الناس اتسعرت.. الناس في العالم بتقطع بعضها على كمامة يا جوووودعان.. الصين أرسلت شحنة كمامات لدعم
إيطاليا، وفي أثناء مرور القافلة بجمهورية التشيك، قام التشيك بالاستيلاء على قافلة الكمامات وسرقتها والاحتفاظ بها لنفسها. إيطاليا تسكت؟ أبدا.. أرسلت الصين سفينة مطهرات إلى تونس وفي أثناء مرور السفينة في البحر المتوسط وأمام حدود إيطاليا، قامت إيطاليا بالاستيلاء على السفينة وسرقت الشحنة وأخذتها لنفسها. جمعية ودايرة! طب احنا كمصر، نسكت ونحن نعاني من ندرة الكمامات في المستشفيات ويشتكي الأطباء وطقم التمريض من عدم وجودها، فضلا عن اختفائها من رفوف الصيدليات وارتفاع أثمانها. نسكت؟ لا طبعا، إزاي نسكت! قررنا إرسال قافلة من الأدوات الطبية والكمامات لدعم إيطاليا.
قال لي أحدهم، إن هذا قرار غريب ومريب وغير مبرر وبه خلط للسياسة مع الصحة. أعرضت عنه وأنا أفكر في الطريقة التي يفكر بها صانع القرار، فهو بهذه الطريقة يفتح المجال للقيل والقال، فالمعارضون يرون في الرئيس
السيسي ديكتاتورا لا يستمع لنصح أو إرشاد. هل يجرؤ رئيس أو وزيرة الصحة بأن تذكره بالمعاناة التي يعانيها الأطباء وطقم التمريض
المصريين؟ وأن اللي يحتاجه البيت يتحرم عالجامع، وأن يكف عن معاملة البلد وكأنها ورث العيلة، ولا يجب أن يناقشه أيا كان في قرارته حتى تلك التي تمس حياة المصريين. هذه هي وجهة نظر بعض المعارضين. أما المؤيدين، فلسان حالهم موسى والديهي والحاجة فيفي يقولون: مصر مذكورة في القرأن ياولاد، ونحن بين إشاعات مصر ما فيهاش
كورونا، وبين اترزع في بيتك لحسن كورونا تعضك في التوتا.. وتوتا توتا خلصت الحدوتة.
* كاتب صحفي