هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علمت "عربي21" من مصادر يمنية، أن قوات الجيش والأمن، فرضت إجراءات مشددة في محيط معسكر العلم، الذي تتمركز فيه قوات متعددة تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية، في محافظة شبوة ، السبت.
وأفادت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، بأن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، فرضت طوقا أمنيا حول معسكر العلم، الواقع شرق مدينة عتق، عاصمة شبوة، والذي تتواجد فيه قوات إماراتية وبحرينية وسعودية وسودانية.
وأضافت المصادر أن القوات الحكومية نصبت نقاط تفتيش حول المعسكر الذي تديره القوات الإماراتية، حيث يجري تبديلها بين الفينة والأخرى، انطلاقا من غرفة عملياتها في منشأة بلحافـ، أكبر منشأة لتصدر الغاز الطبيعي، جنوب شرق شبوة.
فيما أكد أحد المصادر وهو مسؤول بالسلطة المحلية لـ"عربي21" أن القوات المشتركة من الجيش والأمن، طوقت المعسكر من جميع الجهات، في إجراء وصفه يمنيون بـ"الجريء".
فيما ذكر مصدر ثان أن الانتشار حول معسكر العلم، في صحراء شبوة، جاء بناء على قرار من اللجنة الأمنية ( أعلى سلطة أمنية في المحافظة)، وضمن خطة تعقب مجاميع مسلحة من بقايا ماتسمى "النخبة الشبوانية" الموالية للإمارات، تقوم بأعمال تخريبية وتعتدي على المنشاءات النفطية في المحافظة الغنية بالنفط.
وجاء هذا الانتشار حول معسكر العلم، بعد كمائن مسلحة نصبه مسلحون إنفصاليون لقوات حكومية في الأسابيع الماضية، انطلاقا من المنطقة الصحراوية التي يقع فيها المعسكر.
وقال مصدر ثالث إن التعزيزات الحكومية والتي تتواجد لأول مرة، حول المعسكر، تأتي لوجود معلومات مؤكدة عن وجود قيادات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي، مطلوبة للسلطات الأمنية.
اقرأ أيضا : اشتباكات بين قوات حكومية و"الانتقالي" جنوب اليمن
وتابع المصدر لـ"عربي21" أن هناك ترتيبات تجريها القوات الإماراتية لتجميع بقايا النخبة الشبوانية المنحلة، والقيام بهجمات وكمائن واسعة ضد القوات الحكومية وخطوط نقل النفط في شبوة، مؤكدا أن هذه الإجراء جاء استباقا لأي تحركات قد تقوم بها تلك المجاميع انطلاقا من معسكر العلم، الواقع في صحراء شبوة.
وفي الأسابيع الماضية، شهدت محافظة شبوة، كمائن مسلحة ضد قوات أمنية وعسكرية، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الجنود، أعقبه بيان شديد اللهجة من قيادة السلطة المحلية بأنها لن تسمح باستمرار هذه الفوضى الأمنية.
وكانت قوات ما تسمى "النخبة الشبوانية" التي شكلتها ومولتها الإمارات، قد منيت بهزيمة ساحقة، حيث تم السيطرة على جميع المعسكرات التي كانت تتمركز فيها، بعد معارك مع القوات الحكومية، استمرت لأربعة أيام، أواخر آب/ أغسطس الماضي.
وفي منتصف الشهر الجاري، وجه حاكم شبوة، محمد بن عديو، اتهامات للقوات الإماراتية بممارسة استفزازات للقوات الحكومية، وتهريبها أسلحة لمجموعات موالية لها لتنفيذ هجمات ضد قوات الجيش والشرطة.
وطالب بن عديو، الرئيس عبدربه منصور هادي، بوقف هذه الاستفزازات والتي منها تحليق طيران الإمارات بعلو منخفض وفتح حاجز الصوت أثناء مرورها.