هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لجأ الفلسطينيون إلى شوارع وساحات مدينة القدس المحتلة لأداء صلاة التراويح، مع أخذ التدابير الاحترازية اللازمة من فيروس كورونا، في ظل استمرار إغلاق المسجد الأقصى وباقي المساجد في المدينة.
ولليوم الرابع على التوالي، تتجمع أعداد من المصلين لإقامة صلاة
التراويح، أمام باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى، متخذين إجراءات وقائية ضد
انتشار الفيروس.
وأدى عشرات الشبان صلاة التراويح في بلدتي سلوان والعيسوية بالقدس المحتلة، في ساحات المساجد وملاعب كرة قدم، بحسب شهود
عيان.
وقال مركز معلومات وادي حلوة، إن شرطة الاحتلال تواجدت بكثافة في محيط ملعب بلدة العيسوية وحاولت عرقلة صلاة التراويح
فيه.
ومنذ الأحد، بدأ عدد من الفلسطينيين في ثالث أيام
شهر رمضان، إقامة صلاة التروايح قرب أبواب المسجد الأقصى وساحات بالمدينة.
من جانبه، جدد مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، الخميس، قرار تعليق وصول المصلين إلى المسجد الأقصى.
وقال المجلس في تصريح نشره مركز معلومات وادي الحلوة، إن قرار التعليق، ما زال قائما "لعدم زوال الأسباب الخطيرة التي أدت إلى اتخاذه، والتي تهدد حياة الناس".
ورغم قرار منع وصول المصلين، إلا أن الأذان يرفع في المسجد الأقصى، وتقام الصلوات الخمس، بما فيها خطبة وصلاة الجمعة وصلاة التراويح، للمتواجدين من موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، بحسب البيان.
وأضاف المجلس "نراقب الوضع عن كثب، وفي حال تغيّر الوضع، سيدخل المسلمون إلى مسجدهم ويؤدوا الصلوات التي فرضها الله عليهم ".
وجاء بيان مجلس الأوقاف، عشية حلول يوم الجمعة الثاني، من شهر رمضان، غدا.
وكان عشرات الآلاف من الفلسطينيين، يشاركون بالصلوات في المسجد الأقصى في شهر رمضان بالسنوات الماضية.
وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية، أن عدد المصابين بفيروس كورونا في القدس المحتلة، حتى مساء الثلاثاء الماضي، كان 150 شخصا، بينهم 33 تعافوا من الفيروس.
لكن مصادر طبية فلسطينية، تشكك في دقة هذه المعطيات، مشيرة إلى وجود حالتي وفاة بالفيروس، في المدينة، لا تظهران ضمن معطيات وزارة الصحة الإسرائيلية.
كما وتشير لجنة أطباء (حي) سلوان، وهي لجنة محلية غير حكومية من الأطباء الفلسطينيين، على صفحتها في "فيسبوك" إلى إحصائية داخلية غير منشورة رسميا في البلدية الإسرائيلية، تشير إلى أن عدد المصابين وصل إلى 165.