سياسة عربية

قتلى من الجيش العراقي بهجومين لتنظيم الدولة بكركوك وديالى

شدد الحلبوسي على أن العراق لا تملك القدرة وحدها على تحمل تكلفة ملاحقة مسلحي تنظيم الدولة- جيتي
شدد الحلبوسي على أن العراق لا تملك القدرة وحدها على تحمل تكلفة ملاحقة مسلحي تنظيم الدولة- جيتي

قُتل ثلاثة جنود من الجيش العراقي مساء الاثنين، في هجومين منفصلين لتنظيم الدولة في محافظتي كركوك وديالى.


وأفاد مصدر بالشرطة العراقية بكركوك لـ"الأناضول"، طلب عدم نشره اسمه، بأن "مجموعة من مسلحي تنظيم داعش، شنت هجوما على نقطة أمنية لقوات الجيش في قضاء الدبس بمحافظة كركوك، ما أدى إلى مقتل جنديين اثنين"، وأكد المصدر ذاته أن المهاجمين "لاذوا بالفرار قبل وصول تعزيزات أمنية لمكان الحادث".


وفي هجوم آخر، قال مصدر في شرطة ديالى لـ"الأناضول" إن "جنديا عراقيا قتل في هجوم شنه مسلحو داعش، على مقر للجيش في ناحية بهرز جنوب محافظة ديالى".

 

في الأثناء أطلق الجيش العراقي، الثلاثاء، حملة تمشيط لمطاردة فلول تنظيم "داعش" في محافظة صلاح الدين، فيما أعلن مقتل 3 من مسلحي التنظيم في محافظة كركوك المجاورة.

وقالت خلية الإعلام في الجيش، عبر بيان، إن قوات مشتركة من الجيش و"الحشد الشعبي" انطلقت في عملية تمشيط من 4 محاور لمطاردة فلول "داعش" في ناحية مكيشيفة والمناطق المحيطة بها بمحافظة صلاح الدين (شمال).

كما أفاد البيان، بأن قوات الجيش "تمكنت من قتل 3 إرهابيين في منطقة غيدة بكركوك"، دون مزيد من التفاصيل.

والسبت، شهدت صلاح الدين سلسلة هجمات دموية؛ إذ شن مسلحو "داعش" 5 هجمات في أوقات متزامنة على قوات "الحشد الشعبي"؛ ما خلف 13 قتيلا و20 جريحا في صفوف الأخير. 

وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014. 

إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق، ويشن هجمات بين فترات متباينة. 

وتزايدت هجمات تنظيم الدولة بصورة لافتة في الأشهر القليلة الماضية، حيث تركزت في محافظات صلاح الدين وكركوك (شمالا) وديالى (شرقا) وخاصة في المناطق الوعرة بين حدود تلك المحافظات المعروفة باسم "مثلث الموت".

 

اقرأ أيضا: مؤشرات متزايدة على توسع تنظيم الدولة بأفريقيا.. "تهديد وشيك"

 

تعليق الحلبوسي


والشهر الماضي، كشفت وزارة الدفاع عن مقتل 170 مدنيا وعسكريا، إلى جانب 135 من "داعش"، خلال مواجهات وأعمال عنف منذ كانون الثاني/ يناير الماضي.


وفي هذا السياق، شدد رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي في مقابلة تلفزيونية الاثنين، على أن بلاده لا تملك القدرة وحدها على تحمل تكلفة ملاحقة مسلحي تنظيم الدولة.


وأوضح الحلبوسي، في مقابلة تلفزيونية مع فضائية "الشرقية"، أن "ما حصل خلال اليومين الماضيين من تحرك للإرهاب يأتي بسبب غياب الجهد الدولي الاستخباري"، مضيفا أن "البرلمان صوت مطلع العام الجاري على قرار يطالب فيه الحكومة بإنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد، وعلى إثر ذلك انسحبت قوات التحالف من العديد من مواقعها".


وتابع:"داعش خطر عالمي، والتحالف الدولي لديه القدرة والخبرة لملاحقة الإرهاب"، مؤكدا: "لسنا قادرين وحدنا على تحمل تبعات وكلفة ملاحقة داعش"، على حد قوله.

التعليقات (0)