هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قارب مجموع الإصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد من بلوغ ستة ملايين شخص، الجمعة، فيما تجاوزت الوفيات 362 ألفا، بالتزامن مع توجه العديد من الدول العربية والإسلامية لاستئناف صلاة الجمعة في المساجد.
وتواصل الولايات المتحدة التصدر في المعاناة العالمية، بتسجيلها أكثر من مليون و768 ألف إصابة، و103 آلاف وفاة، فيما يتواصل تفشي الفيروس في بؤره الجديدة، البرازيل والمكسيك وروسيا والهند، بينما تتصدر مصر من حيث عدد الوفيات عربيا (845 وفاة ونحو 21 ألف إصابة)، والسعودية من حيث الإصابات (أكثر من 80 ألف إصابة و441 وفاة).
وقررت عدد من الدول الإسلامية عودة صلاة الجمعة وصلوات الجماعة بشكل تدريجي، مع اتخاذ إجراءات وقائية لمواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، فيما سُجلت إصابات ووفيات جديدة بالفيروس.
واستأنفت تركيا صلوات
الجماعة في المساجد الجمعة، بعد تعليقها
ضمن تدابير مكافحة وباء فيروس كورونا المستجد، وبدأت بأداء صلاة الجمعة والظهر
والعصر بشكل جماعي في المساجد، ضمن ضوابط محددة، على أن يتم تطبيق الإجراءات ذاتها
على صلاة الفجر والمغرب والعشاء خلال الأسابيع المقبلة.
وفي السياق ذاته، قرر الأردن،
إعادة فتح المساجد والكنائس اعتبارا من 5 يونيو/ حزيران المقبل، بعد إغلاق استمر لشهرين
ونصف، في إطار تدابير مواجهة فيروس كورونا.
إجراءات سعودية
وفي السعودية، فرضت السلطات
الجمعة، إجراءات احترازية وتعليمات لجميع المساجد في كافة أنحاء المملكة، عدا مكة المكرمة،
لضمان التباعد الاجتماعي، وذلك بعد الإعلان عن عودة فتح المساجد وإقامة صلوات الجماعة
في إطار التخفيف من القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وجاء في تعميم وزارة الأوقاف
السعودية، أنه يجب فتح المساجد قبل الأذان بـ15 دقيقة وإغلاقها بعد الصلاة بـ10 دقائق،
مع تقليل مدة الانتظار بين الأذان والإقامة إلى 10 دقائق، وفتح النوافذ وإشراع الأبواب
من دخول الوقت إلى نهاية الصلاة، ورفع المصاحف والكتب مؤقتا، وإلزام المصلين بترك مسافة
بمقدار مترين بين كل مصل، وترك فراغ بمقدار صف بين كل صفين.
اقرأ أيضا: "جمعة فتح الأقصى".. الفلسطينيون يحشدون على أبوابه (شاهد)
وفي فلسطين، فتحت مساجد
قطاع غزة أبوابها لصلاة الجمعة الثانية، وفق الإجراءات الوقائية والضوابط التي تم
اتخاذها في صلاة الجمعة الماضية والعيد، ضد فيروس كورونا المستجد.
أول صلاة جمعة بمصر
وشهدت مصر أداء أول صلاة جمعة
بعد إغلاق المساجد ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، وذلك بعد
إعلان وزارة الأوقاف أنه سيتم أداء صلاة الجمعة بمسجد السيدة نفسية بنفس الضوابط
التي تمت في صلاة عيد الفطر، مؤكدة في الوقت ذاته أنه "لن يتم استقبال أي شخص
داخل المسجد سوى فريق العمل المكلف بالصلاة من اتحاد الإذاعة والتلفزيون".
وكانت وزارة الأوقاف
المصرية قررت إقامة شعائر صلاة الجمعة بمسجد السيدة نفسية، بحضور 20 مصليا من العاملين
بالمسجد والعاملين بالأوقاف، وبمراعاة جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية وإجراءات
التباعد الاجتماعى، مع نقل شعائر صلاة الجمعة عبر موجات الإذاعة المصرية وشاشات التلفزيون
المصري.
