هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يدور سجال بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، منتهي الولاية، بنيامين نتنياهو، ورئيس تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس، على خلفية تعثر تشكيل الحكومة.
ومع تزايد احتمالات التوجه لانتخابات رابعة، هدد غانتس بأنه سيؤيد سن قانون يمنع نتنياهو من ترؤس حكومة على خلفية لائحة الاتهام ضده بارتكاب مخالفات فساد، في حال لم يتم الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة حتى الإثنين المقبل.
ويتهم غانتس، نتنياهو بإهدار الوقت ورفض التقدم في المفاوضات على تشكيل حكومة من أجل كسب الوقت لفرض انتخابات رابعة. بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
من جهة أخرى، قالت صحيفة هآرتس، إن نتنياهو هدد "بعصيان مدني في إسرائيل، وتحريض الجماهير للخروج إلى الشوارع، ومقاطعة الانتخابات، إذا أصدرت المحكمة العليا قرارا يمنعه من تولي رئاسة الحكومة، أو إذا تم سن قانون يمنعه من ترشيح نفسه للمنصب في المستقبل".
وكانت مهمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية تعثرت، بعد فشل غانتس، في التوصل إلى اتفاق مع نتنياهو، على ائتلاف وحدة.
اقرأ أيضا: ريفلين يحيل التكليف للكنيست بعد فشل تشكيل الحكومة
ووجد الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين نفسه مضطرا لإحالة مهمة تشكيل حكومة على الكنيست (البرلمان) بعد أن انقضت مهمة غانتس، فجر الاثنين، قبل أن يطلب الأخير تمديدا لمدة 48 ساعة.
وكان ريفلين قد عهد بمهمة تشكيل الحكومة إلى غانتس بعد انتخابات الثاني من آذار/مارس، التي كانت الثالثة خلال أقل من عام. لكن مهلة الأسابيع الأربعة انقضت دون تقدم يذكر.
وتعهد غانتس عقب تكليفه بالسعي إلى تشكيل حكومة وحدة طارئة يقودها نتنياهو في البداية، مدفوعة بانتشار فيروس كورونا وزيادة أعداد الوفيات والإصابات.
وكانت المهلة المحددة أساسا لغانتس انقضت منتصف ليل الأحد/ الاثنين، قبل أن يطلب ومنافسه السابق نتنياهو تمديدها لمدة 48 ساعة. ووافق الرئيس الإسرائيلي على تمديد المدة بعدما لاحت مؤشرات إلى تقدم في الأفق، لكن ذلك لم يحدث.
وكان من شأن ائتلاف بين نتنياهو غانتس أن يمنح الدولة العبرية أول حكومة مستقرة منذ أكثر من سنة ونصف السنة، تنهي فترة الجمود السياسي وتوكل إليها مهمة احتواء فيروس كورونا المستجد.