هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا كاتب إسرائيلي، إلى الإسراع في تطبيق ما جاء في خطة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعروفة باسم "صفقة القرن" وعدم انتظار العرب، مؤكدا أن "السلام مع العرب لن يتجسد أبدا".
وقال الأكاديمي الإسرائيلي حاييم مسغاف في مقال نشرته
صحيفة "معاريف" إن "السيادة الآن، وهذا أمر الساعة، فلا ينبغي انتظار
موافقة العرب على ما عرض لهم، وهكذا كان يتصرف دافيد بن غوريون".
وأضاف مسغاف أنه "هكذا تصرف زعماء التيار الذي سعى
لتثبيت حقائق على الأرض، بدلا من انتظار بروز مظاهر تضمن الكأس المملوء دفعة واحدة"،
لافتا إلى أن "هرتسل وبنيامين زئيف، كانا جزءا من التيار الآخر في الحركة الصهيونية؛
ذاك التيار الذي فضل السياسة على الفعل، كما أن زئيف جابوتنسكي تبنى ذات الرأي، أما
التاريخ فيظهر أن من يتردد يبقى في الخلف دوما".
حدود الدولة
ونوه إلى أن "بن غوريون، رأى بشكل
مختلف الطريق الذي ينبغي للحركة الصهيونية
أن تسير فيه؛ فمن ناحيته، نأخذ ما تعرضه علينا أمم العالم، ولا ننتظر رؤيا الآخرة،
وهكذا تصرف بعد أن أوصت لجنة اللورد بيل عام 1937، وأيضا بعد أن أقر مشروع التقسيم
في 1947".
وذكر الكاتب أن ما يسمى "حدود الدولة
اليهودية بدت في حينه، مثل رسم لطفل صغير يرغب
في أن يري أبويه أنه بات يعرف كيف يرسم"، لافتا إلى أن "زعماء التيار الـ بن غوريوني
رأوا بداية تجسد الحلم الذي يعود إلى 2000 سنة، وكان هذا بعيدا جدا عن ما جرى الحديث
عنه في صك الانتداب، ولكن بن غوريون حسم الأمر ولم يأخذ بالتحذيرات، وأعلن إقامة الدولة
اليهودية، انطلاقا من المعرفة أن المقاومة العربية ستؤدي إلى حرب في نهايتها ستبدو حدودها
مختلفة تماما".
اقرأ أيضا: مختصون يقرأون تهديدات عباس بقطع العلاقات والتنسيق الأمني
وتابع: "مرت سنوات طويلة وغير قليل
من الحروب، ورفض العرب كل عرض، بل لم يرغبوا في أي مرة في المساومة مع الكيان اليهودي،
وأرادوا طرده من المنطقة؛ الأمر الذي لن يحصل أبدا بالتأكيد"، بحسب زعمه.
ورأى مسغاف، أن "دواليب التاريخ
تحركت إلى الأمام، ولا يوجد أي سبيل لإعادتها إلى الوراء، وفي المناطق التي احتلت
(عام 1948) يتواجد ملايين اليهود، وهو ما يجعل كل خطاب عن حل وسط للسلام مع العرب شيئا
ما لن يتجسد أبدا".
اللحظة المناسبة
وبناء على ما سبق، شدد على أهمية أن يتم
عمل "ما كان سيعمله بلا شك بن غوريون ورفاقه في حينه؛ ونفرض السيادة الاسرائيلية
على كل أرض جرى الحديث عنها في خطة القرن لترامب، لأن الحكم يسمح بذلك، ولا حاجة لقرار
الكنيست أو لتشريع خاص، ويكفي قرار من الحكومة".
وزعم أن "لدى الحكومة الإسرائيلية
القائمة الصلاحية للقيام بذلك، وحقيقة أنه بعد بضعة أسابيع ستجرى انتخابات عامة، ليس
فيها شيء، فبنيامين نتنياهو (متهم بالفساد وينتظر المحاكمة)، قادنا بكفاءة، ويجب أن
يتخذ الخطوة الإضافية، ولا ينبغي أن ينتظر لحظة مناسبة أخرى، فهذه هي اللحظة المناسبة".
وفي تعبير واضح عن "حلم الدولة اليهودية"،
ذكر الكاتب أن "أحد حدود الدولة، سيكون في المكان الذي يوجد فيه البيت اليهودي
الأخير في البلدة الأكثر عزلة، على التلة الأكثر انكشافا للرياح والأمطار، وهذا هو
الواقع الذي دعا إليه آباء الصهيونية العملية؛ الاستيطان في كل مكان يمكن الاستيطان
فيه".
وأشار إلى أن "قادة غوش ايمونيم (حركة صهيونية
استيطانية)، راكضوا من تلة إلى تلة، وقاتلوا ضد الهيئات القضائية ودقوا أبواب الوزراء
وانتصروا، واليوم يوجد مئات آلاف اليهود في
الضفة الغربية والقدس".