هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا، تقول فيه إن المخابرات العسكرية البريطانية الداخلية (MI5) نفت أن تكون قد أخفت معلومات عن وزيرة الداخلية، بريتي باتيل، بسب عدم ثقة المؤسسة بها.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن مصدر أمني مطلع، قوله بأن التقرير الذي نشر في صحيفة "صندي تايمز" حول علاقة المؤسسة بباتيل هو "ببساطة غير صحيح"، وبأنه يتم إطلاعها على المعلومات كلها من المؤسسة، مثل أي وزير داخلية بريطاني آخر.
وتفيد الصحيفة بأن نشر التقرير جاء بعد سلسلة من الروايات، التي لم يتم نفيها بشكل تام، بأن لدى باتيل العديد من العلاقات الصعبة خلال شغلها للمنصب الوزاري، وأنها حاليا تحاول التخلص من السكرتير الدائم في وزارة الداخلية، السير فيليب روتنام.
ويورد التقرير نقلا عن متحدث باسم وزارة الداخلية، قوله يوم الأحد: "وزيرة الداخلية والسكرتير الدائم قلقان جدا من الادعاءات الكاذبة التي تظهر في الإعلام.. فهما يركزان على تحقيق أجندة وزارة الداخلية المهمة جدا، التي تتضمن إنشاء نظام هجرة يعمل لصالح المملكة المتحدة، ووضع المزيد من عناصر الشرطة في الشارع، وحماية الشعب من الإرهاب".
وتذكر الصحيفة أن "صندي تايمز" نقلت عن مسؤولين لم تسمهم، ادعوا أن MI5 تجد باتيل "صعبة جدا في التعامل.. ولا تدرك خفايا الاستخبارات"، وقال أحدهم للصحيفة إنها الآن تعطى معلومات استخباراتية من MI5 أقل مما كان يصل لأسلافها بسبب مواقفها، مشيرة إلى أن حلفاء باتيل قالوا إنهم يعتقدون أن المسؤولين يقولون ذلك عنها لأنهم لا يحبون من يتحداهم.
ويشير التقرير إلى أن MI5 عادة ما ترفض الرد على تقارير الصحف حول المؤسسة، لكن مصدرا أمنيا مطلعا قال يوم الأحد، إنه كان من الخطأ الادعاء بأنه يتم إخفاء المعلومات عن وزيرة الداخلية.
وتنقل الصحيفة عن المصدر، قوله: "إن التقارير القائلة بأنه لا توجد علاقة عمل قوية بين وزيرة الداخلية وMI5 هي ببساطة غير صحيحة.. ويتم إطلاع وزيرة الداخلية يوميا على المعلومات الاستخباراتية بالطريقة ذاتها التي كانت تتم مع أي وزير داخلية سابق، ولا تخفى عنها أي معلومات، وأي تقارير تشير إلى غير ذلك فهي ببساطة مخطئة ولا تخدم المصلحة العامة".
ويلفت التقرير إلى أنه تم تعيين باتيل ابتداء في عام 2016 وزيرة للتنمية الدولية عندما كانت تيريزا ماي رئيسة للوزراء، واضطرت للاستقالة في العام التالي لأنها لم تخبر مكتب الحكومة في 10 داوننغ ستريت حول سلسة من اللقاءات التي عقدتها مع وزراء إسرائيليين عندما زارت البلد بصفتها سائحة.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن بوريس جونسون فاجأ البرلمان عندما قدمها من المقاعد الخلفية للحزب لتصبح وزيرة للداخلية الصيف الماضي، إلا أنه لسمعتها بكونها متشددة بشأن البريكسيت والحفاظ على النظام العام، فإن تعيينها لقي رضا من حزب المحافظين.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)