وفي سياق متصل، وصل 152 مواطنا
يمنيا إلى مطار سيئون، شرق البلاد، الخميس، كانوا عالقين بالخارج منذ أكثر من شهرين،
بسبب تعليق الحكومة الرحلات الجوية ضمن تدابير مواجهة كوفيد-19.
وأفادت اللجنة الوطنية لمواجهة
فيروس كورونا بأن مطار سيئون الدولي في محافظة حضرموت، استقبل طائرة تابعة للخطوط الجوية
اليمنية قادمة من العاصمة الأردنية عمان على متنها 152 راكبا.
تطورات كورونا باليمن
وأضافت اللجنة عبر تويتر، مساء
الخميس أن هذه أولى الرحلات الجوية المخصصة لإجلاء المواطنين اليمنيين العالقين في
الخارج، وفق بروتوكول تنفيذي وتنظيمي وضوابط صحية واحترازية محددة
وفي الأيام الماضية، نفذ يمنيون
عالقون في الهند، وقفات احتجاجية في العديد من المدن هناك، للمطالبة بسرعة إجلاءهم
وإعادتهم إلى البلاد.
وقال الصحفي والباحث اليمني
المقيم في الهند، يحيى العتواني إن العالقين اليمنيين بدولة الهند، يمرون بأوضاع صعبة
جدا، كون غالبيتهم كانوا على وشك السفر إلى اليمن، وبسبب إجراءات الحظر المتخذة، وتوقف
حركة الطيران تم تأجيل سفرهم.
وتابع في تصريح خاص لـ"عربي21":
هناك نحو ألفي مواطن يمني عالق في الهند".
وأكد العتواني أنه "رغم مناشدتنا للحكومة بإجلائهم بالتنسيق من السلطات الهندية في بداية الأمر، إلا أن ذلك قوبل بتجاهل حكومي"، مشيرا إلى أن عددا من الدول أرسلت طائرات لكل ولاية هندية لإجلاء مواطنيها باستثناء اليمن.
وذكر أن من بين العالقين عائلات
ومرضى عالقون قدموا للعلاج، حيث يعيشون وضعا قاسيا، وصل حد نفاذ كل ما بحوزتهم من أموال،
ولم يجدوا ما يدفعونه من إيجارات لملاك الشقق التي يسكنوها، لافتا إلى أن بعضهم
أصبح لا يجد قوت يومه.
اعتراف الحوثيين
وفي تطور جديد، اعترف
الحوثيون الخميس، بانتشار وباء فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19) في عدة مناطق شمال اليمن.
جاء ذلك بحسب بيان أصدرته وزارة
الصحة التابعة لسلطة الحوثيين، تناولت فيها الوضع الصحي.
بيان الوزارة لم يفصح فيه عن
أي أرقام حول أعداد المصابين بالفيروس، مؤكدا "تقديم الرعاية الصحية اللازمة لحالات
الإصابة كما نعمل على تتبع المخالطين ومراقبة حالاتهم".
وأرجعت الوزارة تكتمها على أرقام
الإصابات إلى أنه "حفاظا على الحالة المعنوية للمواطنين"، مشيرة إلى أنها
تتابع مستجدات الوباء عالميا باهتمام كبير.
ووجه بيان الحوثيين انتقادات
لكثير من دول العالم، واتهمتها بـ"التهويل والمبالغة في إجراءات المواجهة مما
أضعف الروح المعنوية لدى مواطنيها وخلق حالة من الهلع والخوف والقلق، كانت أشد فتكا
من المرض نفسه".
وقال إن "كثيرا من دول
العالم تعاملت مع حالات الإصابة كأرقام وإحصاءات، ما أثر سلبا على الحالة النفسية والمناعية
للمجتمعات".
