركة في "نبع السلام" تولي أهمية كبيرة لعدم إلحاق أي ضرر بالمدنيين
والمرافق العامة والأماكن التاريخية بالمنطقة، مبينا أن "التزام تركيا
بمكافحة التنظيمات الإرهابية لم يتغير".
اقرأ أيضا: تركيا تطالب بدعم المسار السياسي واللجنة الدستورية السورية
وقال أكار إن "العالم يمر
بمرحلة حساسة، ازدادت فيها المخاطر والجهات التي تهدد العلاقات الدولية"،
مشيرا إلى أن "المجموعات المتطرفة لا تلحق الضرر بالبلدان التي تتواجد فيها،
بل تطال أضرارها جميع شعوب العالم".
وأكد أن تركيا مستعدة للحوار
والتعاون مع كافة الأطراف التي ترغب في نشر السلام والأمن في العالم، مضيفا أن
أنقرة من أكثر بلدان العالم تضررا من "الإرهاب"، وهي الآن تواجه عدة
مجموعات "إرهابية" تهدد أمنها واستقرارها بشكل كبير.
وانتقد أكار بعض حلفاء تركيا الذين
دعموا تنظيم "ي ب ك"، معتبرا أن "الأسلحة الممنوحة لهذا التنظيم،
تنتقل مباشرة إلى يد إرهابيي (بي كا كا)، لتوجيهها ضد تركيا"، بحسب تقديره.