هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قررت الأندية الإيرانية الـ 4 المشاركة في مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم 2020، الانسحاب من البطولة، احتجاجا على قرار منعها من استضافة مبارياتها على أرضها واللجوء لأرض محايدة.
وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد اتخذ قرارا صارما تجاه الأندية الإيرانية المشاركة في منافسات دوري أبطال آسيا، يقضي بخوض مبارياتها المقررة على ملاعبها على أرض محايدة، دون أن يكشف الأسباب.
وتوصل رؤساء أندية "برسبوليس" و"استقلال" و"شهرخودرو" و"سباهان" في اجتماع اليوم السبت، لقرار موحد بعدم المشاركة بمنافسات دوري أبطال آسيا 2020 احتجاجا على سلب حق الاستضافة منها عبر القرار المثير للجدل الذي اتخذه الآسيوي دون الكشف عن الأسباب.
وذكرت تقارير صحفية أن رؤساء الأندية الأربعة وقعوا بعد التباحث مع مسؤولي الاتحاد الإيراني ووزارة الشباب والرياضة على بيان مشترك اليوم، وتم إرساله إلى رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أكدوا خلاله أن قرار الانسحاب يأتي اتساقا مع مصالح البلاد ودفاعا عن مبدأ الأمن فيها وللحد من إقحام السياسة بالقرارات الرياضية.
وشددت الأندية الإيرانية على أنها لن تخضع لقرار الاتحاد الآسيوي بهذا الشأن، ولن تستضيف أي ناد على أرض محايدة.
وكان الاتحاد الاتحاد الإيراني الجمعة قد أعلن على موقعه: أن 'الاتحاد تلقى خطابا من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، يعلن فيه عن إقامة مباريات دوري أبطال آسيا التي من المقرر أن تستضيفها الأندية الإيرانية، في بلدان محايدة'.
اقرأ أيضا: الاتحاد الآسيوي يصدم الأندية الإيرانية بقرار مفاجئ وصارم
وأضاف أن اجتماعا استثنائيا تم على الفور لمعالجة الموقف وسيتم استشارة مدراء الأندية الأربعة التي تمثل إيران في البطولة يوم السبت، في إشارة إلى فرق برسيبوليس وسيباهان (يشاركان مباشرة في دور المجموعات) وإستقلال طهران وشهر خودرو (يشاركان اعتبارا من الدور التمهيدي الثاني).
ولم يوضح الاتحاد الإيراني في بيانه أسباب هذه الخطوة، كما أن الاتحاد الآسيوي لم يعلن عنها بشكل رسمي، لكن الجمهورية الإسلامية ومنطقة الخليج شهدتا توترا سياسيا وعسكريا في الأيام الماضية بعد مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني في الثالث من الشهر الحالي بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد.
وردت إيران في الثامن منه بإطلاق صواريخ باليستية استهدفت قاعدتين عسكريتين في غرب العراق وشماله يتواجد فيهما جنود أميركيون. وفي اليوم نفسه، أسقطت إيران 'عن طريق الخطأ' بواسطة صاروخ طائرة بوينغ تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية بعيد إقلاعها من طهران.
وأدت كارثة الطائرة إلى مقتل 176 شخصا هم جميع من كانوا على متنها، ومعظمهم إيرانيون وكنديون.
وشدد متحدث باسم الاتحاد على أن إيران مستعدة تماما لاستضافة الفرق الأجنبية وأكدت أمن المباريات للاتحاد الآسيوي، داعيا الأخير إلى الوقوف ضد أي اتهامات تفيد بخلاف ذلك.