هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت كاتبة إسرائيلية إن "المناهج الدراسية الفلسطينية
تعج بمعاني معاداة السامية ونزع الشرعية عن إسرائيل، ويتعلم التلاميذ ذلك".
وأشارت نوريت يوخحنان في تقرير نشرته هيئة البث الإذاعي التلفزيوني الإسرائيلي
"كان"، ترجمته "عربي21" إلى إن "بحثا إسرائيليا قام برصد أكثر
من مائة مؤلف وكتاب مدرسي فلسطيني، وخرج بنتيجة قاسية وصعبة، مفادها أن الأجيال
الفلسطينية الصاعدة تتم تربيتها، وتلقينها على كراهية إسرائيل، وهذا الأمر ينطبق
على المناهج الدراسية التي تقررها السلطة
الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- الأونروا".
ومن العبارات الأكثر ترديدا في الكتب الدراسية الفلسطينية
أن "الاحتلال الصهيوني يريد السيطرة على فلسطين"، و "العصابات
الصهيونية أشاعت الخراب وزرعت العداء" بحسب ما وجد البحث، ونقلته الكاتبة
الإسرائيلية.
وأوضحت أن "معهد أبحاث سياسات الشرق الأوسط قام بفحص
109 كتب تعليمية أصدرتها وزارة التعليم الفلسطينية، وهي مقررة للمراحل الأساسية
والمتوسطة، وجميعها تحث على نزع الشرعية عن إسرائيل، وتنفي أحقية تواجد اليهود في
هذه البلاد، فضلا عن دعمها للهجمات المسلحة، مع العلم أن الحديث يدور عن المدارس
الخاضعة لإدارتي السلطة الفلسطينية والأونروا، وبعضها يعمل في مدارس شرق القدس".
اقرأ أيضا: فيسك: لهذا من المستحيل أخذ "صفقة القرن" على محمل الجد
وأكدت أن "المعلمين الفلسطينيين يلقنون تلاميذهم أن
إسرائيل قامت في الأساس على معاناة الفلسطينيين، وارتكاب مجازر بحقهم، وعمليات طرد
جماعي من أراضيهم، كما يتم المقارنة بين الاحتلال الصهيوني والنكبة الفلسطينية، مع
عدد من نماذج الاحتلالات التاريخية السابقة مثل الاحتلال المغولي والصراع الذي
خاضه سكان القارة الأمريكية اللاتينية ضد الاستعمار".
ونوهت إلى أن الكتب المدرسية الفلسطينية تعرض الصهاينة مثل
الوحوش، ففي مقرر اللغة العربية يطلب من التلاميذ قراءة المقطع التالي: "عصابات
الصهاينة نشرت الخراب، وزرعت الدمار في بلادنا المقدسة الطاهرة، ونفذوا فيها
مجازر وجرائم إبادة جماعية، حتى لم يبق فيها واحد من سكانها أحياء"، وفي مقطع
آخر تأتي عبارة "المحتل الصهيوني حاول أن يمنع عنا أنفاس السماء".
وأضافت أن "اليهود يظهرون في المقررات الدراسية
الفلسطينية بصورة معادية للسامية، مرة يظهرون محتالين، وفي أوقات أخرى طماعين جشعين، صحيح أن هذه الكتب تتحدث عن
السلام كحلم لكل بني البشر، لكن ذات الكتب تتطرق إلى المقاومة المسلحة كوسيلة
مشروعة، مثل المقاومة السلمية غير العنيفة".
وأوضحت أنه "في أحد الكتب المدرسية الفلسطينية يوجه
المعلم سؤاله إلى الطلاب: ما هي الطريق الأفضل لتحرير فلسطين؟ تأتي الإجابة
الفورية أنها "مقاومة المحتل بكل الطرق والوسائل"، وفي فقرة أخرى تأتي
عبارة "الجهاد كان قائما قبل فلسطين، وسيبقى قائما على أرضها إلى يوم
الدين".
ديفيد بادين المحرر المسؤول عن البحث الإسرائيلي "أورد
العديد من النماذج الدراسية الفلسطينية التي تحث على الهجمات المسلحة، ومنها تكرار
ذكر دلال المغربي منفذة عملية الطريق الساحلي في 1978 التي قتل فيها 35 إسرائيليا،
ويتم عرضها كنموذج للتلاميذ في مرحلة التنشئة الأولى".
وأضاف: "أتابع منذ عشرين عاما المناهج الدراسية
الفلسطينية، وأرى أن معدلات التحريض فيها آخذة بالتزايد مع مرور الوقت، نحن لسنا
أمام تحريض، بل عملية غسيل دماغ، أمر يتجاوز التعليم إلى شن الحرب الشاملة".