هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حدد رئيس الحكومة العراقي المكلف، مصطفى الكاظمي، أولوياته، في أول تصريح صحفي له، بعد خطاب التكليف، في حين علق مسؤول أمريكي على اختياره خلفا للزرفي.
وأكد الكاظمي، أن تكليفه "اختبار وطني عسير وكبير، والنجاح فيه ليست مهمة فرد واحد".
وحددت أولوياته قائلا: "سأعمل على حصر السلاح بإجراءات حاسمة، ولن أسمح بإهانة أي عراقي".
وقال إن "تكليفي مسؤولية وطنية واختبار عسير وكبير، والنجاح فيها وصولا لانتخابات نزيهة ليست مهمة فرد واحد، بل هي واجب على عاتق الجميع".
اقرأ أيضا: تأكيدا لـ"عربي21".. تكليف الكاظمي بحكومة العراق واعتذار الزرفي
وأضاف أن "الكابينة الوزارية التي سأقدمها في أسرع وقت إلى مجلس النواب مع البرنامج الحكومي، ستكون حكومة خادمة للشعب بالأفعال وليس بالأقوال"، مشيرا إلى أن "هذه الحكومة لن تكون حكومة معزولة أو نتاج غرف مغلقة".
مسؤول أمريكي يعلق
من جهته، رأى مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، أن الكاظمي سيكون "رائعا بحال التزم بتحقيق السيادة للعراق ومحاربة الفساد".
وقال: "إذا كان الكاظمي قوميا عراقيا ملتزما بتحقيق السيادة للعراق ومحاربة الفساد، فسيكون ذلك أمرا عظيما للعراق"، مضيفا: "نعتقد أنه سيكون رائعا لعلاقتنا الثنائية".
اقرأ أيضا: ترحيب إيراني بتكليف الكاظمي لتشكيل حكومة بغداد
وحذر شينكر الكاظمي من "تهديد المليشيات المدعومة من إيران"، وأكد أنها تمثل خطرا على القوات الأمريكية، وأن خطرها ما يزال كبيرا.
وأضاف أن "واشنطن تتعامل بحذر مع إعلان وقف إطلاق النار الذي أعلنته جماعة كتائب حزب الله المدعومة من إيران".
نصائح علاوي المكلف السابق
من جهته، وجه المكلف الأسبق بتشكيل الحكومة العراقية، محمد علاوي، إلى الكاظمي، داعيا فيها أن "يتخذ القرار الصحيح قبل فوات الأوان والذهاب بالعراق إلى المجهول".
وقال علاوي في تغريدة له على "تويتر": "تم اليوم ترشيح الأخ مصطفى الكاظمي لمنصب رئيس مجلس الوزراء، إنها مهمة صعبة وليست يسيرة في هذا المفصل التأريخي المهم من تأريخ العراق"، مضيفا أنه "على مفترق طرق".
وأوضح أن أولها "أن يمضي على طريق المحاصصة استمرارا على نهج السبعة عشر عاما الماضية، فيتم توزيع الوزارات على مختلف الأحزاب السياسية مع لجانها الاقتصادية، فيتم تقاسم موارد البلد على الطبقة السياسية، ولا يتحقق إنجاز ملموس على الأرض، فسيستمر العراق في هذه الحالة بالانزلاق نحو مهاوي المجهول، وبالذات بعد استفحال الكورونا وهبوط أسعار النفط وعدم قدرة الحكومة على دفع المعاشات بعد بضعة أشهر".
اقرأ أيضا: مهمة صعبة للكاظمي المكلف الجديد بحكومة العراق (بروفايل)
وتابع ثانيا "أو أن يقرر الأخ مصطفى الكاظمي أن يأخذ المبادرة ويشكل الوزارة ويعين الوزراء على أساس الكفاءة والنزاهة والإخلاص، وفي هذه الحالة قد يواجه صعوبات كما واجهتها أنا نفسي، ولكن سيكون في وضع أفضل، فهناك صعوبة نسبية قد تواجهها الطبقة السياسية إن أرادت الاستمرار على نهج المحاصصة، وبالذات بعد مرور أكثر من خمسة أشهر من الإخفاقات المتتالية من الطبقة السياسية في تشكيل الحكومة".
وختم بالقول: "آمل من الأخ مصطفى الكاظمي في أن يتخذ القرار الصحيح قبل فوات الأوان والذهاب بالعراق إلى المجهول".
وأصدر رئيس الجمهورية العراقية، برهم صالح، أمس الخميس، مرسوما بتكليف مصطفى الكاظمي، تشكيل الحكومة المقبلة، عقب اعتذار عدنان الزرفي.