كما هاجم الحوثيون، منظمة الصحة
العالمية، مؤكدين "عدم دقة وكفاءة المحاليل التي أرسلتها لهم، الأمر الذي أثر
على نتائج الفحوصات المخبرية التي أظهرت إيجابية لعينات غير بشرية وغير متوقعة"،
وقالوا إنه سيتم الكشف عنها في مؤتمر صحفي خلال الأيام القادمة.
اقرأ أيضا: "علماء المسلمين" يدعو لهبة جماعية لإنقاذ اليمن من الجوائح
وأوضح الحوثيون أنهم "منذ
اللحظة الأولى وضعوا خطة وطنية طارئة لمواجهة الجائحة بما في ذلك تخصيص أماكن للعزل
وتجهيزها وفقا للإمكانيات المتاحة".
وشددوا على ضرورة أن "تكون
الإجراءات متناسبة مع ظروف البلد، والاعتماد على التركيز في الجانب التوعوي"، داعين المواطنين "للتعاون واسناد جهود سلطتهم للتصدي للفيروس
ومواجهته، والالتزام التام بالتعليمات والإرشادات".
وحتى مساء الخميس، ارتفع إجمالي
إصابات كورونا، المسجلة في البلاد منذ 10 نيسان/ أبريل، في مناطق الحكومة والحوثيين
إلى 282؛ بينها 58 وفاة و11 حالة تعاف.
وكان الحوثيون أعلنوا حتى
18 من أيار/ مايو، تسجيل 4 إصابات بكورونا، بينها وفاة، في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم،
وسط اتهامات رسمية وشعبية للجماعة بالتكتم عن العدد الحقيقي للضحايا.
حصيلة عربية جديدة
وفي الإحصائيات العربية، أعلنت
تونس أنها لم تسجل منذ أيام أي إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، باستثناء 17 حالة
وافدة من المملكة العربية السعودية.
وسجلت مصر الخميس، 1127 حالة
إصابة جديدة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى 29 وفاة، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين
بالبلاد إلى 20793 شخصا، من ضمنهم 5359 شخصا تم شفاؤها وخرجوا من مستشفيات العزل والحجر
الصحي، وبلغ مجموع الوفيات 845 حالة وفاة.
من جهتها، أعلنت سلطنة عمان
الجمعة، تسجيل وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ما رفع حصيلة الوفيات إلى 40
حالة.
وذكرت وزارة الصحة العُمانية
في بيانها اليومي، أنها سجلت 636 إصابة جديدة بالفيروس، ما يرفع الإجمالي إلى 9
آلاف و9 إصابات، فيما بلغ عدد المتعافين بالبلاد من المرض ألفين و177 حالة.
بدورها، أفادت وزارة الصحة
المغربية الجمعة، بأنها سجلت 42 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليصل مجموع
المصابين إلى 7 آلاف و643 إصابة.
ولم تسجل المغرب وفيات
جديدة جراء الفيروس، ليستقر الإجمالي عند 202 وفاة.
وفي الشأن ذاته، سجلت تونس
الجمعة، 17 إصابة جديدة بالفيروس، لترفع الإجمالي لألف و68 إصابة، فيما بقيت
الوفيات عند حصيلة 48.
اقرأ أيضا: تركيا تنجز بناء مستشفى بـ45 يوما لمواجهة كورونا (شاهد)
وفي المغرب، أعلنت السلطات
الصحية الجمعة، عن تسجيل 7 وفيات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع الوفيات إلى 630
وفاة.
وسجلت المغرب أيضا 140
إصابة جديدة بالفيروس، ما يرفع الإجمالي لـ8997.
وأعلنت الإمارات الجمعة،
تسجيل ثلاث وفيات جديدة بفيروس كورونا المستجد، إلى جانب 563 إصابة.
