هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال موقع سوري معارض إن مسؤولا أمنيا في صفوف ما كان يسمى "جيش خالد بن الوليد" المبايع لتنظيم الدولة، لقي مصرعه بينما كان يقاتل في صفوف جيش النظام السوري في ريف إدلب.
وذكر موقع "زمان الوصل" أن المعارك الدائرة في الشمال السوري بين المعارضة وقوات النظام أسفرت خلال اليومين الماضيين عن مقتل ثلاثة من عناصر التسويات بدرعا، تم إبلاغ ذويهم بمقتلهم خلال انخراطهم ضمن معارك ريف إدلب، قتلوا برصاص الفصائل.
وحسب الناشط أحمد الحوراني من درعا، فإن العناصر "يونس يوسف الفندي" من بلدة "المسيفرة"، و"محمد محمود أبو عون" من مدينة "داعل"، و"عمر هايل الرفاعي" من بلدة "نصيب"، قتلوا أثناء قتالهم إلى جانب قوات النظام في بلدة "النيرب" بريف إدلب.
ونقل الموقع المعارض عن الصحفي باسل الغزاوي في تصريح لـ"زمان الوصل"، أن عمر الرفاعي كان متزعما إحدى المجموعات الأمنية في "جيش خالد بن الوليد" المبايع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في "حوض اليرموك" غربي درعا، وكان مسؤولا عن ملف اغتيال عدد من الشخصيات المعارضة في درعا خلال فترة سيطرة المعارضة على المنطقة.
وأشار الغزاوي إلى أن الرفاعي، المعروف باسم "أبو محمد نصيب"، كان قد أدين بمحاولة تفجير مسجد "نصيب الكبير" خلال شهر رمضان/ حزيران 2016، في محاولة منه لقتل قياديين من فصائل الجبهة الجنوبية أثناء تواجدهم في المسجد خلال أوقات صلاة التراويح، إلا أن المنفذ، وهو أحد عناصر التنظيم من مدينة داعل، عدل عن قراره، واعترافه لهم بنيته ومن يقف وراءه، الأمر الذي دفع "الرفاعي" إلى الفرار، والعودة إلى "حوض اليرموك"، والبقاء هناك حتى سيطرة النظام.
وحسب الغزاوي، فإن الرفاعي انخرط في صفوف النظام عقب سيطرة النظام على الجنوب السوري منتصف آب/ أغسطس 2018، حيث جند النظام عقب سيطرته العشرات من مقاتلي التنظيم لصالحه، في حين أرسل المئات منهم نحو البادية شرق محافظة السويداء، وأفرج عن بعض من اعتقلهم مؤخرا، ليعملوا ضمن خلايا أمنية مهامها عمليات الاغتيالات في الجنوب.
وزج النظام بالعديد من عناصر التسويات في معارك الشمال السوري في ريفي حلب وإدلب، ويرى ناشطون أن الأسد يتعمد الدفع بهؤلاء إلى الصفوف الأولى، ليكونوا كبش فداء أمام مقاتلين كانوا زملاء لهم قبل اتفاقيات "المصالحات" و"التسويات".