هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا جنرال إسرائيلي الثلاثاء، إلى استكمال بناء جدار الفصل العنصري مع الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين، وذلك استغلالا للوقت الذي يتفشى فيه وباء كورونا.
وأوضح رئيس "حركة قادة
من أجل أمن إسرائيل" الجنرال متان فيلنائي، وهو نائب رئيس أركان جيش الاحتلال
وعضو المجلس الأمني المصغر الأسبق، في مقال له بصحيفة "معاريف" العبرية،
أن "فيروس كورونا يثبت كل يوم، أنه مؤيد عظيم للسماوات والحدود المفتوحة، وينتشر
بمساعدتها في أرجاء العالم"، على حد قوله.
ونوه إلى أن "إسرائيل وبخلاف
أوروبا المفتوحة، والولايات المتحدة الكبرى وأماكن عديدة أخرى، لديها قدرة على إغلاق
تام لحدودها، باستثناء حدود واحدة، تلك التي مع الفلسطينيين؛ وهي الحدود الأطول والأخطر
المتبقية مفتوحة، بفضل القصور المتواصل لعدم استكمال الجدار الأمني".
وتابع: "تلك الوسائل التي
فيها ما يضمن الحماية من تسرب العمليات (المقاومة ضد الاحتلال) من المناطق إلى إسرائيل،
هي أيضا الوسائل التي ستساعد في وقف الأوبئة والأمراض، وأهمها هو الانفصال، والعمل
على إجراءات انفصال حقيقية تنجح في القطع حقا بيننا وبين الفلسطينيين".
"أهمية الجدار"
ولفت إلى أن "كورونا أعادنا
إلى البحث الطويل عن أهمية الجدار الأمني كعائق أمني، وحتى الآن، كان المنطق في إقامة
الجدار وأهمية استكماله أولا وقبل كل شيء منع العمليات المضادة"، منوها إلى أن
"الفيروس أثبت لنا أن الفصل هام؛ ليس فقط لاعتبارات أمنية، بل وبقدر لا يقل لاعتبارات
صحية".
وزعم الجنرال، أن "الخطر
اليوم، ليس فقط ممن يسعون لتنفيذ عمليات والمس بنا، فإن كل عامل فلسطيني، يصبح خطرا
ملموسا لنشر كورونا"، بحسب زعمه.
اقرأ أيضا: وفيات إسرائيلية جديدة بكورونا وتعثر تشكيل حكومة الطوارئ
يذكر أن المدن الإسرائيلية المختلفة
الموبوءة بفلسطين المحتلة عام 1948، ربما هي السبب الأول في تصدير المصابين بفيروس
كورونا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين،
علما بأن إجمالي عدد الإصابات في الضفة الغربية المحتلة لم يتجاوز الـ252 بينما تعدى
حاجز الـ9000 مصاب بكورونا في لدى الاحتلال.
ونبه أن "الفيروس يذكرنا، بأن للتمسك الطويل في استكمال الجدار وبباقي إجراءات الانفصال يوجد ثمن، ومن شأننا أن
ندفعه الآن بمواصلة انتشار المرض"، مضيفا: "في هذه اللحظة بالذات، تؤكد أزمة
كورونا أهمية استكمال الجدار كعائق الفصل، والتحقيق لإجراءات انفصال أخرى تسمح من جهة
بحياة طيبة، ومن جهة أخرى تسمح بإغلاق الحدود حين تكون حاجة إلى ذلك".
مخططات الضم
وأكد فيلنائي، أن "أزمة
كورونا تذكرنا أيضا، بأن مخططات الضم على أنواعها لا تعرض للخطر فقط مستقبل إسرائيل
كدولة يهودية، بل سيكون فيها ما يحبط تلك الإجراءات الانفصالية الحيوية جدا لأمن وصحة
الجمهور الإسرائيلي".
ورأى أن من "الصواب بعد تشكيل
لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أن تبحث في آثار غياب عائق الفصل المتواصل على نشر
كورونا داخل إسرائيل"، معتبرا أن "التعاون الأمني مع أجهزة الأمن الفلسطينية
المتواصل في التصدي لكورونا، لا يكفي، لأن وجود عائق متواصل كان سيساهم اليوم كثيرا
في تصدٍ أفضل".
وشدد الجنرال، على ضرورة أن
تستعد "إسرائيل للأزمة القادمة التي لا بد من أنها ستأتي، وأن تتمكن من الوصول إليها وهي
مع عائق كامل ومتواصل يوفر أمنا أكبر للجمهور الإسرائيلي؛ سواء من العمليات أو الأوبئة
والأمراض".