هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رفضت المملكة العربية السعودية طلب باكستان نقاش قضية كشمير خلال اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامية.
وقالت صحيفة "thehindu" إنه في كانون الأول/ديسمبر، "أعلنت باكستان أنها حققت فوزا دبلوماسيا من خلال فرضها على السعودية عقد جلسة خاصة حول كشمير في منظمة التعاون الإسلامي". ولم يصدر في حينها أي بيان من المنظمة.
وذكرت صحيفة "دون" الباكستانية الخميس، أن المملكة العربية السعودية رفضت دعوات رئيس الوزراء عمران خان بإجراء مناقشة حول كشمير.
وتعقد منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا لكبار المسؤولين في جدة يوم 9 شباط/ فبراير، للتحضير لاجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي.
ضغوط سعودية سابقة
وسابقا كشفت وسائل إعلام عن تعرض باكستان لضغوط سعودية، من أجل ثنيها عن المشاركة في القمة الإسلامية بالعاصمة الماليزية كوالالمبور في تشرين أول/ ديسمبر الماضي.
اقرأأيضا : ماليزيا: دول إسلامية تخوض حروبا نيابة عن قوى عظمى
وعن الضغوط التي مارستها السعودية على باكستان لمنع مشاركتها في قمة كوالالمبور الأخيرة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن السعوديين هددوا بسحب الودائع السعودية من البنك المركزي الباكستاني، كما هددوا بترحيل"4 ملايين باكستاني يعملون في السعودية" واستبدالهم بالعمالة البنغالية.
وأوضح أن باكستان التي تعاني من أزمات اقتصادية كبيرة، اضطرت لاتخاذ موقف بعدم المشاركة في القمة الإسلامية، في ظل هذه التهديدات والضغوط.
رد باكستان
من جهته أعرب رئيس الوزراء عمران خان عن إحباطه إزاء صمت منظمة التعاون الإسلامي بشأن كشمير في أثناء حديثه في مركز أبحاث، خلال زيارته لماليزيا.
ونقلت الصحيفة عن خان قوله: "السبب هو أنه ليس لدينا صوت، وهناك انقسام تام بيننا. لا يمكننا حتى أن نجتمع معا في اجتماع المنظمة حول كشمير".
وزار رئيس الوزراء ناريندرا مودي الرياض في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، وهي المرة الثانية منذ عام 2016 ، والتقى ولي العهد خمس مرات.
وكانت نتيجة الاجتماعات اتفاقية شراكة استراتيجية بين البلدين، مما جعل الهند رابع بلد بعد فرنسا والمملكة المتحدة والصين لكسب مثل هذه المكانة المهمة في الرياض.
وفي 5 آب/ أغسطس الماضي، ألغت الحكومة الهندية بنود المادة 370 من الدستور، التي تمنح الحكم الذاتي لولاية "جامو وكشمير"، وتعطي للكشميريين وحدهم في الولاية حق الإقامة الدائمة، فضلا عن حق التوظيف في الدوائر الحكومية، والتملك، والحصول على منح تعليمية.
ويطلق اسم "جامو وكشمير" على الجزء الخاضع لسيطرة الهند، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعدّه "احتلالا هنديا" لمناطقها.
ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذا الأغلبية المسلمة.
اقرأأيضا : بعد زيارة الرياض.. عمران خان يتراجع عن حضور قمة كوالالمبور