أما السعودية، فسجلت خلال
الـ24 ساعة الماضية 16 وفاة، وألف و644 إصابة، جراء فيروس "كوفيد-19".
وفي فلسطين، قالت وزارة
الصحة الجمعة، إنها سجلت 12 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع الإجمالي إلى 446،
بينهم 3 وفيات، فيما تعافى 368 مريضا.
وفي العراق، سجلت السلطات
الصحية 322 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، بينها 4 وفيات.
وضمن الإحصائيات العربية، أعلنت الكويت الجمعة، تسجيل 845 إصابة جديدة بالفيروس، بينها 10 وفيات.
ألف وفاة في كل من أمريكا والبرازيل
توفي أكثر من ألف شخص بفيروس كورونا المستجدّ في كل من الولايات المتحدة والبرازيل خلال 24 ساعة، في وقت يستمر تفشي الوباء العالمي بسرعة في القارة الأميركية خلافاً لأوروبا التي تواصل عودتها البطيئة إلى الوضع الطبيعي.
وسجلت الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضررا جراء الوباء، حصيلة وفيات يومية لا تتعدى الـ700 على مدى ثلاثة أيام، لكن عدد الوفيات عاود الارتفاع الأربعاء والخميس مع تسجيل على التوالي 1401 وفاة و1297 وفاة. وتجاوزت البلاد عتبة المئة ألف وفاة.
وبعد أن كتب تغريدات وأعاد نشر تغريدات أخرى أكثر من أربعين مرة بشأن مواضيع أخرى منذ تخطي المئة ألف وفاة من دون ذكر الموضوع، قدّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس أخيراً تعازيه لأقرباء ضحايا الوباء.
وسجلت البرازيل أيضا الخميس أكثر من ألف وفاة خلال 24 ساعة، لليوم السادس على التوالي، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 26 ألفا و754. وأحصت البلاد أيضا عددا قياسيا من الإصابات خلال 24 ساعة (26417) ليبلغ العدد الإجمالي للإصابات حوالى 440 ألفا. وفي بلد يشهد نقصا في أعداد الفحوص، قد تكون الأرقام الحقيقية أكبر بـ15 مرة من الأعداد الرسمية، وفق ما يقول علماء.
وتترافق الأزمة الصحية أحيانا مع أزمة غذائية، كما يحصل في شمال شرق البلاد. وتقول ألسيوني ألبانيسي مؤسسة منظمة "أميغوس دي بيم" الإنسانية "خلال 26 عاماً، لم أرَ هذا القدر من الناس يعيشون في قلق أو جائعين". وأضافت "كل شيء توقف لكن الجوع مستمر".
مخاوف من موجة ثانية
وفي حين تشهد أوروبا تحسن الوضع الوبائي على أراضيها، الحال ليست نفسها في أميركا الجنوبية. فقد سجلت دول على غرار تشيلي والبيرو مساء الخميس أعداد قياسية جديدة، الأولى من حيث الوفيات (46) والثانية من حيث الإصابات (5874).
وهناك دول أخرى تسيطر على الوضع أكثر على غرار بوليفيا (حوالى 300 وفاة و5400 إصابة) وستعلن الخميس تحفيف اجراءات العزل اعتباراً من الاثنين.
ويتسبب فيروس كورونا المستجد بالكثير من المعاناة. ففي مقبرة في غواياكيل، العاصمة الاقتصادية للإكوادور الدولة المتضررة كثيراً جراء المرض، وصلت أول حاوية تنقل جثث ضحايا الفيروس في التاسع من نيسان/أبريل. ولا تزال الرائحة الكريهة للجثث المتحللة تنبعث في الحي عندما تهب الرياح.
وتواصل بيلا روخاس عرض ورودها الاصطناعية في الشارع، من دون بيع أي منها. وتقول المرأة التي لم تعد تملك شيئاً لإطعام أبنائها الثلاثة، "نحن أموات، نحن مشلولون".
