هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
* سلطة الاستبداد تمنع الشعب من النزول والتعبير عن رأيه وتستخدم كل أساليب القمع والإرهاب
* القوى المعارضة أكدت دعمها الكامل للشعب المصري في كل تحرك يحقق امتلاكه لإرادته وثرواته
* الثورة ليست في يوم واحد ولم تتوقف، وإن ضعفت، ولن تقتصر على شكل واحد للمقاومة
* الرئيس محمد مرسي سيظل رمزا لنضال الشعب وصموده التاريخي ضد الحكم العسكري لمصر
أعلنت
قوى مصرية معارضة دعمها الكامل للشعب المصري في كل تحرك يحقق امتلاكه لإرادته وحقه
في حكم نفسه وامتلاك ثرواته، مؤكدة تضامنها مع الشعب المصري الذي "تمنعه سلطة
الاستبداد من النزول والتعبير عن رأيه، مستخدمة في ذلك قوات عسكرية وشرطية، ومستخدمة
كل أساليب القمع والإرهاب وإغلاق الميادين".
وجدّدت
القوى السياسية المصرية، في مؤتمر صحفي عُقد، السبت، بمدينة إسطنبول التركية لإحياء
الذكرى التاسعة لثورة يناير، بعنوان "25 يناير.. ثورة شعب"، رفضها للانقلاب
العسكري على الثورة وما ترتب عليه من آثار، مؤكدة تمسكها بـ "حقوق الشهداء وفي
مقدمتهم الرئيس الشهيد محمد مرسي الذي سيظل رمزا لنضال الشعب وصموده التاريخي ضد الحكم
العسكري لمصر".
وأشاروا
إلى تمسكهم الكامل بثورة يناير ومبادئها ومكتسباتها "مهما كلفنا ذلك من جهد أو
وقت، ونؤكد أن الثورة ليست في يوم واحد، وهي لم تتوقف وإن ضعفت، ولم ولن تقتصر على
شكل واحد للمقاومة، وأن أبناءها المخلصين لا يعرفون اليأس أبدا".
وقالوا،
في بيان مشترك لهم، تلاه القيادي بتحالف دعم الشرعية إسلام الغمري،: "نجدد التزامنا
ببذل كل جهدنا الممكن لتحرير الأسرى في السجون، وتوفير معاملة كريمة لهم حتى يتحقق
خلاصهم، ونؤكد رفضنا التام لحملات التشويه الممنهجة ضد ثورة يناير ورموزها".
اقرأ أيضا: انتشار أمني مكثف بمصر بذكرى الثورة.. ودعوات للتظاهر
وحيّوا
"إعلام الثورة سواء كان قنوات تلفزيونية أو مواقع إخبارية أو صفحات تواصل اجتماعي"،
مؤكدين تضامنهم الكامل مع "إعلام الثورة في مواجهة مؤامرات سلطة الانقلاب لهدمها
أو محاولات لتشويهه".
وأكدوا
استمرار مساعي القوى الوطنية المصرية في تجميع كل القوى الوطنية على مبادئ ثورة يناير،
منوهين إلى رفضهم التام لما وصفوه بـ "صفقات النظام الانقلابي واتفاقاته المضادة
للسيادة الوطنية، وتنازله عن تراب الوطن وثرواته، وحقوقه في مياه النيل وغاز المتوسط".
وشدّدوا
على رفضهم لاستمرار "سياسات تقسيم المجتمع المصري، وتمزيق نسيجه الاجتماعي والوطني،
ونؤكد أننا جميعا شعب واحد يسكن وطنا واحدا، نفتديه بأرواحنا".
واختتم
البيان بقوله: "نحيي الموجة الجديدة للربيع العربي، ونبارك للشعوب العربية التي
نالت حريتها، ونتمنى النصر والحرية لبقية الشعوب العربية، وكما أنه للباطل جولة فإن
للحق ولابد صولة".
بدوره،
أكد المرشح الرئاسي الأسبق والمتحدث الرسمي باسم مجموعة العمل الوطني، أيمن نور،
أن "الثورة لم تنتهِ بعد، والحديث عن أن الثورة تقوم في يوم هو حديث مفرط في
التفاؤل، فثورات التاريخ استغرقت الكثير من السنوات حتى تنجح أهدافها ونتائجها".
وأوضح
أن "ثورة يناير حققت استحقاقات ليست بالهينة، لكن الانقلاب على الثورة الذي
قاده السيسي ودول إقليمية، كالإمارات والسعودية وغيرها، كان له بالغ الأثر في
محاصرة استحقاقات الثورة والتراجع عن مسارها".
وأردف:
"أقطع يقينا أن مصر حُبلى بثورة، وأننا في الشهور الأخيرة، وأن هذه الثورة إن
لم تنفجر اليوم فستنفجر غدا أو بعد غد، لأن طاقة المصريين فاضت، ولم يعد من المحتمل
مزيد من الفقر والإفقار والإذلال وإهانة الإنسان، وإهانة قيمة مصر وتقزيمها إلى
هذا المستوى الذي أصبحت فيه بلادنا دولة تابعة للإمارات أو لغيرها من الدول، مصر
كبيرة جدا على السيسي، ولهذا حتما سيسقط السيسي، وإن لم يسقط اليوم سيسقط
غدا".
