هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت أنقرة وموسكو، أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، سيجريان اتصالا هاتفيا، لبحث التطورات المتصاعدة في إدلب.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن الرئيس أردوغان سيبحث هاتفيا التطورات مع نظيره الروسي، مؤكدا رغبتهم بالحصول على نتيجة من هذه المكالمة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره في جمهورية الجبل الأسود سردجان دارمانوفيتش، الثلاثاء، في العاصمة بودجوريكا.
وتطرق تشاووش أوغلو إلى اتفاقية سوتشي، والقرار المشترك للرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في 8 كانون الثاني/ يناير الماضي حول سوريا، مشيرًا إلى أن النظام زاد من عدوانيته بدعم جوي خاصة من داعميه، رغم إعلان وقف إطلاق أخر في 12 يناير/ كانون الثاني الفائت.
ولفت الوزير التركي إلى الوضع الكارثي في المنطقة، مضيفًا: "تم الإعلان في الاجتماع المنعقد بمكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة عن مقتل 400 مدني منذ الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ونزوح 700 ألف خلال أخر شهرين في سوريا، فعدد من اضطروا لمغادرة منازلهم يقارب عدد سكان دولة".
وأكد أن تركيا التزمت دائمًا بالاتفاقات التي وقعتها، مبينًا أن مشاكل تظهر بسبب تبني النظام الحل العسكري، مضيفًا: "ولكن يجب على روسيا وإيران الضامنتين للنظام إيقاف ذلك".
اقرأ أيضا: مراقبون: أنقرة وموسكو لا تريدان المواجهة.. اتفاق جديد بإدلب؟
وأوضح أن نتائج هامة للغاية خرج بها التعاون بين تركيا وروسيا، مستدركا بالقول: "ولكن هجمات النظام في إدلب، وقتله المدنيين وهجومه على جنودنا، بدأ يلحق ضررًا كبيرًا للغاية بهذه الشراكة".
وشدد على أن الأهم بالنسبة لهم يتمثل في إيقاف الهجمات بإدلب، وإعلان وقف إطلاق نار دائم، وإيجاد حل سياسي في سوريا.
بدورها أعلنت الرئاسة الروسية، اعتزام الرئيس بوتين ونظيره أردوغان إجراء محادثة هاتفية حول سوريا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في رد حول عما إذا كان التخطيط لإجراء محادثة هاتفية بين بوتين ونظيره التركي أردوغان: "نعم".
كما أشار بيسكوف في وقت سابق، إلى أن بوتين وأردوغان لا يخططان للاجتماع في ضوء تفاقم الوضع في إدلب السورية ، ولكن إذا اعتبروا ذلك ضروريا، فسيحدث هذا اللقاء.
وتشهد منطقة خفض التصعيد في إدلب خروقات واسعة من قبل النظام والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران مدعومة بإسناد جوي روسي، حيث تقدم النظام وحلفائه في أجزاء واسعة من المنطقة وباتت قواته قريبة من السيطرة على طريق حلب-دمشق السريع.