وتصطدم استعادة النشاط الاقتصادي أحيانا بالخشية من موجة إصابات ثانية.
ففي منتجع بحري يقع في جنوب بريطانيا، تقول مجموعة من التجار "لا تأتوا إلى مارغيت!" معربين بذلك عن خوفهم من فكرة حصول موجة ثانية من الإصابات في وقت يسارع آخرون لإعادة فتح محلاتهم للاستمرار على قيد الحياة.
وأُطلق في آسيا وهي أول قارة تفشى فيها الوباء وكانت تبدو أنها على طريق السيطرة عليه، إنذارين بشأن الموجة الثاني.
فقد أعادت كوريا الجنوبية الدولة التي غالبا ما تقدم كنموذج لإدارتها الوباء، الخميس، فرض قيود كانت رفعتها مؤخراً بعد تسجيل 79 إصابة جديدة في يوم واحد، 69 من بينها في مستودع لشركة تجارية عبر الانترنت قرب سيول، في أعلى حصيلة إصابات يومية في قرابة الشهرين.
من جهتها، ستعيد سريلانكا الأحد فرض تدابير عزل، بعد تسجيلها أكبر حصيلة إصابات يومية معظمها في صفوف المواطنين الوافدين من الكويت وبحارة في قاعد قرب كولومبو.
اقرأ أيضا: أوبزيرفر: هؤلاء القادة سيدفعون ثمن استهانتهم بكورونا
إصابات متزايدة في إيران
وأعلنت السلطات الإيرانية الجمعة تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات اليومية بكوفيد-19 هو الأعلى منذ نحو شهرين، وحذّرت من أن الوضع يزداد سوءا في بعض المناطق.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور خلال مؤتمره الصحافي اليومي إنه تم تسجيل 2819 إصابة جديدة مؤكدة، ما يرفع اجمالي الاصابات إلى 146,668 منذ إعلان أول حالة منتصف شباط/فبراير.
وشهد عدد الإصابات ارتفاعا شبه مستمر منذ 2 أيار/مايو، تاريخ إعلان أدنى حصيلة خلال شهرين، لكن لم تشهد إيران ارتفاعا مشابها منذ بداية نيسان/أبريل.
دعوة عالمية
بينما لا يزال العالم يكافح تفشي كوفيد-19، أعرب قادة نحو خمسين دولة عن تطلعهم إلى عالم يسوده "التعاون" ويتميز اقتصاده بمزيد من "الصلابة" في مرحلة ما بعد الوباء، وذلك خلال مؤتمر واسع للأمم المتحدة انعقد عبر الفيديو الخميس ولكن بغياب الولايات المتحدة والصين وروسيا.
واعتبر رئيس الوزارء الإيطالي جوسيبي كونتي، في كلمة مسجلة ألقيت لمناسبة هذا الحدث الذي دعت إليه كندا وجامايكا، أن الهدف بوجوب "عدم ترك أحد في الخلف".
وبدوره، قال رئيس جنوب إأفريقيا سيريل رامابوزا "يتوجب علينا أن نكون مبتكرين" و"التفكير خارج الصندوق"، مستعيدا بذلك دعوات رئيسي وزراء كندا وجامايكا، جاستن ترودو واندرو هولنس.
وأشار هولنس خلال مؤتمر صحفي إلى أنّه "الوقت المناسب لكل الدول للسعي إلى التعاون الاقتصادي بهدف تقليص تداعيات" أزمة الوباء، داعياً إلى "إعادة التفكير بالنظام المالي العالمي" و"إيلاء اهتمام أوسع بسلاسل الإمداد العالمية واستخدام التكنولوجيا".
وفي المؤتمر الصحفي نفسه، أبدى أمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش عن السعادة بمشاركته في "اجتماع تضامني".
