الجيش الليبي يواصل قصف مواقع لحفتر بترهونة وسرت

أعلن الجيش الليبي، أن سلاح الجو التابع له استهدف آليات مسلحة لمليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بمنطقة "مراح"، والوشكة قرب مدينة سرت، بعد قصف مماثل على مدينة ترهونة آخر معاقل حفتر في الغرب الليبي.

وأعلن الجيش الليبي، تدمير سيارتين تقلان آليات مسلحة وذخيرة، لميليشا اللواء الانقلابي خليفة حفتر، بمنطقة الوشكة قرب مدينة سرت الساحلية.

ونقل بيان عن الناطق باسم غرفة العمليات، العميد عبد الهادي دراه، قوله إن "سلاح الجو وجه اليوم ضربات دقيقة، تمكن خلالها من تدمير سيارة على متنها سلاح نوع 23 (رشاش عيار 23 ملم) وسيارة ذخيرة مصفحة، بمنطقة الوشكة القريبة من سرت (450 كلم شرق طرابلس)". 

وأضاف دراه أن سلاح الجو استهدف أيضاً راجمة جنوب بوابة قرية الخمسين، كانت تحاول استهداف قوات الجيش الليبي.

بدوره قال الناطق باسم الجيش، محمد قنونو في بيان نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" إن "سلاح الجو وجّه ضربات في منطقة مراح القريبة من سرت استهدف خلالها آليات مسلحة و نجح في تحييد 12 عنصراً من المليشيا الإرهابية بين قتيل و جريح".

وأضاف قنونو أن "سلاح الجو يواصل عمليات الرصد والاستطلاع في سماء ترهونة، والوشكة والاصابعة وفقاً للخطط العسكرية لغرفة العمليات".

وأوضح الناطق أن الجيش طلب من المدنيين داخل مدينتي "ترهونة" و"الأصابعة" الابتعاد عن مواقع تواجد مليشيا حفتر، والمواقع العسكرية، والخروج من هذه المواقع.

يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من إعلان قنونو، عن استهداف سلاح الجو، بـ5 ضربات، آليات وتمركزات لمليشيا حفتر، بمدينة ترهونة، جنوب العاصمة طرابلس.

من جهة أخرى، علق الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية لحكومة الوفاق الليبية محمد القبلاوي، على دعوات حفتر الأخيرة لوقف إطلاق النار بالقول،  إن "الوفاق" أعلنت رفضها لهذه الدعوات واعتبرها محاولة لإنقاذ قائد الجيش الليبي خليفة حفتر "من الهزائم المتلاحقة".

وأضاف القبلاوي في تصريحات لوكالة سبوتنيك أن الهدف حاليًا "هو تحرير كامل المدن الليبية من الاستبداد وسيطرة ميلشيات حفتر ومن ثم العودة للعملية السياسية".

والأربعاء أعلن الجيش الليبي، أن خطة تحرير مدينة ترهونة "جاهزة"، مؤكدا أن عملية تحريرها ستبدأ "قريبا جدا"، وذلك في إطار سلسلة من الانتصارات التي حققها الجيش الليبي ضد حفتر خلال الأيام القليلة الماضية.

اقرأ أيضا: مفتي ليبيا يشكر قطر وتركيا ويهاجم الإمارات (شاهد)

وتواصل مليشيا حفتر تكبد خسائر فادحة جراء تلقيها ضربات قاسية في كافة مدن الساحل الغربي حتى الحدود مع تونس، وقاعدة الوطية الاستراتيجية، ومدينتي بدر وتيجي (شمال غرب).
وتحرير قاعدة الوطية الإثنين، هو ثاني سقوط لغرفة عمليات رئيسية تابعة لمليشيا حفتر في المنطقة نفسها، بعد سقوط مدينة غريان، في يونيو/ حزيران الماضي.‎

ومنذ 4 نيسان/ أبريل 2019، تشن مليشيا حفتر هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة، استهدفت خلاله أحياء سكنية ومواقع مدنية، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.