هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اجتمع رئيس وزراء لبنان حسان دياب، الاثنين، مع رئيس البرلمان الإيراني، الذي يعد أول مسؤول أجنبي كبير يزور بيروت منذ تولي حكومة دياب السلطة، وجاء ذلك بعد أن تجنبت دول الخليج العربية إبداء أي اهتمام بحكومة رئيس الوزراء الجديد.
وكانت دول الخليج تقدم مساعدات مالية لبيروت منذ فترة طويلة، ولكن تصاعد نفوذ جماعة حزب الله المتحالفة مع إيران أثار قلقها بشكل متزايد. ويبدو أن دول الخليج لا ترغب الآن في مساعدة لبنان على الخروج من أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة، بحسب "رويترز".
ودعمت جماعة حزب الله، التي تملك ترسانة سلاح ضخمة، دياب لرئاسة الحكومة بعد فشل جهود لإبرام اتفاق حول تشكيل حكومة جديدة مع رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، الحليف اللبناني التقليدي للغرب، الذي لم يشغل منصبا في الحكومة الجديدة.
وبلغت الأزمة نقطة تتطلب تحركا في العام الماضي، في الوقت الذي تباطأت فيه التدفقات المالية، متسببة في أزمة سيولة واندلاع احتجاجات ضد النخبة الحاكمة.
وتفرض البنوك قيودا على سحب الأموال، كما تراجعت قيمة الليرة اللبنانية، وقفز معدل التضخم في الوقت الذي تقوم فيه الشركات بالاستغناء عن عاملين فيها.
ويقول المانحون الأجانب إنهم لن يساعدوا لبنان إلا إذا طبق إصلاحات اقتصادية مؤجلة منذ وقت طويل.
ومع ذلك، يقول محللون إن دور حزب الله في تشكيل الحكومة الجديدة، التي تولت السلطة الشهر الماضي، يمكن أن يعرقل الحصول على مساعدات من الغرب ودول الخليج.
وقال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، في مؤتمر صحفي، إن إيران مستعدة لمساعدة لبنان.
وردا على سؤال عما إذا كان معنى ذلك إغلاق الباب أمام أي مساعدات من الغرب قال: "نحن نعبر عن استعدادنا الكامل للدعم، لكننا لا نفرض هذا على أي أحد".
وقال مهند الحاج علي، من مركز كارنيجي للشرق الأوسط، إن الزيارة ربما لا تساعد في تعزيز صورة الحكومة اللبنانية الجديدة كحكومة مستقلة.
وقال: "لن تساعد كثيرا في هذه المرحلة التي يسعى فيها لبنان للحصول على مساعدات خارجية وبرنامج إنقاذ اقتصادي ومساعدات من دول الخليج العربية. ليست هذه هي الرسالة التي يجب أن تبعث بها".
وقال دياب إن جولته الخارجية الأولى ستكون في العالم العربي، خاصة دول الخليج، لكن أيا من تلك الدول لم تعلق رسميا على تشكيل الحكومة، كما لم تعلن عن دعوة دياب لزيارتها.
وقال دبلوماسي عربي في الخليج إن قطر فقط إلى الآن هي التي دعت دياب لزيارتها. وقال الدبلوماسي: "لن تدعوه أي حكومة أخرى في الخليج" للزيارة.
ولم ترد قطر فورا على طلب للتعليق حول ما إذا كانت قد وجهت دعوة.
وقال مكتب الرئيس اللبناني ميشال عون إن عون تلقى دعوة لزيارة إيران خلال اجتماعه مع لاريجاني اليوم.
وقال زعيم جماعة حزب الله حسن نصر الله، في كلمة الأحد، إن الحكومة الجديدة ليست "حكومة حزب الله". وقال إن المعارضين الذين وصفوها بذلك يلحقون الضرر بعلاقات لبنان مع الدول العربية والأجنبية، ويزيدون صعوبة مكافحة الأزمة.
وقال مصدر مطلع إن فريقا من خبراء صندوق النقد الدولي سيبدأ مشاورات مع الحكومة اللبنانية في بيروت يوم الخميس، وطلب لبنان المثقل بالديون المساعدة الفنية من الصندوق الأسبوع الماضي.
وفي السوق الموازية، وهي المصدر الرئيسي للعملة الصعبة الآن، اقتربت قيمة الدولار الأمريكي من 2400 ليرة، بزيادة 60 في المئة على السعر الرسمي، وهو 1507.5، الساري منذ عام 1997.
اقرأ أيضا: الجميل يهاجم "حزب الله" ويتهمه بالإضرار بالبلاد
استقبل رئيس مجلس الوزراء د حسان دياب بعد ظهر اليوم رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور علي لاريجاني والوفد المرافق وجرى خلال اللقاء عرض للتطورات الاقليمية الراهنة والعلاقات الثنائية بين لبنان وايران#حسان_دياب #مجلس_الوزراء@Hassan_B_Diab #pcm @alilarijany pic.twitter.com/rvqbo999wt
— رئاسة مجلس الوزراء ???? (@grandserail) February 17, 2020