وبعد دعوته إلى تعليق ديون الدول الأكثر هشاشة، طالب "بالذهاب أبعد" و"ربما (إقرار) تدابير لخفض" هذه الديون في إطار "تضامني يرتكز على الاحتياجات والشفافية". وكان من بين المتكلمين، الرئيس الموريتاني محمد ولد غزواني الذي دعا إلى "إلغاء الديون بشكل ممنهج وفوري".
وقلل أمين عام الأمم المتحدة من أثر عدم إلقاء قادة الولايات المتحدة والصين وروسيا كلمات.
ولم يكن بإمكان هذه الدول المشاركة على مستوى رفيع بسبب إشكالات على مستوى جداول الأعمال، ولكنها ستشارك في مجموعات العمل الست التي تشكلت في أعقاب المؤتمر الخميس، وحددت مواعيد لانعقادها في نهاية تموز/يوليو ومنتصف أيلول/سبتمبر ومنتصف كانون الأول/ديسمبر.
إرجاء قمة المناخ
قال مسؤولون إن جائحة كورونا دفعت الأمم المتحدة لإرجاء قمة مناخية حاسمة حتى أواخر عام 2021 بعدما كان مقررا أن تستضيفها بريطانيا هذا العام.
وكانت القمة توصف بأنها أهم قمة تتعلق بالتغير المناخي منذ محادثات 2015 التي تمخض عنها اتفاق باريس. وكان من المتوقع أن يستجيب فيها مئات من زعماء العالم للضغوط العامة من أجل اتخاذ إجراء عالمي أقوى وذلك من خلال تقديم تعهدات بخفض انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بسرعة أكبر.
وقررت هيئة المناخ التابعة للأمم المتحدة عقد القمة في الفترة من الأول حتى الثاني عشر من نوفمبر تشرين الثاني 2021، وهي مواعيد اقترحتها الحكومة البريطانية.
وستظل مدينة غلاسكو في اسكتلندا هي المدينة المضيفة، وستعقد قمة تحضيرية في إيطاليا.
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، تسجيل 101 إصابة جديدة بفيروس كورونا في أكبر حصيلة يومية منذ إعلان السلطات السيطرة على سير الجائحة في إسرائيل.
وأفادت بارتفاع حصيلة الإصابات بفيروس كورونا خلال اليوم الماضي بواقع 101 حالة، مشيرة إلى أن جزءا كبيرا منها تم رصدها لدى التلاميذ في المدارس.
وبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في إسرائيل بالتالي 16987 حالة، بينها 1927 تعتبر نشطة، منها 39 حرجة، وأضافت الوزارة أن 37 مريضا موصولون إلى أجهزة التنفس الاصطناعي، بينما لا تزال حصيلة المتوفين عند مستوى 284 شخصا.
وعلى خلفية هذا الارتفاع الحاد للإصابات، الذي يعتبر الأكبر يوميا منذ إعلان السيطرة على سير الجائحة في إسرائيل، تنظر وزارة الصحة في تشديد إجراءات العزل الصحي بعد أن تم تخفيفها سابقا.
بحث جماعي عن العلاج
وأطلقت 30 دولة تتقدمها كوستاريكا ومنظمة الصحة العالمية مبادرة اليوم الجمعة تهدف إلى التشارك في اللقاحات والأدوية ووسائل التشخيص للقضاء على جائحة فيروس كورونا العالمية.
وبينما رحبت منظمات من بينها أطباء بلا حدود بمبادرة الدول النامية المسماة (تحالف الوصول إلى تكنولوجيا كوفيد-19) تساءل تحالف لصناعة الأدوية عما إذا كانت المبادرة ستعزز بالفعل التعاون أو توسع طريق الوصول إلى أدوية كوفيد-19.
ويأتي هذا الجهد من قبل منظمة الصحة العالمية وسط مخاوف من أن تقف الدول التي تضخ موارد في إيجاد لقاح من بين أكثر من مئة لقاح جار تطويرها في أول الطابور بسبب استثماراتها عندما ينجح مسعى صنع دواء.