وخاطب
زعيم حزب غد الثورة، القوى الوطنية، قائلا: "أنادي على رفاق الطريق، وأقول نعم
توافقنا على وثيقة 28 كانون الأول/ ديسمبر – بغض النظر عما فيها من آراء واتجاهات-
لكن الاتفاق أهم من التفاصيل الآن. وعلينا أن نتوافق على خريطة العمل، وأن نعمل
جاهدين على إزاحة هذا النظام في أسرع وقت، لأن تكلفة بقاء هذا النظام أكبر بكثير
من أي تكلفة أخرى".
ولفت
إلى أن "الذي سيحدث اليوم هو بدء موجة ثورية جديدة، حتى لو لم تكتمل ملامح
الثورة اليوم، لكنها ستكتمل غدا أو خلال 18 يوما المقبلة، وأتمنى أن يحدث هذا في الذكرى
التاسعة لثورة يناير؛ فلا ينبغي أن ندخل العام العاشر وهذا الرجل العميل الخائن لوطنه
ولشعبه ولقسمه هو الذي يعتلي مقعد الحكم في مصر".
واستطرد
نور قائلا: "ستغرب شمس السيسي وستعود شمس الحرية قريبا، وأشعر يقينا ومطمئن
القلب أننا سنحتفل بنجاح الموجة الثانية من ثورة يناير العام المقبل على أرض مصر".
وأكد
القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، مدحت الحداد، أن "ثورة يناير غيّرت مسار
التاريخ في الشرق الأوسط كله، ونحن على عهد الثورة ثابتون وفي طريقها سائرون، وستنتصر
بأذن الله تعالى".
ولفت
إلى أن "قطار الثورة مُنطلق في طريقه لتحقيق غايته وهدفه، ونرى ونراقب حجم
الاحتقان الشعبي، وحجم الغضب المكتوم في نفوس المصريين، وندرك أن أسباب الثورة
لازالت قائمة وأن ما تغير فقط هو حجم المظالم التي ازدادت وديونها التي وصلت
لأرقام فلكية تثقل كاهل الدولة لعقود قادمة".
وأكمل:
"نوقن أن الأيام دول، وأن من يثبت على أهداف وأفكار الثورة فلن توقفه ثورة مضادة
ولا فساد المفسدين، ولينتظر الطغاة انتفاضة الشعوب وهبتهم؛ فالشعوب أقوى وأبقى
وأقدر من أي أنظمة مستبدة ومهما بلغ جبروتها".
وقال
رئيس البرلمان المصري بالخارج، محمد الفقي، إن الثورة غيّرت أفكار الملايين، والأفكار
لا تموت، رغم أن الانقلاب على الثورة كان بمنتهى الوحشية، مضيفا: "لم يتبق مع
النظام إلا قلة قليلة من المنتفعين، فالنظام ليس مفلسا ماليا وفقط، بل مفلس شعبيا
أيضا، وانفض عنه الكثير من المؤيدين".
من
جهتها، أضافت المتحدث باسم حركة نساء ضد الانقلاب، مي الورداني،: "إننا نجدد
العهد لشهداء الثورة ومصابيها بأننا لن ننساهم ولن نتراجع عن مطالبهم"، منوهة
إلى "اعتقال 120 امرأة خلال عام 2019، بخلاف من تم إخلاء سبيلهن".
وأكملت:
"كشفت ثورة يناير عن وجه جديد للمرأة المصرية لم يعتده مجتمعنا، وكان مفاجأة بكل
المقاييس للعالم الغربي الذي سيّطر عليه اعتقاد سائد بأن المرأة المصرية هي مجرد ظل
للرجل. لم ننس عشرات الشهيدات اللاتي سقطت أرواحهن خلال تلك الثورة
وأشارت
الورداني إلى أن "أحوال مصر ساءت إلى حد لم يسبق له مثيل في عهد السيسي، فشهدت
تقزما أهان كل مواطن على أرضها، لكننا نأمل أن تنتفض الثورة مرة أخرى لتخلص مصر من
كل هذا القبح".
وتابعت
الورداني: "واصلت عصابة سلطة الانقلاب إجرامها المتواصل طوال السنوات الست الماضية،
فعادت الشعب المصري وطاردته بالاعتقال والتنكيل والتعذيب، ولم تترك السيدات خارج هذه
المعادلة، فنالت المرأة المصرية نصيبها من التنكيل أيضا ما بين قتل واعتقال وإخفاء
وتعذيب وتلفيق التهم الواهية وتوقيع العقوبات المجحفة".
وزادت:
"تتعرض المعتقلات في سجون السيسي إلى القتل المتعمد، حيث يتم منع المعتقلات من
حقوقهن المشروعة كالزيارات وإدخال الملابس التي تقيهم برد الشتاء والأدوية اللازمة
لعلاجهن أو العرض على أطباء متخصصين أو نقلهن للمستشفيات وإجراء ما يلزم من فحوصات،
كما يتم احتجازهن بأماكن لا تصلح للعيش الآدمي ومنع جميع مقومات الحياة عنهن".
واستطردت
الورداني قائلة: "أصبحت الأوضاع مزرية في بلادنا بعد 9 سنوات من ثورة يناير، فكثير
من رموز الثورة إما في القبور أو في السجون، لكننا نؤمن وبلا شك أن قمع العسكر سيولّد
رموزا ثورية جديدة، فالاستبداد والظلم لا يدوم مهما طالت مدته".