هذه أبرز الدول التي تصدر كورونا لإسرائيل.. أمريكا بالصدارة

كشف تقرير رسمي إسرائيلي، عن الدولة التي تحوز النسبة الأكبر في تصدير فيروس كورونا "كوفيد-19"، إلى "إسرائيل" التي تتصاعد فيها الوفيات بشكل يومي بسبب هذا الوباء.

وأكدت وزارة الصحة التابعة للاحتلال الإسرائيلي، أن "40 في المئة مرضى كورونا في إسرائيل الذين أصيبوا بالعدوى خارج البلاد، جاءوا من الولايات المتحدة الأمريكية"، بحسب ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وأوضحت في تقرير لها أن "15 في المئة، من المرضى، تم تشخيص إصابتهم بعد تواجدهم في أماكن عامة، مثل المعابد الدينية والسوبر ماركتات والأسواق والمؤسسات الطبية والصيدليات والبنوك ووسائل النقل العام".

وبحسب ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي عن الصحيفة، فقد أوضح التقرير الذي أعدته رئيسة دائرة صحة الجمهور في الوزارة، البروفيسورة سيغال ساديتسكي، استنادا إلى تحقيقات انتشار الوباء، أن 49 في المئة من المرضى في إسرائيل، انتقلت العدوى إليهم بعد اختلاطهم مع مرضى تم تشخيص إصابتهم بالفيروس، و19 في المئة من مجمل مرضى كورونا، أصيبوا بالعدوى خارج إسرائيل، و17 في المئة من الإصابات؛ كان مصدر العدوى لديهم غير معروف".

اقرأ أيضا: لماذا يرفض نتنياهو دعوات نقل مواجهة كورونا إلى الجيش؟

وتُظهر بيانات التقرير الإسرائيلي، هذه النتائج "بسبب تأخر السلطات الإسرائيلية في اتخاذ قرار بفرض قيود الحجر الصحي على الإسرائيليين القادمين من الولايات المتحدة، كباقي الدول التي فرضت السلطات عليها ذلك في وقت مبكر".

ونوه التقرير إلى أن "عدد المرضى في إسرائيل الذين أصيبوا بعدوى كورونا في الولايات المتحدة بلغ 569 مريضا، بما يشكل 4 أضعاف الذين أصيبوا بالمرض في أي دولة أخرى".

وبين أن "578 مريضا أصيبوا بالعدوى خارج إسرائيل، لم تعرف بعد هوية الدولة التي انتقلت منها العدوى إليهم، لذلك فإن احتمال أن تكون نسبة المرضى المصابين بالفيروس في الولايات المتحدة أعلى".

وكشف التقرير، أن "فرنسا تأتي في المرتبة الثانية من ناحية الدول التي انتقلت منها العدوى إلى الإسرائيليين بنسبة حوالي 150 مريضا، وبعدها تأتي المملكة المتحدة بحوالي 110 حالات مرضية، ثم: البرازيل، وإسبانيا، وبلغاريا، وتركيا، وروسيا، وألمانيا، والنمسا، ومصر".

أما إيطاليا، فقد كان عدد المصابين الذين عادوا منها محدودا جدا، ورجح التقرير أن ذلك يعود إلى "سياسة العزل والإغلاق السريع للحدود في إسرائيل".

واعتمادا على هذه المعطيات، فقد أكد التقرير أن "الولايات المتحدة تعتبر أكبر "مصدّر" لفيروس كورونا إلى إسرائيل".

وبين التقرير، أن "3 إسرائيليين فقط أصيبوا بعدوى كورونا في الصين، و3 آخرين في اليابان، فيما لم يصب أي إسرائيلي بالعدوى في كوريا الجنوبية، على الرغم من أن هذه الدول الثلاث كانت من أوائل الدول التي فرضت السلطات الإسرائيلية قيودا على القادمين منها".

اقرأ أيضا: خبير: كورونا أسفر عن مفاجآت لمنظومة إسرائيل الاستخبارية

ونوه إلى أنه "في الشهر الأول لبداية انتشار كورونا في إسرائيل، كان معظم المصابين قد أصيبوا بالخارج، لكن منذ منتصف آذار/مارس فقد بات معظم المرضى من الذين أصيبوا بالعدوى في الداخل".

ولوحظ بحسب التقرير، "زيادة كبيرة في العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس بعد احتفالات عيد المساخر اليهودي، الذي صادف في 10 آذار/مارس الماضي، وتبين أنه بعد أسبوعين من العيد كانت الزيادة ملحوظة بشكل خاص بين المصابين بسبب الاتصال مع مريض آخر شخصت إصابته، إضافة إلى التواجد في الأماكن العامة".

وأشار تقرير الصحة الإسرائيلية، إلى أن "جميع الفئات العمرية في إسرائيل أصيبت، فمن بين الأطفال والمراهقين، أصيب أكثر من 80 في المئة منهم بعد انتقال العدوى إليهم من مريض آخر شخصت إصابته بالفيروس، وكذلك 73 في المئة من المسنين فوق سن الـ80 عاما".

وعن عدد الوفيات والإصابات، أكدت وزارة الصحة الإسرائيلية، ارتفاع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا إلى 131 حالة، وإصابة أكثر من 12501؛ بينهم 180 حالة حرجة، فيما يستعين بأجهزة التنفس الاصطناعي 133 من المرضى، بحسب ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي.